المنبرالحر

عندما يتلاسن اصحاب الشأن العراقي / احمد عبد مراد

هكذا هم ساستنا قادة العراق المتربعين على كراسي الحكم واصحاب الشأن والمتكئين على رصيد الطائفية والعشائرية والمناطقية والمتحكمين بمصير العراق المجهول والمخيف حقا ..هكذا هم عندما يختلفون على قسمة ما، اوحصة ما، اوحتى على وليمة ما، انظروا كيف ينشرون غسيلهم القذر من السب والشتم والاتهامات في كل الاتجاهات ؟، والتي تُظهر انهم جميعا متهمون ومذنبون فعلا وذلك وفق الكتب والمستندات الرسمية التي يُظهرونها على بعضهم البعض من على شاشات التلفاز وامام الملئ ..ساستنا الحاكمون بأمره يلجؤون الى التسقيط السياسي من خلال القذف والشتم والسب سواء في المناسبات السياسية كالانتخابات مثلا، اوغيرها لسبب بسيط ومعروف فأولا انهم لا يجادلون في النظرية اوالفكرلانهم لا يمتلكون نظرية يسترشدون بها ولافكرا واضحا يديرون به ادارة الدولة والمجتمع ولا اهداف سياسية وطنية تخدم المجتمع والوطن يسعون لتحقيقها ، في الوقت الذي يتناحرون فيما بينهم حبا وطمعا واستماتة في البقاء على كراسي الحكم، منفذين بذلك اجندات خارجية اقليمية تملى عليهم من دول الجوار وغيرها... وهذا ما ورد في سياق تلاسنهم الاخير والذي سنأتي على تبيانه، ومن هذا المنطلق البائس والضحل نراهم سبّابين شتّامين متهمين بعضهم بعضا بالحرمنة والفساد والسرقة والاعتداء على قوت الشعب وممتلكاته (ونحن نشهد انهم صادقين بذلك) ، وهم عندما يمارسون اسلوبهم هذا فأنهم انما يعبرون عن واقعهم المزري غير عابهين لما تتعرض له البلاد والعباد ولا لصيحات الغضب التي تطلقها الجماهير، والا بما نفسرهتافات الشعب العراقي الهادرة والتي تعبر عن اليأس عندما تنادي وتهتف( المن نشتكي كلهم حرامية) اليست هذه ادانة واضحة من اعلى سلطة وهي سلطة وحكم الشعب... لقد تلاسن قادة الحكم بُعيد زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي للولايات المتحدة الامريكية.. عندما اتهم السيد الصدر المالكي مخاطبا اياه "لن تكون صفقاتك مع امريكا ذات نفع اقتصادي وانت تحارب كل من يخدم الشعب من محافظين ووزراء وغيرهم، ولن تنفعك امريكا لاباستخباراتها ولا بغيرها لانهم لا يريدون الا مصالحهم ليس الا".، فجاء رد مكتب المالكي حازما عندما ذكّر الصدر قائلا "من حق الصدر ان يمارس الدعاية الانتخابية المبكرة، لكن عليه ايضا ان لا يستخف بعقول وذاكرة العراقيين الذين يعرفون جيدا من قتل ابناءهم في ظل ما كان يسمى (المحاكم الشرعية) سيئة الصيت ومن الذي كان يأخذ الاتاوات والرشاوى وشارك في الفتنة الطائفية والقائمة تطول، كما يتذكر العراقيون الشرفاء ايضا من تصدى بحزم وقوة بوجه تنظيم القاعدة الارهابي وسطوة مليشيا مقتدى التي اشاعت القتل والخطف وسرقة الاموال في البصرة وكربلاء الخ ،..وهذا ما اثار السيد جعفر الصدر والذي نعتقد انه ربما اراد الدخول على الخط تمهيدا لدور سياسي مرتقب ربما يسنده له السيد مقتدى في الانتخابات القادمة... والذي وصف تصريحات مكتب المالكي بالوقاحة والتطاول على قامات شامخة ومقامات رفيعة هي من اوصلتهم الى الحكم .والتساؤل المطروح على كل شركاء الحكم.. من اية ارضية تنطلقون وبأي انجازات تتفاخرون؟ ،ماذا قدمتم للشعب العراقي منذ اغتصابكم السلطة عبر ما يسمى صندوق الاقتراع المزيف والمزور..الشعب يجوع ..والشعب ويقتل وتفجر به المفخخات كل يوم .. مدن العراق تغرق بفيضان الامطار.. الارهابيون هم من يختارون المكان والزمان ويضرب بالعمق .. الميليشيات المستهترة تستعرض قواها في كل مكان وبرعايتكم ..عشوائيات اكتشفها المالكي وحقد على نفسه؟؟!! اطفال الشوارع الضائعين ..ارامل ويتامى..امهات ثكالى..لاكهرباء ولا ماء.. فساد مالي واداري ليس بالملايين وانما المليارات.. ماذا نعدد وماذا نحسب وماذا نقول فقائمة المفسدين تطول وتطول وتعرض وتتسع لكل المفسدين.