المنبرالحر

الشيوعي العراقي.. رؤى وافكار متجددة / قاسم صبار الفؤادي

يشكل انعقاد المؤتمر الوطني العاشر للحزب الشيوعي العراقي المنعقد في بغداد للفترة من 1-3 /12 /2016 نقطة انطلاق كبيرة للحزب نظرا لما يمتلكه من رؤى وافكار للمرحلة الحرجة التي يمر بها بلدنا لاسيما وان هناك جملة من التحديات والمصاعب التي تعصف بالمجتمع .
ان انعقاد هذا المؤتمر وبخلاف الكثير من الاحزاب التي تمارس عملها السياسي في العراق ولا تملك النظرة الحقيقية للواقع العراقي بل حتى ان الكثير منها لا تعقد مؤتمرات اصلا من اجل طرح افكارها ورؤاها للحياة السياسية والاجتماعية، الأمر المتأتي من الجذور والارث التاريخي لهذا الحزب الذي قدم للعراق وشعبه التضحيات الجسام في زنزانات التعذيب الوحشي ولاقى ما لاقى من مشانق الاعدامات على ايدي الجلاوزة.
فبالتاكيد ان انعقاد المؤتمر في ظل الانتصارات المتحققة على مختلف الجبهات حيث يسطرها ابناء شعبنا يتطلب من الجميع ان تتضافر الجهود لمختلف مكونات الشعب العراقي للانطلاق نحو الهدف الذي تنشده كل القوى الوطنية وفي طليعتها الحزب الشيوعي .
لقد جاء المؤتمر برؤى وافكار وطنية من شانها ان تصل بالعراق الى بر الامان عبر العديد من الافكار ومنها التاكيد على مدنية الدولة والتي نهدف اليها جميعا وهو ما اكدته المرجعية الرشيدة في العديد من خطبها وعلى لسان الناطق الرسمي باسمها الشيخ عبد المهدي الكربلائي .
فضلا عن التاكيد على وحدة العراق ارضا وشعبا بشماله و جنوبه ناهيك عن العدالة والمساواة الاجتماعية والابتعاد عن المحسوبية والطائفية وليكون المعيار الاساسي لنا جميعا هو الولاء للوطن وحبنا له كما شددوا على ضرورة توفير متطلبات العيش الكريم للمواطن العراقي والاستمرار في نيل الحقوق المشروعة بالطرق السلمية بعيدا عن العنف اي التغيير نحو تحقيق العددالة والمساواة الاجتماعية .
ان انعقاد اعمال هذا المؤتمر ومن خلال التوصيات والقرارات التي خرج بها تظهر جليا القراءة الواقعية للظروف الراهنة التي يمر بها العراق وهو بالتأكيد جاء نتيجة الدراسة الواقعية والمتأنية من الحزب للواقع المرير الذي نعيشه.
كما ويظهر الدعم الكبير اللا محدود من قبل المؤتمرين للمعركة الوطنية التي يقودها جيشنا وقواتنا الامنية وقوات الحشد الشعبي والبشمركة وابناء العشائر ضد الهجمة الشرسة من قبل القوى الظلامية المسماة داعش التي تريد النيل من عزة وكرامة العراقيين جميعا .
فهنيئا للشعب العراقي والمؤتمرين بما حملوه من روح وطنية كبيرة جعلت حب العراق هو هدفها .