يحتفل الشيوعيون وأصدقاؤهم وأنصارهم في 31/ آذار من كل عام بذكرى تأسيس حزبهم المجيد وفي مناسبة الذكرى الـ 82 للتأسيس والتي تصادف هذه الايام، لا بد لنا نحن اهل الرياضة وعشاقها من ان نشارك هؤلاء المناضلين الاشداء احتفالاتهم هذه لانهم يرتبطون مع كل المبدعين التقدميين من رياضيين وفنانين وادباء ومسرحيين وكتاب وغيرهم بروابط انسانية وعلاقات قوية قل نظيرها مع الاخرين . وظل الشيوعيون ومنذ تأسيس حزبهم العتيد في 31/3/1934 حتى الساعة رعاة حقيقيين وداعمين متواصلين لكل الطاقات والمواهب الابداعية، وقد ساهموا في توظيفها وطنيا ولمصلحة الشعب بما يرفع من التزام ووعي ابنائه البررة . وكانت برامج الحزب ومناهجه داعمة ومناصرة لكل ما يخدم العراق وشعبه وقد قدم الحزب خيرة ابنائه ضحايا على مذبح الحرية وكان الكثير من مبدعيه اول المضحين ولعل نجوم الرياضة وابطالها كانوا في المقدمة قرابين عراقية شامخة تتقدم الصفوف. وابناء الرياضة يستذكرون شهداء الحزب ومناضليه منهم لاعبو المنتخب الوطني لكرة القدم طارق محمد صالح وبشار رشيد وبطل العراق بالملاكمة نافع منعم

( الاسود ) ولاعب المنتخب العسكري صبري كاظم ونجم الصناعة سعدي لايج وبطل رفع الاثقال عبد الله رشيد وبطل المصارعة سعيد متروك والعشرات من شهداء الرياضة امثال ابو العيس وعمار جابر ومحمد عبود واللبان والعشرات من المع نجوم الرياضة الذين طرزوا سماء الوطن نجوما لامعة، وقد حرص الشيوعيون على ان يضعوا مصلحة الوطن ورياضته في المقدمة وكانوا من اوائل الاحزاب السياسية التي تضمنت برامجها ومنذ مؤتمره الاول عام 1945 حيزا مهما للشباب والرياضة وكانت النقلة النوعية في تفصيلات برامج الحزب قد حصلت وبقوة منذ المؤتمر الثامن للحزب المنعقد عام 2008 بعد ان سقطت الديكتاتورية وانهار الصنم حيث كان البرنامج الرياضي طموحا ومتفائلا ومتفاعلا مع الاحداث الرياضية وتكرر ذلك بشكل اوسع في مؤتمره التاسع المنعقد 2012 مع تفاعل قيادة الحزب مع تطلعات الرياضيين وامالهم حيث اكد الحزب على اهمية الرياضة وتحويل شعار ( الرياضة للجميع ) الى واقع عملي من اجل صحة المجتمع وكذلك الاهتمام بالملاعب والمنشآت الرياضية وضرورة اعادة الحياة للرياضة المدرسية والجامعية مع ضرورة الاهتمام بالاندية الرياضية والارتقاء بها والعناية بمنتديات الشباب وتطويرها والاهتمام برياضة المحافظات بما يوسع قاعدة الرياضة العراقية والاهتمام بالرياضة الشعبية ونشاطاتها وضرورة دعمها، واكد البرنامج على الاهتمام برياضة المرأة لانها نصف المجتمع واعطاء اهتماما اضافية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة ورعاية واقع الرياضيين الرواد وتوفير الحياة المستقرة لهم واكد برنامج الحزب على ضرورة قوننة المؤسسات الرياضية وقطع الطريق على الطارئين للولوج الى القطاع الرياضي.

هكذا هو طموح الشيوعيين ومسعاهم ولعل هذه المناسبة العزيزة تدفعنا إلى ان نكون اكثر جدية في تنفيذ مشروعنا الرياضي الذي هو مشروع للرياضة العراقية . مبارك للشيوعيين عيدهم، ونتمنى مزيدا من الانتصارات لشعبنا العراقي الابي .