مجتمع مدني

عيد سعيد للمعلمين صانعي الحضارات / نعمت الآغا

التعليم مهمات وعمليات واسعة جداً ومتنوعة، تنوع وسعة الحياة البشرية غير المحدودة، التي تحقق بصورة اجرائية الأهداف التربوية والنمو الشامل والمتكامل للمتعلم، وبنفس الوقت النمو الأجتماعي والأقتصادي والسياسي للمجتمع.
* والمعلم قائد العملية التربوية التعليمية، وقطب الرجى فيها وقد تزايد الاهتمام به في أيامنا هذه نتيجة لتزايد الأهتمام يوماً بعد آخر بكامل العملية التربوية التعليمية مما ولد لديه الدوافع العلمية والمهنية الكبيرة للنمو المتواصل من اجل امتلاك القدرات والمؤهلات التي نجعله قادراً على انجاز المهمات المناطة به بصورة كاملة.
* المعلم صاحب رأي، وموقف واضح من قضايا المجتمع، ومشكلاته المتعددة والمتنوعة وهذا يفرض عليه توسيع وتعميق ثقافته وتنوع مصادرها. واستمراره بالمتابعة الدائمة لكل المتغيرات والمستجدات، الأقتصادية والأجتماعية والسياسية، ليكون له رأي ناضج وصائب في القضايا المطروحة داخل المدرسة وفي المجتمع. وهذا الأمر يجعل المعلم يحظي بالأحترام والرعاية والأهتمام، التي ترفع من شأنه، وتعزز مكانته بين افراد المجتمع، وترفع مستواه المعيشي، ليذهب الى عمله بفكر مستيقظ وروحية عالية.
* يرى المربون أن توعية المواطنين تتفق مع نوعية التربية والتعليم السائدة في المجتمع، والتي يقوم بها المعلمون الأكفاء الذين يمتلكون المعارف والمهارات وامكانية القيام بالتعليم بشكل مبدع.. هؤلاء بكفاءاتهم التعليمية التي يمتلكونها وقابلياتهم ومستوياتهم العلمية والمهنية الفذة، وروح المسؤولية والحب الذي يكنونه الى وطنهم وشعبهم، والتزامهم بالمسؤولية المناطة بهم من اهم الامور التي تجعلهم يبدعون، ويجعلون مجتمعهم يرتقى المستويات العليا من التقدم، ويتحول من ظلمات الجهل والتخلف والتسلط، الى نور العلم والعدالة وحقوق الأنسان، ويصل الى مجتمع الانتاج ويؤسس دولة القانون والديمقراطية والمؤسسات.
والمعلمون هم تلك الجماعات المهنية المتميزة في عراقنا التي ربطت حياتها بنضالات الشعب، وكانت السباقة في سوح النضال مع العمال والطلبة والفلاحين وفئات الشعب الأخرى. كما ارتبط الكثير منهم بالحزب الشيوعي وقدموا التضحيات من اجل تحرر وطنهم وسعادة شعبهم. وهم اليوم.. يوم عيدهم الآغر يناضلون من اجل أنهاء دور حكومة المحاصصة الطائفية المقينة التي جلبت الويلات والمحن والمآسي والدمار والحروب للعراق بأكمله. وهم جزء هام من الحراك الشعبي ونضالاته وفعالياته ومن مركزية النضال الذي لايهدأ إلا بالأنتصارات الرائعة يوم الأنتخابات.. يوم الأنتصارات التي ستضع حداً نهائياً بين ما عاشه العراق من محن وانتكاسات ونكبات، وبين المستقبل القريب المتوج بالحكومة المدنية الديمقراطية.. بدولة المؤسسات حيث يصبح المواطنون متساوين في الحقوق والواجبات.. المشاركين الفعالين في ادارة جميع امور البلد، وفي التمتع بالنظام الديمقراطي السليم. تحيات صادقة لكم من القلب بمناسبة عيدكم المجيد ايها المعلمون.وتمنيات حلوة وعظيمة بتحقيق الفوز الكبير في الأنتخابات القادمة.