المنبرالحر

اضاءة لحن الحياة ونشيج الموت / مخير العلوان

سمفونية معجونة بالآهات والدم والمعاناة سببها الطغاة على مر العصور في وطن مأزوم بأهله ممتحن بحكامه لم يقف يوماً على دكة الفرح مثل باقي الخلق في العالم تحمل ارضه فوقها وتحتها تلال من الخيرات الوفيرة وحصاده الدم والندم والنواح على الاطلال وكما يقول الشاعر نعيب زماننا والعيب فينا فما آن الأوان ان نعيد الاعتبار لأنفسنا ونتذوق طعم الحياة و نسخر خيراتنا للعمل على رفاهيتنا سيما وأن الانتخابات على الابواب فهل نتعلم صناعة الفرح والسلام والبناء وحتى نلون اصابعنا باللون البنفسجي علينا إنتخاب الناس المعروفين بحب الحياة وفن صناعة السلام والاعمار ولكي نغادر مساحات الحزن الازلي ونجعل ايامنا اعياداً وإذا كانت الحقيقة معلومة فلماذا نحوم حولها لماذا لا نمتلك الجرأة الكافية ونعطي صوتنا للناس اصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير دفعنا ثمناً باهضاً من الدماء وما زال دمنا يلون الشوارع والازقة وحتى المطاعم والمدارس الابتدائية ويفتك بالناس واحتمالات التقسيم واردة في ظل هذه الفوضى وبسبب الطائفية المقيتة والتي ساهم المحتلون في جانب كبير بترسيخها وفي ظل هذه الاجواء المحملة بغبار الموت تصاعدت وتيرة السلابة والنهابة واستطاعوا بذلك تمويل وادامة الفوضى وتصعيد المد الطائفي المقيت وتم هدر مليارات الدولارات على مشاريع وهمية والتي كان من الممكن ان تصنع العجائب في بلدان اخرى لذلك تقع على الجميع مسؤولية اخلاقية ونتحمل الجانب الكبير إن اعدنا انتخاب غير الكفوئين في التسلل مرة اخرى إلى سدة الحكم، ونكون قد اضعنا العراق. إن عملنا على الانتخابات على اساس الطائفية والقرابة والعشيرة وغير ذلك من المتواليات السيئة الصيت، من المفروض وضع الرجل المناسب في المكان المناسب في البرلمان والحكومة، رفقاً بالعراق الحبيب إن الانتخابات البرلمانية الوطنية قادمة، فكروا كي لا نقع في الفخ مرة اخرى، تقع على عاتق منظمات المجتمع المدني والجمعيات المختلفة والنقابات العمالية والمهنية مهمة كبرى من اجل احداث صيحة التغيير نحو الافق الديمقراطي. كذلك تقع المهمات التاريخية لحدوث المنعطفات نحو التحول القادم على الاحزاب والقوى والشخصيات الديمقراطية مع اهمية التعاون والتحاور مع كل قوى الخير و السلام من مختلف القوميات والاديان فالديمقراطية هي الحل وهي الحياة وهي التي تعيد لكل ذي حق حقه، على الجميع تقع ضرورة العمل المتفاني لتعليم الجماهير فن تعلم الوعي الديمقراطي. لقد مل المواطن وتذمر ودفع ثمناً باهظاً ولعقود طويلة من الانظمة الاستبدادية والقهرية سواء تلك التي حلت بفعل الانقلابات العسكرية او حصيلة تدني الوعي الجمعي الجماهيرية بالديمقراطية المنقوصة وعلى فكرة ليس فقط الانقلابات العسكرية ولاّدة للاستبداد فهتلر نموذج وصل السلطة بالانتخابات وصدام ادعى العلمانية وآخرون يدعون الديمقراطية مفصلة على مقاساتهم لتحقيق مآربهم من خلالها، إن فن تعلم وعي الديمقراطية يتطلب وعياً جدلياً بحقيقتها الكبرى ولكي نعلم الجماهير المنكفئة علينا العمل بصبر وتفاني وبلا كلل.