قال عضو مجلس محافظة بغداد الرفيق فرحان قاسم، ان "العراق لا يمكن أن يتقدم خطوة إلى الأمام ما لم تلعب الرقابة الجماهيرية دورا كبيرا في متابعة ما يدور فيه، وما يحدث بشكل يومي، فعلى المواطن أن يحس بأنه طرف في ما يحدث، وأن يتحمل مسؤولية ذلك".

جاء ذلك في ندوة جماهيرية عقدها الملتقى الثقافي في الصالحية، أمس الأول الجمعة في مناسبة الذكرى الـ81 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، وتحدث فيها الرفيق قاسم امام جمع من المواطنين غصت به "كازينو جواد" وسط منطقة الكريمات. وكان من بين الحضور قائم مقام منطقة الكرخ السيد علي محمد عبود.

أدار الندوة سكرتير منظمة الصالحية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق عبد الرزاق إبراهيم، وافتتحها الرفيق فرحان قاسم بالحديث عن الوضع الاقتصادي في بغداد، وعن العقبات التي تعترض طريق تنفيذ بعض المشاريع المهمة، ومن بينها تقليص التخصيصات المالية إلى نصف ما كانت عليه في عام 2014.

وشدد الرفيق قاسم في حديثه على أهمية الرقابة الجماهيرية، مبينا انها تتطلب درجة كبيرة من الوعي، وجهودا مضنية من قبل المواطن الذي يجب أن يكون على قناعة بأنه طرف أساسي ومهم في العملية السياسية.

وأضاف قائلا: "ان العراق حاليا بلد ريعي بامتياز. فنسبة 90 في المائة من دخله اليومي يعتمد على موارد النفط فقط، لأن القطاعين الصناعي والزراعي تعرضا الى كارثة كبرى".

وتابع الرفيق قاسم قائلا: "كذلك لم يعد العراق يعتمد على الاقتصاد الريعي وحسب، بل تحول الى اقتصاد توزيعي خدمي. فعلى الرغم من المليارات التي تصرف لكن لم نلحظ اي تغيير محدد في البلد، وانما اصبح يتخلف من درجة معينة الى درجة أقل، وهذه الحالة انعكست من خلال تزايد نسب البطالة والفقر وتدني الخدمات العامة للمواطنين".

وعلى هامش الندوة قدم عدد من الحضور مداخلات وأسئلة، بضمنهم القائم مقام علي محمد عبود الذي قدم مداخلة تحدث فيها عن أهمية عقد اللقاءات مع الجماهير بشكل مستمر، لمعرفة مشكلاتهم وإيجاد الحلول لها.