مجتمع مدني

بيان رابطة المراة العراقية بمناسبة يوم الطفل العالمي

تحية لأطفال العراق

ولكل أطفال العالم في يومهم العالمي

من جديد يطل علينا يوم الطفل العالمي، ذلك الحدث الذي يتم الاحتفال به في بلدان كثيرة في مختلف أنحاء المعمورة، وهو اليوم الدولي لحماية الأطفال الذي جرى إقراره في الأول من حزيران عام 1950 بعد توصية الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في تشرين الثاني 1949 في مؤتمر باريس.

... ويوم الطفل العالمي أو عيد الطفولة الذي اعتمدته الأمم المتحدة، يحتفل به الأطفال عن طريق الحفلات في المدارس والمنتديات الثقافية، وبكل بهجة وسرور، كما ويأتي لتذكير الحكومات بالالتزامات التي قطعتها على ذاتها تجاه الأطفال.

وبهذه المناسبة نتوقف لنعيد الحسابات مع بعضنا - حكومات ومنظمات ودعاة لحقوق ألإنسان - ونتساءل : ماذا قدمنا لهذه الشريحة التي تقول التقارير العالمية فيها ان العراق هو ثاني دولة في المنطقة من حيث صغر أعمار السكان، ويشكل الأطفال والشباب 56% من سكان البلاد البالغ عددهم 33 مليون نسمة ، حيث لا توجد رعاية كافية للأجيال الأصغر سنا والذين يحاصرون بشكل مباشر ويستهدفون وسط الصراع بكل إشكاله إضافة إلى استغلال الأطفال حتى سن 14 عاما في تنفيذ هجمات انتحارية... كما وهناك تقارير أخرى تؤكد ان 25% من الأطفال يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة .

ان أوضاع الأطفال في العراق تمثل واحدة من الأزمات المهمة التي تحتاج إلى معالجات سريعة استنادا إلى الاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل التي أقرت عام 1989 والتي تؤكد على الحق في الحياة والصحة والغذاء واللهو والسكن والعيش في مستوى ملائم ، وكذلك الحماية من التأثيرات المضرة وسوء المعاملة والاستغلال والمشاركة الكاملة في الأسرة وفي الحياة الثقافية والاجتماعية، وكذلك الحق في النمو وحق احترام الرأي والتعليم بكل مراحله، ورعايته ليعيش طفولة سعيدة ينعم فيها بالرفاهية ويتمتع بفوائد الضمان الاجتماعي وتوفير الغذاء والمأوى والخدمات الطبية ويكون محميا فيها من جميع مظاهر العنف والاستغلال.

ونحن في رابطة المرأة العراقية ، وانطلاقا من أهدافنا التي تجسد أولويات مهامنا من أجل سعادة الطفولة ، فأننا نضع بهذه المناسبة أمام أنظار الحكومة العراقية ومجلس النواب والجهات المعنية ضرورة اتخاذ خطوات جدية تؤيد ضمان حصول الأطفال على حقوقهم المشروعة ، والتي نص عليها الدستور العراقي، باعتبار الطفل ثروة بشرية، هي أساس بناء مستقبل العراق والعمل على:

1- إصدار قانون يضمن الحياة الحرة والكريمة للأرامل والأيتام والأحداث وذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال الشوارع.

2- تفعيل قانون إلزامية التعليم ، ومنع تسرب الأطفال والتلاميذ من المدارس، وضمان تأهيلهم الدراسي والعملي واحترام اختياراتهم المستقبلية سواء على صعيد العمل والنشاط الاقتصادي أو النشاط العلمي.

3- إصدار قانون خاص ينسجم مع أهداف الإعلان العالمي للأمم المتحدة المعني بحقوق الأطفال، وتوفير العناية الصحية لهم، وبناء مستشفيات خاصة بهم وتطوير مؤسسات الصحة المدرسية ، وإعادة العمل بنظام التغذية المدرسية والأدوية المجانية.

4- تطوير مؤسسات رعاية الإحداث ومكافحة أسباب تشردهم وجنوحهم ، والعمل على توسيع وتطوير مجالات تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع.

5- التطبيق الحازم لقانون تشغيل الأطفال والأحداث والحماية من جميع إشكال العنف والتمييز، وفرض الرقابة والعقوبات على المخالفين.

6- دعم منظمات الطفولة والاهتمام بمجالات أدب وثقافة الطفل ، والعناية بتوعية الأطفال فكريا وتربويا في المدرسة والبيت والمجتمع وتنمية مهاراتهم ومواهبهم وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية وغيرها ، عبر المراكز والمنتديات النوعية.

7- حث وسائل الإعلام على تبني وتطوير برامج للتوعية ونبذ العنف وتجريم الترويج له، إلى جانب إشاعة مبادئ حب الوطن والشعب وترسيخ مفاهيم التآخي والتفاهم والتسامح والمحبة والسلام والصداقة والتضامن بين الشعوب.

فليكن الأول من حزيران يوما لإشاعة البسمة على وجوه أطفالنا وأسرهم ، وكل عام وأطفال العراق وأطفال العالم بخير وسعادة وأمن وسلام.

رابطة المرأة العراقية

اواخر ايار 2013