المنبرالحر

عام على نجاح المؤتمر التاسع / حسين علوان

ذكرتني علا ابنتي الوحيدة ذات الاربعة عشر ربيعاً بعبارة كنت قد اطلقتها باتصالي معها قبل عام وتحدياً في اليوم الرابع من ايام المؤتمر التاسع للحزب من قاعة المؤتمر في شقلاوة. هل تذكر يابابا حين صرخت ( لقد نجحنا) في اذني.. قلت بلى، وكيف لا اتذكر يا عزيزتي جهود رفاقي وهم يعملون بدأب وصبر وغيرة على حزبهم. اجل يا ابنتي اعتذ1ر ان كنت قد نسيت نفسي وارتفع صوتي بسبب الفرح والاحساس بالسمو ونحن نحقق انتصاراً كهذا. لقد رسمنا ملامح عملنا ووضعنا شعاراتنا وفق ما تتطلبه ظروفنا الموضوعية والذاتية. العراق ينزف دماً وموتاً بيد المتصارعين على ثرواته ومواقع النفوذ. نعم يا عزيزتي كنا خلية نحل، وزعت علينا المهام طيلة ثلاثة ايام من المثابرة في دراسة وثائق المؤتمر المعدة. تنقلنا بين الورش نتداخل هنا ونضيف هناك ونحذف ونصحح ونناقش افق ابعاد برامجنا ومدى ملامستها لواقعنا ومعالجات خلاص الناس من الفساد والفقر والجوع. لذا كانت العدالة الاجتماعية هاجسنا وهدفنا فعملنا على صياغتها في وثائق انضجناها واشبعت دراسة وتحليلاً مع استخلاص النتائج الواقعية.
واليوم يا ابنتي نجني ثمار هذا النجاح حين اكد الحزب على تقوية التيار الديمقراطي والتحالف معه ومع من يمثلونه في المشاركة في الانتخابات بقائمة موحدة ارعبت البعض وافرحت الكثيرين. وحين حصدنا في انتخابات مجالس المحافظات عشرة مقاعد، اوصلنا رسالتنا لغيرنا باننا لن نهزم ما دمنا قد وضعنا نصب اعيننا استنهاض الشعب باعتباره القوة المغيرة والجبارة لمن يقف عائقاً امام تطلعاته.