مجتمع مدني

المهرجان الثقافي العراقي في استراليا عرس للابداع العراقي ورسالة للمحبة والسلام

بحضور جمهور كبير غصت به قاعة مسرح كسولا باور هاوس واروقتها ، وتحت شعار" أغنية السلام من استراليا الى بلاد مابين النهرين" -، نظّم الصالون الثقافي في منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي بالتعاون مع مركز كاسولا للفنون ومؤسسة ستارتز وكورال المحبة "مهرجان الثقافة العراقي " السنوي والذي استمر هذا العام ليومين 19 -20 من هذا الشهر. تصدر الحضور غير المسبوق للمهرجان شخصيات رسمية ضمت السيد بول لنج عضو البرلمان عن منطقة لفربول والسيد توني حدشيتي ممثلا عن عمدة لفربول السيد نيد منون الذي حال انشغال طارئ دون حضوره والسيدة نوار العيسى نائب القنصل العراقي العام في سيدني والسيد كمال دبوسي المدير التنفيذي لمؤسسة موارد اللاجئين في لفربول ورئيس دائرة استقرار الاجئين والسيدة جاسمين باجراتارفيك ممثلة لمؤسسة ستارتز وممثلي الاحزاب والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وممثلي وسائل الاعلام العراقي والعربي والاسترالي ,الاعلامية وداد فرحان رئيسة تحرير جريدة "بانوراما" والشاعر وديع شامخ رئيس تحرير مجلة "نجوم" والشاعر خليل الحلي رئيس تحرير جريدة "العهد" والشاعر جميل الدويهي رئيس تحرير جريدة المستقبل والفنان سمير قاسم رئيس مكتب الفضائية العراقية في سيدني والفنان حسين عبد رئيس مكتب فضائية اسيا والفنان رافق العقابي.
المهرجان ,في سنته الخامسة هذا العام ، كان حقا عرسا للثقافة العراقية بمعناها الشامل وقد ابتدأ بالنشيدين العراقي والاسترالي لتتقدم بعدها عريفة الحفل الناشطة الشابة نينوى ياقو لترحب بالحضور وتعلن انطلاق المهرجان ولتقدم بعدها منسق المهرجان عضو الصالون الثقافي في المنتدى المهندس فراس ناجي والفنان بشار حنا مدير مؤسسة الفنون والتنمية الاجتماعية ليعرفا بالمهرجان وابعاده وبرنامجه و الجهات الداعمة له،
ثم قدمت عريفة الحفل الدكتور احمد الربيعي رئيس منتدى الجامعيين الذي رحب في كلمته بضيوف المهرجان وحضوره مشيرا الى رسالة المهرجان في الاحتفاء بالثقافة العراقية والارث الحضاري الثري لبلاد الرافدين الذي ترك بصماتا بارزة في تاريخ الحضارة الانسانية ثم اشار الى ان فضاعات الدكتاتورية في اعوامها الخمس والثلاثين بحروبها العبثية وارهابها وسجلها الدموي في مصادرة حقوق الانسان وما اعقب سقوطها من فوضى وفساد وعنف وارتداد مجتمعي وثقافي على امتداد الثلاث عشر عاما الاخيرة قد اسهمت مجتمعة ,بنظر الكثيرين,في ازاحة صورة تلك البصمات والاسهام المجيد للعراقيين في الحضارة البشرية ومعها صورة المئات من سنين التأخي والتناغم المجتمعي بين مكونات المجتمع العراقي . واكد د الربيعي على ان ذلك العمق الحضاري والتاريخ الطويل للتعايش والسلم المجتمعي بين العراقيين لابد ان تشكل خزينا لهم سواء في سعيهم للوصول الى عراق مدني ديمقراطي موحد او في عملهم للأندماج في المجتمعات التي هاجروا الى بلدانها .وقد ختم د الربيعي كلمته بشكر جميع من ساهم في الاعداد للمهرجان وتنفيذه وكل الجهات الداعمة له.
اعقب ذلك كلمة عمدة لفربول التي قرأها نيابة نائبه السيد توني حدشيتي والتي اشار فيها الى الاهمية الكبيرة لفعاليات كالمهرجان الثقافي العراقي في تدعيم التناغم الاجتماعي وتعزيز التعددية الثقافية وابراز الدور البناء للمهاجرين واشاد السيد حدشيتي بمنتدى الجامعيين العراقي الاسترالي ونوه بدوره البارز في اوساط الجاليات والمجتمع الاسترالي.
اول فقرات المهرجان كانت محاضرة قيمة للاستاذ الزائر اندريا تيتي مدير مركز الامن العالمي والحوكمة في جامعة ابردين في اسكتلندا عرض فيها الوضع العراقي بعد عاصفة الصحراء ، والتنوع المجتمعي العراقي والمشكلات التي واجهته ، مبينا بالاحصائيات والاستبيانات حقائق مهمة عن طبيعة الوضع العراقي الراهن . اعقب المحاضرة حوارية مع الاستاذ الزائر ادارها الزميل فراس ناجي وشارك فيها الحضور.وفي ختام العرض قدم د الربيعي درع المنتدى للأستاذ الزائر.
بعدها قدم الشاعر وديع شامخ فقرة شعرية جميلة بمصاحبة عازفة الفلوت كلارا عصباتي نالت ترحيب واستحسان الحضور والجمهور الاسترالي ، الذي إستحسن الشعر مترجما ، ثم تقدم كورال المحبة بقيادة الفنان المبدع بشار حنا لينقل الجمهور الى اجواء الجمال عبر مجموعة اغان والحان تغنت بالسلام والوحدة الوطنية . وفي نهاية الفقرة قدمت د بشرى العبيدي نائب رئيس المنتدى درع التكريم للفنان بشار حنا.
بعدها قدمت الشابة ايمان العبودي قراءة شعرية جميلة عكست معاناة العراق وابنائه في غربتهم .مفاجاة المهرجان كانت في ظهور الممثل والكاتب العراقي المعروف في الاوساط السينمائية والثقافية الاسترالية اسامة سامي على المسرح ليقدم فاصلا رائعا من الكوميديا الارتجالية الواسعة الانتشار في استراليا سرق اعجاب الحضور .
وبعد ساعة استراحة جاء دور فترة الطرب والموسيقى الفلكلورية العراقية، حيث تناوبت الفنانة سهى غريب والفنان مارتن السومري والفنانة كاديا ومعهم كورال المحبة على تقديم وصلات غنائية جميلة من التراث البغدادي الاصيل وتنوع الغناء ليشمل الكردي بصوت الفنان عدنان البرزنجي والاشوري بصوت عضوات من كورال المحبة لتقدم بعدها فرقة الفنان خامس لوحة جميلة من الرقص الفلكلوري الاشوري وكان مسك ختام اليوم فقرة الخشابة البصرية مع الضوت الريفي الاصيل للفنان عبد الله الساعدي صاحبة عرض جميل للرقص الريفي لفنانات من معهد الفنون الشرقية الذي ترأسه الفنانة تيريزكا، وقد ابدع في قيادة الفرقة الموسيقية خلال العروض المايسترو عماد رحيم .
اليوم الثاني
اليوم الثاني للمهرجان كان حافلا ايضا وابتدأ بمهرجان للافلام العراقية القصيرة حيث عرضت مجموعة من الأفلام القصيرة الحائزة على الجوائز لمخرجين عراقيين من أستراليا و بلاد العالم ،تتضمنت فيلم " للرجال فقط" من إخراج بهاء الكاظمي، و" مايكرفون "للمخرج كريم غفور فتاح، و "معاناة طالب اللجوء" للمخرجين حيدر شاكر و محمد العنزي، و" الصياد السيء" للمخرج سهيم عمر، و" مملكة النفايات" للمخرج ياسر كريم، و" شعب بلا وطن" للمخرج وارث كويش.
وبعد استراحة امتدت ساعة كاملة عرضت المسرحية القصيرة" يا حمامة السلام" للمخرج بشار حنا و فرقة كورال المحبة ،تلاها عرض أعمال الفيديو لستة فنانين استراليين عراقيين شباب و ناشئين من المساهمين في برنامج الفنون للشباب العراقي و الذي تنتجه مؤسسة المعلومات و التبادل الثقافي ICE .
وقد تم تكريم الفنانين الشباب المشاركين في هذه الفقرات بدروع المنتدى بعد انتهاء العروض.
ثم أختتم المهرجان بلوحة تظافرية – ابناء الرافدين في استراليا يداً بيد من أجل السلام تجمع فيها المشاركون في فعاليات المهرجان وراحوا يتغنون بالسلام وحب العراق, اعقبها تكريم منسق المهرجان الزميل فراس ناجي.
ويذكر ان الاروقة الواسعة لمركز المهرجان قد تحولت خلال ساعات الاستلااحة الى مسرحا اخر شهد العديد من المعارض الشخصية للاعمال اليدوية لسيدات عراقيات مبدعات ومعرضا تشكيليا لعدد من الفنانين والفنانات واخر للخط العربي ابدع خلاله الخطاط شعيا في اعمال للخط اشرك فيها الكثير من الحضور كما استمتع العديد من نساء المهرجان بلون اخر من الفن ,النقش بالحناء الذي امتد طابوره طويلا. ولم تغب طقوس الجلسة العراقية من الحلويات العراقية وتقديم الضيافة كالشاي والحامض والقهوة بالزي البغدادي الجميل وبالسماورات والقواري والاستكانات.
لجنة الاعلام
منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي