عصر أول امس الجمعة وعلى حدائق مجسرات التعبير عن الرأي ( مجسرات ثورة العشرين) خرجت جماهير النجف تعبيرا عن استمرار رفضها القاطع لسياسة ونهج الأحزاب المتنفذة في الحكومة لعدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه من كشف المفسدين ومحاسبتهم واسترداد الاموال المنهوبة ومحاكمة الفاسدين.

هذا وقد طالب المتظاهرون، المعنيين في الحكومة العراقية بتبني سياسة جديدة سياسة تحقق الاصلاح المنشود ، وايضا عدم الاكتفاء بتغيير الوجوه وانما بتغيير نهج المحاصصة الطائفية والاثنية الذي دمر البلد والاعتماد على مبدأ الكفاءة والمواطنة والنزاهة عند احداث تغيير وزاري .

وصدحت حناجر النساء والرجال كبارا وصغارا بتبني الدولة المدنية من خلال ترديدهم الشعار الآتي بصوت مدويٌ ( خبز - حرية - دولة مدنية ) و بعدها شكل المتظاهرون كراديس رددت الاهازيج التي ادانوا فيها الاسلوب المعتمد من قبل العبادي وحكومته الفاشلة وايضا اعلان حالة الملل واليأس من جدية هذه الحكومة في تنفيذ مطالب المتظاهرين ، وبالتالي الاستمرار على التظاهر إلى حين تحقيق الاصلاحات ومن الممكن ان يتم الاعتماد على اساليب جديدة للتصعيد من حدة خطاب المتظاهرين : ( يعبادي وين الاصلاح وينه / والله منكم حيل ملينه / ايام مرت ع الشعب سود -- ماشفنه منكم غير الوعود / اوياكم اصابع ندم عضينه / والله منكم حيل ملينه ) و ( كل يوم نسمع رايح ايصير / بالبلد اصلاحات تغيير / بس الحقيقة ماكو كلشي -- والناس فوك الجمر تمشي / هذا الشعب بس الله اليعينه / والله منكم حيل ملينة ) .

بالاضافة الى ذلك رفعت شعارات ضد المتنفذين في الحكومة المحلية لعدم الاهتمام الجاد بتقديم ابسط الحقوقات لابناء المحافظة والعمل على محاربة الشباب وتقييد حرياتهم، ومن هذه الشعارات (على المحافظ احترام الحريات الشخصية للمواطنين والسهر على امن وحماية المواطنين) و (نعم لاشاعة ثقافة الحب والتسامح ، لا لاشاعة الحقد والكراهية) و (لا لقرارات التقشف التي تمس رواتب ذوي الدخل المحدود) و (المطالبة بتفعيل قانون من اين لك هذا ؟) .

وفي نهاية التظاهر علت الاصوات عاليا بالنشيد الوطني وتم رفع راية العلم العراقي عاليا .