المنبرالحر

سلسلة الاغتيالات في كردستان / احمد ابراهيم

مازالت عقلية القتل في كوردستان من اجل السرقة وقمع الحريات والتراجع عن المكتسبات الديمقراطية الذي وصل اليها هذا الشعب بنضاله وتضحياته يتسع. مع الاسف ان الطغاة لا يستفيدون من التاريخ ولا يتعلمون منه يتناسون ان الذين قتلوا التقدميين والمناضلين والمثقفين مصيرهم كمصير الفاشيين او النازيين او الدكتاتوريين الطغاة الذين سقطوا وولوا بلا رجعة. وهم ولا يعلمون ان أعمالهم تضاعف همة النضال والمناضلين من اجل حملة جديدة لكي ينهوا بها سلسلة القتل والغدر ويعيدوا مكتسبات شعوبهم، من حرية التعبير وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية. وهم لا يتصورون ان المناضلين لا يموتون بل انهم كالشرارة يضيئون دروب رفاقهم للتحدي والانتصار وإعادة الحقوق لأصحابها .
منذ فترة بدأ العابثون والمفسدون ممن يعيشون على أموال الشعب الكوردي بغير حق وركبوا موجة السلطة وازدادوا جشعا مع ازدياد أموالهم. .لذلك وجهوا هذه المرة غضبهم وشرهم وعنفوانهم لأحد المناضلين الشباب من اجل العدالة والإنصاف الذي لم يرضى بحسه الوطني وثقافته العالية بسرقة أموال الشعب ودافع عنها ولم يتوان عن الدفاع ولم يرض بالإغراءات التي قدمت له ، مع حاجته الماسة لها ولم تكن وسيلته الا قلمه وروحه الخالدة .
استخدم ثقافته العالية من اجل مدينته كلار و كوردستان حيث كان رئيسا لتحرير احد المجلات الثقافية المدافعة عن كلار وأهاليها وناسها وشعبها في عموم كردستان والعراق لتوعيتهم. ولم يتوان عن فضح كل من يستخدم او يخدع شعبه او ناسه ،هذا المناضل الخالد هو كاوه كرمياني من مدينة كلار هذه المدينة المناضلة والذي أبدع ناسها بالنضال والتاريخ شاهد على ذلك، لذلك مهما كانوا القتلة أقوياء فهم الان يرتجفون خوفا منه . انهم لم يستطيعوا مواجهة قلمه الا بأسلوبهم المتخلف فقاموا بقتله غدرا ولكن لتخلفهم وجعلهم لم يتصوروا هكذا مناضلين يبقون خالدين وينيرون طرق النضال لرفاقهم. والمجرمون سوف لن يجدوا مكانا يختبئون فيه وسينالون مصيرهم مهما كانوا وأينما وصلوا بطغيانهم. فها هم في مواجه حشد من المثقفين يطالبون بما طالب الشهيد به. الخلود للشهيد كاوه والخذلان للطغاة.