المنبرالحر

دام نضالكم الوطني / د. كامل العضاض

انطلاقا من حرصنا ودعمنا نشاطات ونضالات القوى الوطنية الديمقراطية في العراق، حيث يأتي في مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي العتيد والذي جاب أكثر من ثمانين عام من النضال الوطني، بمره وحلوه، وقدم تضحيات هائلة من أجل بناء عراق حر وشعب سعيد. و كل مسيرة سياسية تمر بمعتركات نضالية وعرة ومعقدة، وتواجه عوائق وتقدم تضحيات، وهي ستستمر بالتقدم الحثيث الى الأمام، طالما تمتلك الحصافة الفكرية لتشخيص العقبات والمشاكل والأخطاء التي يفرزها النضال أثناء المسيرة، بل وتوظّف التأمل والتفكير النقدي لمراجعة المنطلقات الفكرية، وخصوصا، في مجال مدى تطبيقها، وليس بالضرورة في مقدار صحة مضمون أهدافها وغاياتها الأساسية لبناء الوطن الحر والشعب السعيد. ومن هنا تأتي اهمية البناء الديمقراطي للحزب، واهمية النوع الوطني لقياداته.
ففي المؤتمر العاشر الأخير تم انتخاب الرفيق رائد فهمي، امينا عاما جديدا للحزب الشيوعي، بعدما امتنع الرفيق المتميز الأستاذ حميد مجيد موسى عن الترشيح لدورة جديدة، حرصا منه بلا شك على تفعيل وتنشيط وتثمير تعاقب وتفاعل الأدوار في قيادة نضال الحزب في ظروف بلد معقد، كالعراق الذي يعاني التفكك والانقسام والصراعات المركبة، وتحديات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتنموية كبيرة جدا. وفي الوقت الذي أشيد فيه بإجلال بقيادة الرفيق العزيز الأستاذ حميد مجيد وأخلاقيته العالية، فهو سيبقى معينا نضاليا لهذا الحزب العتيد. نتمنى له التوفيق والاستمرار في عطائه النضالي. ونحيي انتخاب زميلنا العزيز د. رائد، لما نعرفه فيه من سمو خلق ودعة وتواضع وثقافة متميزة، فضلا عن نضاله وأخلاقيته الوطنية، فهو، بلا شك، يخطو على نفس الطريق النضالي الذي قاده الرفيق حميد لسنوات. اقدم تهانيّ وأمنياتي الطيبة بالنجاح المؤزر للصديق الرفيق رائد فهمي، مع التقدير العالي والعرفان لرفيقنا المناضل الأستاذ حميد مجيد موسى. دمتما للنضال، ودام نضالكما الوطني من أجل الحرية والعدالة. وننحني بكل احترام ومودة الى جميع أعضاء اللجنة المركزية للحزب ولجميع القادة والكوادر المناضلة في الحزب. دمتم جميعا للنضال الصادق من أجل العراق الحر والشعب السعيد.