المنبرالحر

فضائيو العراق والارقام القياسية / حكمت عبوش

من الطبيعي أن تفتخر الشعوب وتتباهى بانجازات أبنائها البارزة لخدمة أوطانهم، وما دمنا نتكلم عن الفضائيين فلنرَ ما فعلته عند شعوب الاتحاد السوفييتي السابق عندما احتفت برائد الفضاء الأول في العالم (يوري غاغارين) ومافعلته الولايات المتحدة الامريكية عندما احتفلت بأول انسان وطأت قدماهُ سطح القمرالرائد (نيل ارمسترونغ) وبالتاكيد دون أسماهما في دفتر( جينيز) للارقام القياسية لان غزوهما للفضاء كان فتحا جديدا في النشاط الانساني افاد منه وطناهما بالدرجة الاولى ومن ثم البشرية. يقول "ابو كمال" وابتسامة هازئة تطفو على محياه: كلٌ يتباهى بما عنده فنحن أيضاَ لنا فضائيونا ولكنهم يختلفون عن فضائيي الامم الاخرى وهم ليسوا قليلين فعددهم في الجيش يبلغ ( 50 ) الفاَ وهذا ما أعلنه مؤخراَ السيد العبادي رئيس الوزراء، فقاطعه صديقهُ أبو باسل وهو يضحك بمرارة : أن اعدادهم اكثر من هذا بكثير فالنائب (محمد الكربولي) من كتلة الحل توقعَ أن تصل اعدادهم في وزارتي الدفاع والداخلية ومستشارية الامن الوطني وجهاز المخابرات العراقي الى ( 300 ) ألف فضائي ولا تستطيع أن تنافسنا الامم المذكورة أعلاهُ في اعداد فضائيينا وفي مدة بقائهم في الفضاء فجماعتنا يطيرون في الفضاء منذ سنوات وهم بالكاد يبقى روادهم عدة شهور في الفضاء وأكمل ابو كمال : ان فضائيينا متواضعون فاكثرهم لايستلمون رواتبهم ومخصصاتهم لتنازلهم عنها لحسابات قادتهم ومسؤوليهم أضف الى ذلك ان فضائينيا أذكياء باستخدام أساليبهم الخاصة بالاختفاء عن اماكن عملهم الحقيقية وهم اصحاب ذوق رفيع لمساهمتهم بتجميل عاصمتنا بغداد ومحافظاتنا بتغطيتها بالمزيد من النفايات والأزبال وهذه واحدة من تجلياتهم المحمودة ك، وأضاف: أنا لا أعرف كيف لا يحظى فضائيونا المخلصون بالكثير من مظاهر الأحترام والأجلال من قبل ابناء شعبنا وكيف لا يتباهون بهم؟ فأجاب ابو باسل : بل أسال مندهشاً لماذا لا تسجل أسماؤهم في دفتر جينز للأرقام القياسية وهم لم يحققوها لمرة واحدة فقط بل لمراتٍ عديدة وأنا كمواطن سأشكو وأدعو المواطنين الاخرين للشكوى عند وزارة حقوق الأنسان أو الى الهيآت الدولية: ان لماذا لم تدرج اسماء فضائيينا في دفتر جينز للأرقام القياسية ورفع الغبن عنهم لنتساوى مع الامم المتقدمة في غزو الفضاء؟