أينما اتوجه والى اي مكان اذهب يسألني الكثيرون: اكول.. اكو نتيجة لهاي المظاهرات؟

سألني احدهم في سيارة الكيا حيث شاهدني احمل علماً عراقياً، قال: عمي تحصلون شي! ولعل هذا التساؤل هو الموضوع الرئيسي الذي يشغل الجماهير ويقلق الناس قال لي احدهم: عمي سنة 2011 طلعنا وماكو نتيجة، وتظاهرنا سنة 2013،وماحصلنهشي وهسه نتظاهر منذ ستة اسابيع ولا جديد ومزيداً من التسويق! أجبته عمي الخراب كبير والمخربين شغلوا الساحة وسرقوا خيرات الشعب ولو تركناهم لسرقوا وخربوا كل شيء!

لقد عزلت الأنظمة الدكتاتورية الشعب وحولته إلى قطيع وعادت ذات الأنظمة ولكن بلباس جديد وعملت على إشغال الشعب بأمور ثانوية وقدمت له الفتات وتلاعبت هي بالدسم وسرقت الخيرات نعم فتحت خزائنها وجيوبها لسرقة أموال الشعب، فللحكام والأحزاب المتنفذة الخزائن والكنوز والأموال، وللشعب والفقراء والكادحين المزيد من العذاب والضيم بانتظار الجنة الموعودة!

هكذا هي قسمة الظالمين، انها قسمة ضيزى. وقد استمر هؤلاء الظلمة في هذه القسمة ورسخوا ثقافة "اني شعليه" و"شنستفاد من المظاهرات" و"خليها على الله.. والله كريم" وغيرها من"خير" ثقافات الأنظمة الدكتاتورية والشمولية!

لكن الشيء الجميل والذي لفت نظري في التظاهرات ومن خلال وسائل الاتصال ذلك الهتاف الجميل وتلك اللافتة الرائعة التي تقول "اطلع يا شعب لتكول شعليه"، حيث رددها الآلاف من المتظاهرين وبفرح غامر واندفاع جميل لتأكيد حقيقة واضحة هي أن الشعب هو المغير الحقيقي والمؤثر الكبير في الاصلاح، وان الحكومات التي حكمت لا تصلح او تغير من ذاتها بل لا بد من ضغط شعبي وتلاحم جماهيري ومطالب شعبية.

عندها ترضخ الحكومة لتلك المطالب وتحقق للشعب ما يريد.

أن الحقوق تنتزع بالمطالبة والتظاهر والاعتصام ان تطلب الامر.

ان زمان "اني شعلية" انتهى وولى إلى غير رجعة!