المنبرالحر

المرشحون والدعايات الانتخابية / باسم صاحب

من فضل الديمقراطية انها جعلتنا نذهب كل سنتين إلى صناديق الاقتراع سواء لصالح مجلس النواب أو لمجلس المحافظات للإدلاء بأصواتنا لمن نراه مناسبا، كلا حسب قناعاته بمرشحه ، وبعد تلوين السبابة بلون زاهٍ وارتياح الضمير لكون الانتخابات واجباً وطنياً نصر على المواصلة معها في كل الظروف لتفويت الفرصة على المتربصين للاستفادة من عدم حضورنا وإيقاف زحفهم المدجج بالتزوير والالتفاف على الديمقراطية بمسميات شتى ، المعركة الانتخابية القادمة ستكون لصالح من ؟ تساؤل يطرح للناخب العراقي الذي عانى على مدى عشر سنين عجاف ذاق فيها الأمرين من خلال فساد المسؤولين وانشغالهم بأمورهم الشخصية والطائفية وحب الأنا بعيدين كل البعد عن الشعب وهم الجماهير.. التصحيح في مسار العملية وارد في كل الحسابات فعلى القوى الوطنية اقصد الوطنية حد النخاع وليست المزيفة بطلاء الهم العراقي والمستغلة لمشاعر الناس منهجا لفشلها وتشبثها في السلطة وقادت البلاد الى ما هي عليه .. ان تتوحد قوانا الوطنية بموقف في هذه الانتخابات لسد الطريق امام المتصيدين في الماء العكر .. فالناخب العراقي أصبح واعيا من خلال ما لمسه على مدى السنوات العجاف الماضية ويأمل بغد مشرق فليصب جل اهتمام وطنيتكم في انتشال المواطن العراقي من همه وبؤسه الشديدين وتقديم البرامج التي تليق به كمواطن ابن بلد غني جدا وتنظيم امكانيات وخيرات بلده لسعادته وليس لترميم عورات المسؤولين ولتصحيح ما افسده الدهر في اجسادهم المريضة.
لتكن المعركة القادمة حاسمة في كل الميادين وخروج البلد من كبوته التي قصمت ظهره باختيار اناس ليس لهم باع في السياسة ولا بحب الوطن ولا حتى احترام شعبهم .
سنلاحظ بعد ايام الدعايات الانتخابية والتوسل الرخيص للناخب بطلبات وبرامج هابطة وتسقيط سياسي بينهم واستغلال عارم للمال العام .. فلا ينفع هذه المرة مع الناخب لان ( المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين..).