المنبرالحر

بتحرير الفلوجة...انتصر العراق / حكمت عبوش

مما يؤسف له ان هناك من الاعلاميين العرب وحتى بعض العراقيين من الذين لا يقرؤون ولا يفهمون أبجدية التوجهات الوطنية والانسانية عند العراقيين وهم يتناسون عن عمد ان العراقيين هم شعب تواق إلى الحرية والعدالة والمساواة واحترام الآخر و حب الوطن مظللا بقيم السلام والتعايش والتطور الجاد والمبدع لبنائه والدفاع عنه، بل ويفترضون بخيالهم المريض. أن العراقيين شعب مقسوم على نفسه طائفيا واثنيا ودينيا والى آخره من التقسيمات الثانوية الاخرى والتي كلها تختفي رغم احترامنا لها .عندما يجري الانتساب إلى العراق الوطن، وهو اكبر من اي انتساب آخر واغلبية العراقيين تدركه وتتباهى وتفتخر به.
رغم كل الرعب الذي نشره هؤلاء الاعلاميون في صحفهم ووسائل اعلامهم المضللة الاخرى لكن القوات العراقية الباسلة بكل صنوفها وتسمياتها من جيش وشرطة وحشد شعبي وعشائر استطاعت تحرير الفلوجة. رغم ان الدواعش كانوا يعلنون انها قلعة من قلاعهم التي يستحيل اختراقها وهم كانوا يحتجزون فيها المواطنين دروعا بشرية لمنع تحريرها. ولكن جاء التحرير والكل شاهد كيف كان تعامل القوات العسكرية مع المدنيين وهذا ما ينسجم مع قيم المواطنة العراقية الحقيقية ويتماهى و نوازعها الخيرة.. ان تحرير الفلوجة كان رمزا لانتصار العراق لان القوات التي حققته كانت عراقية وحققت نصرا على قوات الارهاب والتكفير والتخلف المريع وماعرضته قناة العراقية عن انقاذ المواطن ابو مصطفى من الشطرة لاخيه المواطن ابو خطاب وعائلته الاسيرة في الفلوجة يمثل حالة واحدة من آلاف حالات التعاضد والتآلف الاخوي بين العراقيين رغم الاختلاف في المذهب والقومية والدين وكان ماقالته ام خطاب عن الرعاية والاهتمام بطفلها المريض خطاب من قبل الطبيبة والعاملين في المستشفى وتكلم ابو مصطفى بتواضع عن مساعدته صديقه ابو خطاب و ذهابه الى الفلوجة بسيارته ونقله وعائلته وكيف انه اصبح موضع رعاية المواطنين ومنهم احد اعضاء منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الشطرة.وعرضت قناة الحرة عراق مشاهد عن انقاذ عسكري من الحلة هو محمد علاء المعموري احد المدنيين في الفلوجة رغم تعرضه للاصابة بساقه بطلق ناري دون ان يعرف هوية هذا الانسان وطائفته. ان اخطاء حدثت في الفلوجة ربما سببها الوضع الصعب والمعقد الذي اوجده الداعشيون وهم وحدهم الذين يتحملون كل عبء التجاوزات التي حدثت بحق المواطنين. لقد خاب الارهابيون في الفلوجة كما في محافظة نينوى و محافظتي صلاح الدين وديالى ومعهم كل قوى فاشية صدام بفدائييها وعسكرييها وازلامها الذين كانوا يشكلون 85 الى90 في المائة من قوة الدواعش في الفلوجة كما يقول ابناء محافظة الانبارانفسهم . وانتصرت قيم الحق والحرية والعدالة والمساواة ومعها كل القيم السامية المعبرة عن جوهر العراق بحق وبذلك يعلو صوت الجماهير عاليا : لقد انتصر العراق.