مجتمع مدني

اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي يعقد مؤتمره الثاني عشر / انتصار الميالي

عقد اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي، الخميس 8 تشرين الاول الماضي، مؤتمره العام الثاني عشر، بحضور ضيوف ومندوبي المؤتمر من جميع محافظات البلاد، بالإضافة إلى مراقبين من منظمات المجتمع المدني ابتدأ حفل الافتتاح بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لشهداء الشبيبة والحركة الوطنية العراقية ، وافتتح سكرتير الاتحاد رائد الاسدي المؤتمر بكلمة مكتب سكرتارية الاتحاد، حيث أكد فيها ان اتحاد الشبيبة الديمقراطي لطالما مثل مصالح الشبيبة وما زال يمثلها ويدافع عنها ، لقد قدّم اتحادنا، اتحاد الأمل والعمل ، اتحاد العطاء , التضحيات الجسام ،على مدى عقود من الزمن، من اجل الحياة الحرة الكريمة والمستقبل الافضل لشعبنا، ومن اجل غد أفضل لشبيبتنا وشعبنا بكل مكوناته وأطيافه. واستمر اتحادنا في مسيرته الكفاحية المثابرة بثقة وعزم أكيد من اجل تحقيق أهدافه السامية النبيلة وتحقيق العدالة للوطن والشعب.

وتضمن برنامج حفل الافتتاح مجموعة من برقيات التهنئة وعدد من الكلمات ابرزها كلمة لرابطة المرأة العراقية بالاضافة الى مشاركة مجموعة من الشعراء بقصائد حماسية وشبابية.
واشار الاسدي الى ان الازمة التي تشهدها البلاد لا زالت مستمرة بسبب المحاصصة الطائفية والاثنية والصراعات التي خلفها الاحتلال الأمريكي والتي أنتجها نظام المحاصصة، وأهمها تردي الوضع الأمني، خصوصا بعد العاشر من حزيران 2014 ، الذي تمكّنت به عصابات داعش الإرهابية من السيطرة على اراض ومناطق واسعة من الوطن، وارتكاب أبشع الجرائم بحق أبناء شعبنا وشبيبتنا. وقد ادى ذلك الى نزوح الآلاف من الأسّر العراقية الآمنة المسالمة من مختلف
أطياف شعبنا، وهجرة الشباب بشكل كبير خارج الوطن. ولازلنا نعاني من البطالة والعسكرة والتهميش في اوساط الشبيبة بسبب السياسات الخاطئة والإصرار على نهج المحاصصة، وعدم اللجوء إلى الحوار والتشاور واعتماده نهجا غير سليما في معالجة حل الأزمات وتحقيق مشاركة أوسع في عملية صنع القرار.
واكد الاسدي : نحن نعيش اليوم في خضم الحركة الاحتجاجية التي شهدتها البلاد في الاسابيع الماضية كان للشباب فيها دور ريادي وقيادي، وبرز بها ايضا دور مهم للمرأة العراقية في بغداد ومختلف المحافظات. وقد استظل هذا الحراك الشعبي الواسع، بالعلم العراقي واكد الهوية الوطنية الجامعة للهويات الفرعية الاخرى، هذا ما راهن عليه اتحادنا والقوى الوطنية والديمقراطية , وتوحدت المطالب التي كانت بدايتها توفير الخدمات ثم تطورت و تحولت الى مطالب وشعارات تطالب بالقضاء على الفساد ومحاسبة الفاسدين واجراء اصلاحات سياسية واقرار القوانين المعطلة وتطبيق الاصلاحات.
هذا وناقش المؤتمر في جلسته المفتوحة ورقة ( دور الشباب في الحركة الاحتجاجية بالعراق) والتي ركزت على ( كتلة من المشاكل المتراكمة التي جعلتنا نقف امام مفصل خطرآخر الا وهو هجرة الشباب خارج البلد بصورة شرعية او غير شرعية، وهي الاكثر، حيث راح ضحيتها عدد كبير من الضحايا نتيجة عبور البحر بعيدا عن اجراءات السلامة واحترام حياة الانسان. ومما يجب الاشاره اليه ان كل التشخيصات التي ذكرناها اعلاه تمثل الهدف الاكبر لشكل الاصلاح والتغيير المطلوبين، وعلينا في الفترة القادمة العمل على صياغة خطوط مطلبية شبابية يمكن تحويلها الى رأي عام، كالتركيز على سبيل المثال لا الحصر، على اللجان البرلمانية التي يتعلق عملها بشريحة الشباب والتي لا نتلمس اي عمل لها وتبدو غائبة عن الانظار وبعيدة كل البعد عن واقع الشباب ومعاناتهم، ولا يأتي ذكرهم او محاسبتهم او مراقبة ادائهم ومطالبتهم بتقديم ما يمكن تقديمه من خلال عملهم. وهناك ايضا عمل وزارة الشباب والرياضة وعدم ذكر اي فقرة ضمن الخطة الاصلاحية لرئيس الوزراء تحمل رسالة أو خطوة مهمة وجادة نحو تحسين واقع الشباب، في المرحلة الانية على الاقل، كما يمكن ان ننطلق من الفقرات الدستورية التي تنص على حق العمل لكل مواطن وتشديد المطالبة للأسراع في توفير فرص عمل للشباب وفق استراتيجية مدروسة، ومن نواحي اخرى يمكن التركيز عليها لتكون الثقافة المطلبية مستندة على فقرات ومواد علمية موجودة أصلا).
هذا وواصل المؤتمر مناقشة وثائقه في اجواء اتسمت بالحرص وروح المشاركة والشفافية والخروج بتوصيات من شأنها الإسهام في دعم وتطوير العمل بين صفوف شبيبة البلاد وضمان مستقبل افضل لبنات وابناء العراق وتأمين الحياة الكريمة لهم.
واختتم المؤتمر اعمالة بأنتخاب قيادة جديدة للاتحاد، ستأخذ دورها في متابعة تنفيذ برنامج الاتحاد والتوصيات التي خرج بها المؤتمر والمساهمة الفاعلة في تطوير عمل الشباب ليأخذوا دورهم في بناء العراق المدني الديمقراطي.