تظاهر آلاف المواطنين في مدينة كربلاء، أمس الأول، للمطالبة بفتح ملفات الفساد الاداري والمالي والكشف عن "رؤوس" الفساد في المحافظة، فيما اكدوا ان الاصلاحات التي اطلقها رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لا تزال "دون الطموح".

وقال عضو اللجنة المنظمة لتظاهرات كربلاء، فدوان عبد النبي، لوكالة (المدى برس)، ان "الآلاف من الكربلائيين تظاهروا لمطالبة اعضاء مجلس النواب عن محافظة كربلاء، بممارسة صلاحياتهم الدستورية كافة في الرقابة وبحسب المادة 61 من الدستور، وبما يحقق مطالب المتظاهرين بحل مجلس المحافظة".

وأضاف عبد النبي، "اننا نطالب اليوم محافظ كربلاء عقيل الطريحي بتقديم استقالته فوراً ونطالب هيئة النزاهة والادعاء العام بفتح ملف استجواب الطريحي الذي اغلق بداية هذا العام بصفقة سياسية"، مشدداً على ان " يفتح ديوان الرقابة المالية وهيئة النزاهة ملفات الفساد المالي والاداري في المحافظة منذ عام 2003 والكشف عن كبار رؤوس الفساد في تلك الملفات". ودعا، عبد النبي، "البرلمان إلى ممارسة الضغط على وزارتي الدفاع والداخلية لزيادة الدعم لقوات الجيش والحشد الشعبي في المعركة ضد الارهاب"، مؤكداً "اننا للأسبوع السادس نتمسك بم?لب اصلاح السلطة القضائية واقالة مدحت المحمود".

من جانبه، قال الناشط المدني، وأحد المشاركين في التظاهرة، ايهاب جواد، أن "تظاهرتنا انطلقت من شارع قبلة الامام الحسين باتجاه مبنى المجمع الحكومي وسط مركز المدينة"، مبيناً ان "هناك ضغوطاً كبيرة من اجل ايقاف تظاهرتنا في كربلاء، حيث ان هناك اطرافاً تحاول تسويف مطالبنا لكننا سنواصل تظاهرتنا في هذه المعركة التي أيدتها المرجعية الدينية بكل مطالبها السلمية".

ولفت جواد، الى ان "اصلاحات العبادي لم ترتق إلى مستوى طموحنا، وعليه أن يطلق يديه من الضغوط السياسية والحزبية ليتمكن من اجراء الاصلاحات وإلا فإننا سنطالب باستقالته خلال التظاهرة المقبلة".