المنبرالحر

بابا الفاتيكان: الرأسمالية بحاجة الى الحروب/ حازم كويي

يعتقد بابا الفاتيكان فرانسيس ان الرأسمالية لن تستطيع البقاء وادامة نفسها الا بوسيلة واحدة هي ادارة الحروب، وهذا ما كانت تفعله سابقاً وهي لاتحتاج الآن الى اعلان الحرب العالمية الثالثة ،لان البديل لها هو استمرار اشعال الحروب الاقليمية .
وهذه ليست المرة الاولى التي ينتقد فيها البابا الرأسمالية ،المعروفة والمسموعة دوماً وبالاساس من الماركسيين ،الماديين،الشيوعيين والحركات الانسانية والفوضويين.لهذا فان المتدينين المُتعقلينَ يعبرون عن هذا الرأي ايضاً، لكن ليس بهذا الوضوح الذي يأتي من رجل دين بهذا المنصب الرفيع.
وهو يرى ان هذا النظام يعزز القدرة التنافسية لبقاء الاصلح والهاء الناس بالنزعة الاستهلاكية كشراء الحاجة ثم رميها ،هذا الاقتصاد الذي يتسم بنزعة القتل .
وحسب ما عبر عنه ماركس من ان جميع العقائد السياسية المتعصبة تريد السلام قولاً ، لكن من جهة اخرى تستعد للحرب والتي تتميز اساساً على كذبة كبيرة تخفي فيها صرخة الحرب كنظام يتسم بالهمجية والفجور ولايختلفون فيه عن مشرعي قانون الغاب.
ويعبر البابا عن رأيه من ان فرق التعصب تكون عدوانية حتى وان لم تمارس القتل ،
فهذه هي طبيعتها وتركيبتها رغم محاولات اضفاء الصبغة الالهية على انفسهم .
ويرى ان الانسان الثوري يبحث عن الجذور التي يريد التعرف عليها كي يجيب على اسئلة الاحداث اليومية الجارية حيث لاتعارض مع هذا الامرفي عالمنا الراهن.
ويضيف ان الفقر الذي ينتشر في جميع انحاء العالم وحالات المجاعة السائدة ،وبصور الملايين من الاطفال متسائلاً ،كيف لايضرب المرء رأسه بكلتا يديه ،هذا الامرالذي لايمكن فهمه ،والمسؤول عنه ،هذا النظام الاقتصادي العالمي الذي يغلق الطريق على الاجيال القادمة خدمة لمصالحه الخاصة وللمحافظة على نفسه وتوازنه بصناعة السلاح والاتجار به لادارة الحروب .
ويحث البابا على ضرورة التقرب من الناس ومد الايادي والتقارب بين الثقافات المتعددة لشعوب العالم ،كونها راغبة بهذا ولايمكن عكس ذلك ووضع التبريرات المصطنعة.