مجتمع مدني

معتصمو البصرة يتعرضون للتهديدات والأجهزة الأمنية تبلغهم رفع الحماية عنهم !

طريق الشعب
تعرض معتصمو البصرة الذين نصبوا سرادقهم في محيط مبنى محافظة البصرة، للمطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد، تعرضوا لسلسلة من التهديدات المختلفة، عقب الاعتداء العنيف الذي تعرضوا له قبل ثلاثة أيام، وفيما ابلغت الاجهزة الامنية المعتصمين رفع الحماية عنهم، اكد المعتصمون انهم سيضطرون الى انهاء اعتصامهم، لحمايتهم وخشية تعرضهم للتصفيات الجسدية.
وقال احد منظمي الاعتصام، لـ"طريق الشعب"، امس الاثنين، "تعرضنا خلال اليومين الأخيرين الى تهديدات مختلفة ,منها رمي قنبلة صوتية على السرادق التي الموجودين فيها, فضلا عن متابعة وتعقب المعتصمين إلى دور سكنهم بسيارات حكومية "نوع سلفادور" والسؤال عنهم وتوزيع قناني ماء مملوءة بالكحول بغية توريطنا بأمور مختلفة تحريضا للاعتداء علينا، ما يشير الى ان الأمور بدأت تأخذ جوانب عنيفة وانتقامية واضحة". وأضاف الناشط الذي طلب عدم ذكر اسمه، "كما ابلغنا في اجتماع مع قائد غرفة عمليات البصرة ومدير شرطتها برفع غطاء الحماية عنا، و?د منحونا مهلة لإنهاء اعتصامنا لمدة 72 ساعة، وبعدها فإنهم لا يتحملون مسؤولية ما يحدث".
واشار الى ان القادة الأمنيين "عزو ذلك الى رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي امر بفض جميع الاعتصامات والسرادقات المقامة من اجل هذا الغرض والسماح بالتظاهرات فقط".
واردف أن "وفدا من المعتصمين قد غادر إلى النجف الاشرف منتصف ليلة امس (السبت) لمقابلة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، وسنعلن في وقت لاحق نتائج الزيارة كما سنوضح كل الملابسات في مؤتمر صحفي سنعقده عصر اليوم (امس)".
ونصبت مجموعة من شباب الحراك المدني ثلاثة سرادقات في محيط مبنى محافظة البصرة، واعتصموا فيها منذ نحو 14 يوما، ورفعوا شعارات تطالب بالتغيير وتحسين الخدمات ومحاسبة المفسدين وإصلاح النظام القضائي ومعالجة مشكلة البطالة وتغيير بعض المسؤولين المحليين وإعطاء حقوق البصرة المشروعة. وهاجمت مجموعة مسلحة تستقل أربع سيارات فورد، عسكرية اللون، فجر السبت، هاجمت سرادق المعتصمين، واعتدت عليهم بالضرب المبرح بالأنابيب الحديدية، وجردوهم من هواتفهم وباقي مقتنياتهم وهدموا سرادقهم والقوها في النهر على مرأى ومسمع القوات الأمنية الت? كانت مرابطة أمام مبنى محافظة البصرة.
وفي سياق متصل، تظاهر المئات من مواطني قضاء الزبير، غربي البصرة، مساء امس الاول الاحد، وسط القضاء.
وقال مراسل "طريق الشعب": ان "المتظاهرين طالبوا بوظائف للعاطلين عن العمل في الزبير التي قالوا انها تنام على بحر من نفط". وهتف المتظاهرون بـ "نفط الشعب للشعب مو للحرامية"، مطالبين بتفعيل مبدأ "من اين لك هذا" وحذروا من "ثورة الجياع"، وانهم لن يسكتوا بعد اليوم.