المنبرالحر

المعلمون ينتظرون التغيير ويأملون في إصلاح جذري للتعليم / نعمت الاغا

ان أيمان العراقيين بالديمقراطية كطريق للتغيير نحو الأفضل، أيمان صلب متين نابع من عذاباتهم، ومعاناتهم الطويلة والمريرة، ومن جسامة التضحيات التي قدموها خلال تاريخهم النضالي الذي مد جذوره في ربوع عراقنا لأكثر من ثمانين عاما. وبالرغم من كوننا لازلنا ننتظر النتائج النهائية، الا أن أملنا بحصول التغيير كبير، فجهود الشيوعيين ومؤيديهم ومناصريهم وحلفائهم من التيار الديمقراطي مدنيون وسائر القوى الشعبية التي تريد الخير للعراق لا يمكن ان تذهب سدى. فالتيار الديمقراطي المدني له دور حاسم في حدوث التغيير المنشود حسب رأي كثير من المراقبين النزيهين والمدركين للتطورات السياسية. لان الشواهد تؤكد لنا، أن الشعب العراقي بكل قواه الخيرة قد رسم وحدد خارطة التحالف بالنسبة للكتل الكبيرة، وجعل التحالفات غير حرة وإنما مقيدة بفعاليات الجماهير واثر تلك الفعاليات في تشكيل التحالفات .
وما دام الأمر قد رسم بالشكل الآتي: كتل سياسية لا تستطيع تشكيل حكومة منفردة وهي ليست حرة ولا تستطيع فرض رأيها. كما لا يمكنها احداث التغيير نحو الأفضل، أي تغيير الأساليب والمنهج وليس تغيير الوجوه فقط. هو التغيير المنشود الذي يريده العراقيون بكل إصرار. وأخيرا يكون لفعاليات الجماهير الأثر الرئيسي في تشكيل التحالفات والأسس التي تبنى عليها، وبذلك نصل او نقترب من التحالفات والحكومة التي تلبي مصلحة الوطن في الرقي والتقدم وطموحات الشعب في الحياة الحرة الكريمة المرفهة تحت ظل حكومة مدنية وديمقراطية تحقق بناء دولة المؤسسات والعدالة الاجتماعية، ينعم بها المواطنون جميعا بكل الخدمات وبحياة ديمقراطية وسلام اجتماعي دائم.

المعلمون والتغيير المنشود

اما المعلمون فهم ينشدون من التغيير نظاما تربويا قادرا على بناء المواطن الكفوء المتمكن من التجديد والتحديث والإبداع وان يستند هذا النظام على فلسفة واضحة الرؤى في تطوير التعليم باعتباره قاطرة تقود تقدم المجتمع وتنميته على مختلف المستويات.
ان تعليمنا متخلف ومزمن في تخلفه، وقد كتبنا الكثير في هذا المجال. والان سنقتصر على ذكر بعض النقاط، وسنعالج مشكلة تخلف نظامنا التعليمي تباعا متمنين ان نجد من جميع من يريد الخير لوطننا، المشاركة معنا بروح المسؤولية الوطنية.
نبدأ بوزير التربية الذي نرى من الضروري ان يتم اختياره من العناصر الكفوءة التي مارست التعليم، وعلى نفس المنوال يتم اختيار مدراء اقسام الوزارة ومدراء التربية. ويتم اختيار الادارات المدرسية حسب قانون تكافؤ الفرص.
تخصيص المبالغ الكافية لسد جميع النواقص في الابنية المدرسية المتكاملة التي يحتاجها التعليم والتي اصبحت لعدة سنوات تشكل ظاهرة مخجلة وفاضحة.
تهيئة الاعداد اللازمة من المعلمين، لاستيعاب جميع الاطفال في سن الدراسة.
رفع المستويات المهنية والعلمية والتربوية لشغيلة التعليم وخلق الاجواء المناسبة لعمليتي التعليم والتعلم المساعدة على بناء الانسان المنتج.
تحقيق التكامل بين حلقات التعليم العام والفني والجامعي والتقني.
زيادة التلاحم والتفاعل بين النظام التعليمي وبين انظمة المجتمع الاخرى.
تطوير المناهج وطرق التدريس ورفع كفاءة العملية التعليمية بزيادة انتاجيتها وخفض نسب الرسوب والتسرب.