المنبرالحر

المرشّح أبو عيون جريئة! / قيس قاسم العجرش

نموذج رقم (س)..عشر سنوات يعمل بالسياسة، جلبهُ بول بريمر ووضعه عضواً في مجلس الحكم من أجل التطعيم والماكياج. وبعد ذلك نال جائزة ترضية بوزارة او هيئة مستقلة يحكمها.. وماهي إلا اسابيع حتى فاحت روائح الفساد والصفقات المشبوهة. سكتت عنه الحكومة وبالأخير استدعته المحاكم فهرب! كل مرّة كان يزعجنا بصوره المرتاحة وبدلته الجديدة وقائمته التي تتغير كلمات مسمياتها بلا فحوى...لم يكن يمل من الترشح حتى مع 480 صوت حصلت عليها قائمته التي تضم 120 اسماً في بغداد.. يبدو أن الغرض هو الترشح وعرض الصور في الشوارع ..نوع من الوجاهة ?لإجتماعية بنسخة مشوهة .. ابو عيون جريئة!
نموذج برقم(س+1)..يركض بالهرولة والخطوة السريعة إذا ما استدعته فضائية محلية في برنامج من أجل حديث سخيفٍ سمج مله الناس عن الوضع الأمني..او الفساد او اي مادة تخطر ببال مُعد البرامج المطلوب منه ملء ساعة حوارية. وهذا المتحدث سهل المنال، والأهم من ذلك.. هو يسأل قبل التسجيل: ما هو رأيكم؟..وماذا تريدوني أن اقول!..لديه صحيفة (بريستيج!) لأغراض التعريف والدعاية ونيل الإعلانات..هذه الصحيفة بلا مقر وبلا كادر وبلا عناوين باستثناء العناوين التبجيلية لقادة حساباتها المصرفية المتواضعة..بكل أناقة يترشح للمرة الثالثة مع فوضى?في المسميات والاهداف التي لا تختلف عن آخرين رطنوا بها منذ سنوات...هذا الآخر أيضاً ..ابو عيون جريئة !
نموذج برقم(س+2)مرّة صار علمانياً وترشح مع قائمة تجامل السعودية وتقبض على وزارة، ومرّة صار إسلامياً من جماعة منشقة عن جماعة معارضة لجماعة إسلامية معارضة للتوجه العام لمرجعية دينية بارزة!
لكنه في جلسة صاخبة للبرلمان مرّ اسمه مثل غراب مُسرع ليصبح سفيراً للعراق في مكان مريح للغاية.. اليوم يتصدى لمشروع إعادة آثار العراق من بعض متاحف العالم ويترشح في قائمة حكومية خالصة.. عيون زجاجية جريئة لا تتأثر بالدخان!
مرشح برقم(س+3)ترشح باسم دعائي ديني يسبق اسمه الشخصي وصار ضمن قائمة تدعي العلمانية وتضمر الطائفية حسب مناطق العمل الجغرافية. الإنتخابات الماضية ذهب بحمولة شاحنة من الفواكه ومثلها من الخراف المطبوخة الى افقر مكان في العاصمة. جماهير الحفاة والعراة التهموا كل شيء داعين له بالتوفيق، لكنه مع ذلك حصل على 180 صوتاً في الإنتخابات وعقداً هائلاً يدير به ساحات وقوف السيارات.. الآن هو مرشح للمرة الثانية.. هل تحتاج لمزيد من العقود؟ سُرنا القول يا حبيب الفقراء.. عيون جريئة بلا نهاية.