آب الجميل. آب المحبة، آب العراقيين، آب الشباب، آب الثورة

ابتسامة العراقيين في شتى أنحاء العالم هذا الشهر وفخرهم كونهم عراقيين ثوريين ضد الفساد كقداح الشجر تنتشر بسرعة الريح وتملأ الصدور بهجة وطمأنينة. هي الأمل.

نثور ونكتب ونساند. ويساهم كل منا بما يستطيع للتغيير، للبناء ولتحقيق الحلم العام و الشخصي بالوطن. فالوطن شخصي جدا وجميل جدا.

اتابع الأخبار وانشر الصور وكثيرا ما تسيل دموع الفرح والفخر. هذه اول مرة ارى فيها ابتسامة العجوز. وهذه اول مرة ارى الشابات الثوريات الجدد يدافعن عن وجودهن وسط الساحات ويأخذنا الدور القيادي. وهذه اول مرة منذ زمن بعيد اسمع الطبول والموسيقى في شوارع العراق. العراقيون يطالبون بدولة مدنية ويصرون على عزل الدين عن السياسة وبدون التنديد بالدِّين نفسه! هذه الخطى الجبارة، في عراقنا الحبيب! اكاد لا اصدق نفسي! فرح وفرح!

ان وعي الناس اليوم بعيدا عن نتائج المظاهرات قطعة صلبة في بناء أساس جديد للعراق الجديد وهذا بحد ذاته نصر كبير للأجيال القادمة.

سوف يؤدي اصرار الشعب والحركة الشبابية بالأخص الى نتائج اكثر من جيدة.

ولكن على الحركة ان تتسع وتضم جهات اخرى للضغط على الإصلاحات المطلوبة كهدف اول. جمر الثوار يخفت مع الوقت ان لم يتوصلوا الى تغيير ملموس. والعبادي ان كان مع الشعب او لا فالتغيير خارج عن اردته الحقيقة لأسباب كثيرة معروفة.

وسريعا سيمضي شهر كامل على التظاهرات بدون اي تغيير، سوء بوعود او بغير. وكلما طالت الفترة ضاعت الوعود.

فعلى الحركة الان التوسع بشكل يستمر سلميا ولكن بإصرار اكثر وبشكل ملموس لإخضاع العبادي وغيره في السلطة وإجبارهم على التغيير المطلوب. وبهذا فعلى المتظاهرين التحشيد النقابي والحركة العمالية وفرض الإضراب السلمي كما فعل عمال السكك وكذلك التكاتف مع الحركة الفلاحية التي نراها اليوم في الكثير من ساحات الاعتصام مطالبة بإرجاع ابسط حقوق الفلاح وهي توفير المياه وتسهيل عملية النقل كطرق و مواصلات.

هذه الحكومة الرجعية الرأسمالية ساهمت في تدمير الحركة العمالية والفلاحية وعلينا اعادة بنائها لإنقاذ البلد بشكل صحيح.

الاتحاد هو الحل الوحيد للوصول الى تحقيق الهدف و جبر المتنفذين على تنفيذ المطاليب. فيا ثوار العراق اتحدوا!