تظاهر الآلاف من أهالي الحلة، الجمعة الماضية، أمام مبنى محافظة بابل للمطالبة بإقالة المحافظ وإلغاء مجلس المحافظة، وفيما طالبوا بالكشف عن ملفات الفساد واسماء المفسدين وتطبيق مبدأ "من اين لك هذا؟"، شددوا على ضرورة تنشيط القطاعين الصناعي والزراعي.

وقالت مصادر صحفية إن آلاف المواطنين من اهالي الحلة تظاهروا وللمرة السابعة في ساحة الحرية امام مبنى محافظة بابل وسط مدينة الحلة للمطالبة باقالة محافظ بابل صادق مدلول السلطاني والغاء مجلس المحافظة والكشف عن ملفات الفساد واسماء المفسدين و تطبيق قانون "من اين لك هذا؟".

واضافت المصادر المتظاهرين طالبوا ايضا بإحالة المفسدين إلى القضاء وتعيين المدراء بعيدا عن المحاصصة السياسية ومعرفة الجهة التي امرت بضرب المعتصمين واصلاح القضاء ودفع رواتب الحشد الشعبي واصلاح النظام القضائي وايجاد فرص عمل كافية للخرجين سواء في القطاع العام او الخاص.

وشملت المطالبات شملت أيضا تشغيل وتأهيل المصانع وتنشيط الزراعة والاعتماد عليهما في العملية الاقتصادية واستعادة اموال الدولة المسروقة في مشروعات فاسدة ومحاسبة المقصرين وتعديل الدستور.

وشهدت التظاهرة مشاركة الآلاف من أهالي بابل أمام مبنى محافظة بابل، للمطالبة بالدولة المدنية ومحاربة الفساد والسلمية كما كان المطلب الرئيس والاهم هو إقالة محافظ بابل.

وقال ناشطون مشاركون لـ"طريق الشعب"، ان "مجاميع من الشباب تحركوا الى الباب الخلفي للمحافظة الخاص بدخول المحافظ الى مكتبه وقاموا بغلق الباب بالقفل واضعين عليه لافتة حملت شعار لا إصلاح من دون إقالة المحافظ"، مشيرين الى ان "المتظاهرين انسحبوا بكل سلمية وتحركوا نحو مجلس محافظة بابل أيضا لغلق أبوابه الرئيسة الداخلية".

واضاف الناشطون ان "المتظاهرين هتفوا محذرين من المماطلة والتسويف في تحقيق المطالَب"، مبينين ان "قوات مكافحة الشغب كانت مستعدة للتدخل على بعد أمتار من مجلس المحافظة".

وتابعوا بالقول ان "المتظاهرين اثبتوا سلميتهم وانسحبوا بهتافات وأهازيج تندد بالفساد والفاسدين، وطالبوا رئيس الوزراء بالاستجابة لمطالبهم المشروعة والمضي في تحقيق الاصلاح الموعود".