المنبرالحر

الغرب والدول الداعمة للارهاب الدولي / ا د . حاكم محسن محمد الربيعي

الجريمة الإرهابية النكراء في باريس لا تختلف عن الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون في كل من العراق وسوريا وبعض الدول العربية بين الحين والأخر ، وهذه الجرائم المروعة للناس الامنين بالتأكيد هي مستنكرة وليس هناك من يقبل بمثل هذه الجرائم الا من هو إرهابي ومن تربي تربية إرهابية ، في الوقت الذي يسعى الناس في كل مكان الى تحقيق الامن والأمان والعيش بطمأنينة وبعيش رغيد ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، وهو سؤال كثر تكراره، كيف وجد الإرهاب؟ ومن يمول الإرهاب؟ ومن يجند للإرهاب؟ ومن ينظر ويفتي للإرهاب؟ ولماذا يقوى الإرهاب رغم ?لضربات والخسائر المتوالية ، وهل ذلك مخفي على أمريكا والغرب؟ لقد سبق الحديث عن ذألك في مقالات سابقة ولا نرغب بالتكرار ، فمنبع الإرهاب جماعات متطرفة وأخرى مرتزقه وجدت في الإرهاب مجالا للحصول على المادة، وتشغل نفسها بالإرهاب لانها أصلا بلا عمل والبعض مغرر به ويعتقد ان عمله ينسجم مع فتاوى وطروحات بعض الذين يفتون حتى بقتل النفس، وهناك دول داعمة له بالمال والسلاح وهي مستمرة عبر دول إقليمية وعربية تشارك الان في مؤتمرات فيينا للنظر في حل الازمة السورية ، ورغم ان هذه الدول تفتقر الى الديمقراطية تماما، فهي تضع شروط? وتطالب الآخرين باستبدال الحكام وهذا لا يؤدي الى الحل بل يعقد الأمور. ألا يكفي هذا لإعادة النظر من قبل أمريكا والدول الاوربية في علاقاتها مع الدول الداعمة للإرهاب الكارثي الذي يتفنن في قتل الناس ويدمر الزرع والضرع وينهب الاثار ويدمر المدن والجوامع والكنائس والاديرة ، هل هو قوة اسطورية؟ انه بالتأكيد ليس كذلك، وسينتهي بانتهاء الدعم المادي واللوجستي من قبل الدول الداعمة للإرهاب، وما على الغرب الذي اكتوى بنار داعش الا ان يعمل على تجفيف منابع الإرهاب في الدول التي تدعمه وتمده بالمال والسلاح. وإذ يستنكر ا?جميع وفي كل مكان الحادث المأساوي في باريس فليس غريبا ان تتكرر هذه الحوادث في دول اوربية أخرى ، مالم تعمل أمريكا والدول الغربية بإجبار الداعمين للإرهاب على إيقاف هذا الدعم، والتخلي عن نصرة الارهاب.