المنبرالحر

الاصلاحات ان تكون .. قولا وفعلا! / كاظم السيد علي

التظاهرات الاحتجاجية العارمة والغاضبة في المدن العراقية الحبيبة والتي اسهمت فيها مئات الألوف من أبناء شعبنا مطالبة بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء ومحاسبة المفسدين وإنهاء نظام المحاصصة الطائفية الاثنية ، وتنفيذ الاصلاحات التي اعلنها مجلس الوزراء استجابة لرغبات ملايين العراقيين ماهي الا مرحلة ضرورية في تطور المجتمع العراقي. فالاصلاحات الحقيقية هي نحن في استمرارنا بالتظاهر والضغط على الحكومة. نعم، ليست الاصلاحات كلمة ترددها أفواه الناس، أو مقالات الصحف والفضائيات . . بل هي أن تكون بالمعنى الحقيقي .
والاصلاحات بمعناها الحقيقي ان نرى المطارق والآلات تدور في الورش والمعامل والمصانع وتنتج خيرات مادية بأياد وطنية . وأن تنتهي وحشة الصحراء، والأرض القاحلة والمتروكة وان تزرع بالأشجار .. وان تعمل الجرارات والآليات الزراعية ليل نهار من اجل ان تنبت زرعا في كل مكان من ارض الوطن لتأمين الغذاء .أن تنتشر ثقافة مدنية عصرية، وأن لا يشح منسوب المياه في نهري دجلة والفرات ،حتى لا يهلك أهلنا عطاشى، وأن يرى المواطن الأرصفة والشوارع في كل مدينة، مبلطة، والجزرات الوسطية مخضرة بالأشجار والورود، أن توضع حلول لأزمة الكهرباء ال?تفاقمة والتي يعانيها المواطن العراقي منذ الحصار الجائر الذي فرضه النظام المباد مرورا بالتغيير وحتى هذه اللحظة .
معنى الاصلاحات ليس التهجم على الناس، وعلى قادة الحراك الجماهيري وقادة التظاهرات الشعبية المحتجة على أداء الحكومة التي لم توفر الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء.
الاصلاحات هي أن تقضي على جيوش العاطلين من الشباب ، لأن : «الشباب هم قبل النفط ، أثمن رأسمال لبناء العراق الذي ننشده!»
الاصلاحات ..ينبغي على السياسيين ان يوفوا بوعودهم التي قطعوها على أنفسهم في برامجهم الانتخابية.
هي البحث عن حلول ترضي الجميع من اجل محاسبة المفسدين وإخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية المتفاقمة ..
الاصلاحات هي ان تكون قولا وفعلا .. نعم قولا وفعلا.
هذا هو معنى الاصلاحات .. وهذه هي التي نريد تحقيقها أيها السادة !