مجتمع مدني

أكثر من 25 تجمعاً ومنظمة يحثون جماهير الشعب على المشاركة الواسعة في تظاهرة الجمعة المقبلة

أكدوا سلمية الاحتجاجات ورفض أي سلوك عنفي
بغداد - طريق الشعب
وقّع ممثلو أكثر من 25 تجمعاً ومنظمة بيانا حثوا فيه جماهير الشعب على المشاركة الواسعة في التظاهرة التي ستنطلق يوم الجمعة المقبل. وذكر البيان الذي حصلت "طريق الشعب" على نسخة منه، أنه بالرغم من مرور اسابيع على انطلاق الاحتجاجات لم يجد المحتجون آذاناً صاغية من لدن السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية. وفيما أكد البيان سلمية الاحتجاجات المقبلة ، رفض أي سلوك عنفي للتعبير عن الاحتجاج.
وفيما يلي نص البيان:
الأخوة والأخوات في ساحات الاحتجاج
لقد مرت أسابيع على خروجنا إلى ساحات الاحتجاج مطالبين بالإصلاح وتصحيح مسار العملية السياسية، ولم نجد إلى الآن آذاناً صاغية من لدن السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية. لا بل فوجئنا مؤخراً بأن الأمر تعدى تجاهل المطالب إلى الاعتداء، بشكل متكرر، على المعتصمين والمحتجين، وهو ما يهدد بانحرافات خطيرة لم نكن نتوقع أن تصل إليها الجهات المسؤولة. على أساس ذلك، نود أن نوجه النداء إلى:
أولاً: الجماهير الغاضبة، نؤكد لهم فيه أن السبيل الوحيد لتحقيق الإصلاح ونيل مطالبنا هو الاحتجاجات السلمية الملتزمة بالقوانين. وأن أي سلوك عنفي مرفوض ومستهجن جملة وتفصيلاً، كما نؤكد لهم أننا مستمرون، بوتيرة متصاعدة، ولن نتوقف حتى تحقيق أهدافنا الإصلاحية، ومهما كانت التحديات، آخذين بنظر الاعتبار أن مطالبنا شرعية وغاياتنا وطنية ووسائلنا قانونية وأن خياراتنا كثيرة ومفتوحة، ولا تستطيع أية جهة ومهما اتبعت من أساليب مخاتلة، أن تحول بيننا وبين الحياة الحرة الكريمة.
ثانياً: السيد رئيس الوزراء، نطالبه فيه بضرورة التعامل مع المطالب الجماهيرية بالجدية التي ترقى إلى مستوى التحديات التي يواجهها البلد، ونحمله فيه مسؤولية الاعتداءات المتكررة التي يواجهها المحتجون المسالمون.
ثالثاً: السلطة القضائية, نؤكد لها فيه أننا لن نحيد عن هدف إصلاحها مهما كلفنا من صبر ومطاولة، ونستنكر فيه بذات الوقت تجاهلها مطالبات الجماهير الغاضبة، ومنذ أسابيع، بإقالة رئيس السلطة القضائية ونوابه وإجراء اصلاحات تضمن الاستقلال الكامل للقضاء، وحماية القضاة من عمليات الابتزاز والتهديد، ومحاسبة المقصرين منهم، بما يضمن إصلاحاً شاملاً للقضاء وهو الأمر الذي أكدت عليه المرجعية أيضا.
رابعاً: قوى الأمن الداخلي، نحييهم فيه على جهودهم في حفظ أمن المتظاهرين، ونطالبهم في ذات الوقت بالتزام الضوابط القانونية والوطنية في التعامل مع أبنائهم واخوانهم من المحتجين وأن أي تعامل يخرج عن هذه الضوابط يخل بوطنية هذه القوات ومهنيتها.
خامساً: وسائل الإعلام، نطالبهم فيه بتحري الدقة والموضوعية أثناء تغطية الاحتجاجات، وأن لا يدفعوا الجماهير المحتجة إلى الخروج عن الخط السلمي للتظاهر.