المنبرالحر

مقالة ما قبل العيد / د.محمود القبطان

أول ،أقدم لكل القراء الأعزاء أجمل التهاني بمناسبة قرب عيد الأضحى المبارك متمنيا للجميع وافر الصحة والأمان وأن ينهزم الإرهاب الداعشي-القاعدي ومن يقف معه من مجرمي البعث وان يبدأ العراق بالأعمار وان تكون فرصة للحكومة الجديدة للعمل على إزالة ما خلفته الحكومات السابقة من أخطاء كبيرة وأهمها القضاء على المحاصصة الطائفية والقومية.

ثانيا ،يبقى كل ما كتب أعلاه أمنيات ما لم تتخذ إجراءات عملية وعلى ارض الواقع أولا لدحر الإرهاب بتعيين الكوادر الكفوءة الحقيقية في الأجهزة الأمنية للقضاء على الفساد المستشري في المؤسسة العسكرية ،كما يقول الخبراء، نجيب الصالحي على سبيل المثال وليس الحصر، ومحاسبة المتخاذلين والجبناء من القواد العسكريين الكبار وليس إحالتهم على التقاعد وليستريحوا. هناك بوادر، نتمنى أن تكون جدية، بمحاسبة هؤلاء وكما يقول البعض.

ثالثا، أن يكون القضاء هو الفيصل بين كل النزاعات والجرائم التي ترتكب بين وضد المواطنين وأن لا يكون ل"قانون" العشائر أي مكان .هذا لا يعني إنهاء دور وتقاليد العشائر ولكن أن لا يكون بديلا عن القانون والقضاء. اليوم في مؤتمر مع العشائر والتي استضافته وزارة الداخلية يقول الاسدي، وكيل الوزارة دوما، إن القضاء لا يمكن أن يكون بديلا له قانون العشائر. ومن الملفت للنظر اليوم أيضا ينشر خبر بتجريم قاتل بسبب خلاف مع الجيران على سلك كهربائي وقد وجه لصدر جاره الرشاشة فارداه قتيلا، وبعد أن اختفى القاتل لفترة دفع الدية لعشيرة المقتول فحكم عليه ب 10 أعوام فقط. ولان الانفلات الأمني أصبح سمة العشرة الأعوام المنصرمة فأصبح قانون العشائر هو السائد حتى بالافتراء والكذب، فشخصا سقط أثناء عمله من علو بسيط وهو في سن متقدمة ودخل المستشفى وقد صرف أصحاب العمل الغير خطير على العامل أكثر من مليونين دينار لكن الطمع والجشع والافتراء جعل من أهل المصاب، بعد أن توفى بعد شهر من الحادثة، وبعد مرور أكثر من عام أن يطالبوا بالدية ويكتبون :مطلوب عشائريا!! ولم تنتهي هذه المهزلة إلا بدفه مبلغ كبير للمتوفى الكبير بالسن، ويبدو أن بعض من يسمون أنفسهم شيوخ عشائر يعيشون على هذا الابتزاز ليشتروا بالأموال العقارات المرتفعة الأسعار. قانون 10 لسنة 1997 يدين بالحبس بثلاث سنوات لمن يطلب الدية العشائرية بدل تطبيق القانون..!

رابعا، أتمنى وبكل إخلاص ومحبة لشعبنا أن ينال قسطا من الأمان والذي طال وغاب عنه لعقود لاسيما في العقد الأخير وهذا لا يتم مالم يتفق الفرقاء على وحدة الكلمة والإرادة لبناء عراق جديد فعلا وليس قولا فقط.

أيامكم سعيدة وعيدكم مبارك والى اللقاء في بغداد قريبا.