تظاهر العشرات من موظفي الاسعاف الفوري، أمس الاثنين، امام مبنى وزارة الصحة وسط العاصمة بغداد، احتجاجاً على تقليص رواتبهم والغاء الخطورة، وفيما طالبوا بالتراجع عن هذا الاجراء، أكدوا ان هذه التظاهرة هي انذار اخير للمسؤولين عن تقليص رواتبهم.

هر ايضا العشرات من موظفي العقود في مفوضية الانتخابات، أمس، في بغداد للمطالبة بتثبيتهم على الملاك الدائم، وفيما اتهموا المفوضية بالمماطلة في تثبيتهم على ملاكها لعدم انتمائهم للأحزاب، هددوا بالاستمرار في التظاهر واللجوء إلى الاعتصامات في حال عدم الاستجابة.

وقال احد موظفي الإسعاف الفوري محمد قاسم، إن "العشرات من موظفي الاسعاف الفوري تظاهروا اليوم، امام مبنى وزارة الصحة احتجاجاً على تقليص رواتبهم والغاء الخطورة والغاء ايفاداتهم".

وأضاف قاسم أن "الوزارة لا تقدر تعبنا وبدل إعطائنا زيادة ومكافئتنا على جهودنا، قامت بقطع الخطورة والايفاد، علماً ان اعلى راتب يتقاضاه موظفو الاسعاف هو 400 الف دينار"، مؤكداً ان "هذه التظاهرة هي الثالثة لنا امام الوزارة وكل مرة لا نلقى غير الوعود دون تطبيق".

وأشار قاسم، الى ان "هذه التظاهرة هي بمثابة إنذار أخير للمسؤولين عن تقليص رواتبهم"، لافتاً الى ان "المرة المقبلة سيكون لنا تصرف آخر، لأن وقت الخوف ذهب، وسنطالب بحقوقنا وشمول وزارة الصحة بالإصلاحات".

وفي تظاهرة ثانية خرج العشرات من موظفي العقود في مفوضية الانتخابات للمطالبة بتثبيتهم على الملاك الدائم.

وقال الموظف في مركز تسجيل الكرخ بمفوضية الانتخابات محمود الشمري، إن "العشرات من موظفي مراكز التسجيل في مفوضية الانتخابات لجميع المحافظات تظاهروا، (صباح يوم أمس)، في ساحة التحرير وسط بغداد للمطالبة بتثبيتهم على الملاك الدائم للمفوضية".

وأضاف الشمري، إن "الآلاف من موظفي مراكز التسجيل اجروا منذ عام 2010 جميع إجراءات تعيينهم من مقابلات وتقديم المستمسكات الرسمية بعد أن تم تخصيص درجات وظيفية لهم ضمن موازنة عام 2010 وتم حجزها لغاية الآن"، متهماً المفوضية "بالمماطلة في تثبيتهم على ملاكها لكونهم مستقلين ولا ينتمون إلى الأحزاب".

وعد الشمري، "ذلك قتلاً لمستقبلهم الوظيفي"، مبيناً أن "موازنة العام الحالي تضمنت تخصيص 1200 درجة وظيفية لموظفي عقود المفوضية إلا أنها ألغيت بعد طعن مجلس الوزراء بها".

وطالب الشمري، رئيس مجلس الوزراء "بإطلاق الوظائف في المفوضية وإنصاف موظفي مراكز التسجيل"، متوعداً بـ "استمرار التظاهرات والاعتصام ما لم تنفذ مطالبهم".