المنبرالحر

التحالف المدني الديمقراطي والتحدي / كاظم فرج العقابي

ان قوى التيار الديمقراطي وتحالفها المدني الديمقراطي الواسع , والتي قبلت بالتحدي في خوض الانتخابات البرلمانية المزمع اجراؤها في 3./نيسان/2.13 بموجب قانون سانت ليغو المعدل. ودون ان يكون هناك قانون ينظم الحياة الحزبية واحصاء سكاني تستدل به المفوضية العليا للانتخابات لمعرفة عدد مقاعد المحافظات والبرلمان بشكل دقيق, فان قبولها التحدي لخوض هذه الانتخابات القادمة والوصول الى قبة البرلمان يعتمد على :-
1- التيار الديمقراطي تيار مجتمعي كبير , له قاعدة جماهيرية واسعة ومن شرائح المجتمع المختلفة .
2- هناك الالاف من المنتسبين الواعين الى احزابه وقواه وشخصياته المؤتلفة والتي تحظى بشعبية ملحوظة .
3- يمتلك التيار الديمقراطي خطابا عقلانيا ومرنا سهل الوصول الى عامة الناس.
4- ان مكونات التحالف المدني الديمقراطي من احزاب وقوى وشخصيات اجتماعية واكاديمية مجربة بمواقفها الوطنية ونزاهتها وصاحبة قول وفعل.
5- لها وسائلها الاعلامية من صحف ومواقع الكترونية واذاعات وفضائيات صديقة تمكنها من التحشيد والتعبئة لحملتها الانتخابية المقبلة .
6- ان المشروع الذي يتبناه التيار المدني الديمقراطي هو البديل الناجع عن مشروع المحاصصة الطائفية والاثنية والذي ضاقت به الجماهير ذرعا, لانه مشروع المصالح الفئوية الضيقة والشد الطائفي والمفضي الى تجزئة الوطن والشعب وتبديد خيراته .
7- وجود جسور للتواصل مع الجماهير عبر الاعلام وعبر انتشار مقراته في كافة انحاء البلاد , كما انه تيار وطني فقواه واحزابه المتحالفة لهم حضورهم في مدن العراق كافة .
8- ان الظروف الموضوعية التي يعيشها البلد والواقع المرير الذي يعيشه الشعب والمخاطر التي تحدق بالوطن , مدعاة للانطلاق بحملة انتخابية نشيطة وفاعلة لتوعية وتحشيد الجماهير لخوض الانتخابات وفق برنامجها الانتخابي والتصويت لمرشحيها , والواقع واحداثه خير دليل على ما يجسده برنامجها الانتخابي ومشروعها المدني الديمقراطي الهادف الى بناء دولة مدنية ديمقراطية عصرية , دولة المواطنة والديمقراطية وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية . وعلى ضوء ماتقدم ولاهمية خوض هذه الانتخابات كونها الوسيلة التي سنلجأ اليها من اجل الاصلاح والتغيير وانتشال البلد من الهاوية التي ينزلق اليها , لابد على القوى المدنية الديمقراطية وتحالفها المدني الديمقراطي ان تصعد من همتها ونشاطها في الاشهر القادمة وان تستفيد من تجربة انتخابات مجالس المحافظات والتي حصدت فيها 11 مقعدا , وان تكون هذه محفزا لها على المزيد من البذل والعطاء والتواصل مع الجماهير وهذا يستلزم التفكير بحملة انتخابية فاعلة مثمرة تتصدرها لجنة انتخابات كفوءة لديها من الخبرة والتجربة وتسترشد بخطة انتخابية مدروسة بشكل جيد وتقسم على مراحل لتنفيذها وصولا الى بدء الانتخابات في 3./4/2.14 وضرورة القيام بفعاليات متنوعة بدءأ من التعريف باسم القائمة ومرشحيها وبرنامجها الانتخابي وان يكون ظهور مرشحيها ظهورا مميزا عبر اللقاءات المباشرة بالجماهير واقامة الندوات التعريفية والظهور في الاعلام المقروء والمسموع والمرئي (الفضائيات) وعبر تعليق اللافتات والفلكسات وتعليق صور المرشحين وتوزيع الفولدرات الخاصة بالمرشحين وعلى لجنة الانتخابات ان تستخلص الدروس من تجربة الماضي (تجربة انتخابات مجالس المحافظات ) كي تعمل على ايجاد ركائز لها في كافة المناطق الجغرافية .
نعم ان الاصلاح والتغيير مرهونان بارادة الشعب ووحدة عمل القوى المدنية. ولا بد من خوض هذه الانتخابات البرلمانية بثقة عالية , وقيادة حملة انتخابية فاعلة تغير وعي المواطن وتحفزه على المشاركة البناءة والنوعية في الانتخابات .
فالتغيير بايديكم ايها المواطنون , افعلوها هذه المرة فالتاريخ لا تصنعه الا الشعوب الحية .... فبكم الامل وبكم العمل وبكم التغيير, والتغيير آت لا محال.