المنبرالحر

نعم منتخب الشباب.. ولكن / احلام عبد الكريم

كل الاوصاف التي وصف بها منتخب الشباب لا يمكن الاعتراض عليها. نعم، انهم ابطال رائعون حققوا انجازا جيداً. لاعبون جدد اضافوا نكهة جديدة للكرة العراقية. ترى هل نضيف القاباً اخرى ومديحاً جديداً.
انهم يستحقون كل هذا، ولكن كرة القدم العالمية تتوق دائما الى الالقاب والدليل على هذا شراء اغلى اللاعبين وامهرهم والتعاقد مع اذكى المدربين واكثرهم خبرة وحنكة، ولكي لا ندخل في تفاصيل مملة، نلاحظ ما تقوم به اندية الريال، وبرشلونة، ومانجستر يونايتد، وبايرن ميونخ انها شواهد من الضروري الاحتكام اليها والتطلع نحوها. ففي عام 1990 اقيمت بطولة الكأس في ايطاليا وفازت بالبطولة المانيا على الارجنتين بنتيجة 1- صفر وكان مدرب المنتخب الالماني القيصر فرانتس بيكنباور ويساعده في التدريب صديقه الحميم وزميله في المنتخب الوطني ف?غتس. بعد انتهاء بطولة كأس العالم اصبح فوغتس هو المدرب الاول للفريق الالماني وبنصيحة من القيصر ذاته. وفي عام 1992 اقيمت بطولة الامم الاوربية في السويد وكانت يوغسلافيا احدى الفرق التي تأهلت للبطولة الاوربية ونتيجة للحرب التي دارت هناك انسحبت يوغسلافيا وحلت بدلها الدنمارك وتم تجميع الفريق على عجالة وشاءت الصدف ان تصل الدنمارك الى نهائي البطولة مع الفريق الالماني عقب احداث دراماتيكية عصفت بالبطولة وفرقها وفازت الدنمارك على المانيا 1- صفر، وسط ذهول الجميع.
هنا ثارت ثائرة القيصر وكتب اما انت يا فوغتس فلن تعد بعد صديقا لي هل هذا هو الفريق الفائز بكأس العالم والذي عهدناه اليك؟ لا تقل ان الاحداث كانت صعبة وان الرياح جاءت عكس ما كنا نتوقع، البطولة يا فوغتس اهم الى المانيا وتاريخها وارثها.
هذه الحادثة تعطينا اهمية الفوز بالبطولات التي نشارك فيها نعم، كان المنتخب الشبابي جيدا ولكن البطولة هي الاهم والفريق العراقي كان قريبا منها جدا لولا بعض الاخطاء والامور المتعلقة بعمل الفريق ليس الحظ هو الذي اطاح بالفريق العراقي يا سيدي المدرب، مجريات الامور والعمل اللوجستي على الارض لم تبوب بشكل سليم هي التي ابعدتنا عن البطولة. نتساءل لماذا الاهداف تأتي في اللحظات التي نكون فيها قريبين من النهاية وتحقيق الفوز؟ لم يتحدث اي خبير عن هذه المشكلة والتي تكررت لأكثر من مرة. لا احد يقول لماذا الدفاع العراقي لا يجي? العاب الهواء وتدخل الاهداف مرمى العراق وبنفس السيناريو؟ ولا احد يقول اين مدرب حراس المرمى من وقوف الحارس محمد بشكل خاطئ عند تنفيذ ركلات الجزاء؟ ولماذا يتحرك قبل تنفيذ الركلة؟ وهذا ما عرفه فريق البارغواي .
اقول ناصحا علينا ان ننظر الى الامور بمنظار العقل لا بمنظار العاطفة، واقول هنا انا حائر بين عقلي وعاطفتي، الفريق جيد، ولكن النتيجة النهائية ليست جيدة. مع احترامي وتقديري لكل من كتب عن الفريق الشبابي.