المنبرالحر

ألم يحن الوقت لكشف القاتل المجهول؟ / طه رشيد

قد تتوجب علي اعادة صياغة السؤال ليصبح : متى تكشف لنا الدولة القاتل المجهول ؟
فما زالت عمليات قتل عديدة، سواء بكاتم ام بدونه ، تسجل ضد مجهول، حتى لو كنا نبصر القاتل يسير على قدميه امام انظار الجميع فيما لا يراه الشرطي وكأنه يرتدي طاقية للاخفاء!
الم يحن الوقت لكشف قتلة شقيقي ياسين (ابو ظفار) الذي اغتيل في وضح النهار، في مثل هذه الايام قبل سبع سنوات، وقد نعاه حينها الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق: « بغضب والم شديدين تلقينا نبأ استشهاد الزميل (ياسين ابو ظفار) الذي امتدت اليه يد البغي والارهاب المجرم لتغتاله في بعقوبة، هذه المدينة المدماة المنكوبة التي عرفته مربيا فاضلا، وقاصا وباحثا مبدعا، ومناضلا قارع الدكتاتورية فنال قسطا وفيرا من عسفها وسجنها تعذيبا وتشريدا لمواقفه الوطنية ..»
الم يحن الوقت لكشف قتلة رفيقنا الشجاع وضاح حسن عبد الامير (سعدون)، ورفيقيه نوزاد توفيق وحسيب حسن، بعد مرور تسع سنوات على اغتيالهم بعد ظهر 13 تشرين الثاني 2004، برصاص قوى الإرهاب الآثمة، على الطريق من بغداد الى كركوك. «حيث تعرضت السيارة التي كانوا يستقلونها، وهم في طريقهم لقضاء أيام العيد مع عائلاتهم، الى هجوم زمرة من القتلة المجرمين أيتام الدكتاتورية البائدة، الذين بلغ بهم الحقد حد التمثيل بعد ذلك بجثامين الضحايا المغدورين» .
الم يحن الوقت لكشف قتلة النقابي الشجاع هادي صالح (ابو فرات) الذي اغتيل عام 2005، عندما كمن له القتلة في داره ، وقتلوه بطريقة بشعة ليسجل الحادث ضد مجهول!
الم يحن الوقت لكشف قتلة المثقف التقدمي صاحب الموقف الثابت والشجاع كامل شياع بعد مضي خمس سنوات على اغتياله، حيث تناقلت وكالات الانباء الخبر حينها مشيرة الى ان
«مسلحين مجهولين اطلقوا النار من مسدسات كاتمة للصوت على سيارة تقل كامل شياع عبد الله مستشار وزير الثقافة على طريق محمد القاسم وسط بغداد».
وهناك بكل تأكيد مئات الشهداء المغدورين من ابناء شعبنا الذين سجلت حوادث اغتيالاتهم ضد مجهول .
اهالي ورفاق واصدقاء واحبة الشهداء المغدورين ما زالوا ينتظرون من مؤسسات الدولة المعنية ان تحسم امرها وتعمل بشكل جاد لنزع القناع عن القاتل المجهول وتقديمه لمحاكمة عادلة كي ينال الجزاء الذي يستحقه ، وهكذا تعيد الحق لاهله وتحفظ هيبتها المتهاوية.