مجتمع مدني

الشبك يستنجدون: انقذونا من الجماعات المسلحة

الحزب الشيوعي العراقي
مركز الإتصالات الإعلامية ( ماتع )

تتعرض الطائفة الشبكية في محافظة الموصل إلى تهجير قسري نتيجة تلقيها تهديدات من قبل جماعات مسلحة بترك المحافظة، فيما كشف ممثل المكون الشبكي في مجلس محافظة نينوى، أمس، عن وجود أكثر من (500) عائلة شبكية تم تهجيرها من مدينة الموصل في الشهرين الماضيين تمر بـ "أوضاع مزرية"، مشيرا إلى عدم وصول أية مساعدات لها من بغداد أو اربيل.
وقال محمد جوراني مواطن شبكي يبلغ من العمر (33) عاما يسكن في مدينة الموصل، في تصريح لـ "طريق الشعب"، أمس، أن "هناك حملة تشنها جماعات تنتمي إلى تنظيم القاعدة في الموصل من شأنها تفريغ المحافظة من الأقليات لا سيما الشبك"، مبينا انه "بين فترة وأخرى تقوم هذه الجماعات باغتيال عدد من المواطنين الشبك أو تفجير منازلهم بواسطة عبوات ناسفة".
فيما حمّل شمخان يوسف وهو ـ ايضا ـ مواطن شبكي القوات الأمنية مسؤولية استهدافهم، مضيفا أنها "لم تتخذ لغاية الآن أي إجراء لردع الجماعات التي تستهدفنا فهذه الجماعات تتجول في المناطق الشبكية بالموصل وتنفذ عملياتها بالوقت واليوم وفق اختيارها".
وتابع انه "قدمنا أكثر من شكوى إلى الجهات الأمنية العليا في بغداد من أجل اتخاذ إجراءات لحماية الشبك لكنها لم تأخذها بنظر الاعتبار".
وفي السياق نفسه، انتقد البرلماني عن المكون الشبك، محمد جمشيد، قيادة عمليات نينوى لعدم قيامها بمنع الإرهاب من استهداف الأقليات في مدينة الموصل.
وقال جمشيد في تصريح صحفي في وقت سابق إن "القوات الأمنية ضعيفة، رغم الكم الهائل في عددها، ولم تتمكن من فرض سيطرتها على الإرهاب الذي يستهدف يوميا المواطنين الأبرياء".
وبيّن أن "الإرهاب يقصف يوميا قرى الأقليات التركمانية والشبكية في مدينة الموصل بالهاونات على مرأى ومسمع القوات الأمنية، وخاصة قيادة عمليات نينوى".
ويقطن الشبك في قرى وبلدات تقع شمال وشرق مدينة الموصل، وتتعرض الأقليات في محافظة نينوى إلى استهداف بواسطة سيارات مفخخة يتم تفجيرها وسط قراهم، بحسب مصادر أمنية.
وبحسب إحصائية شبكية غير رسمية فانه تمت تصفية 15 شبكيا منذ منتصف تموز الماضي والى الآن داخل مدينة الموصل، فضلا عن مقتل نحو 1240 مواطنا شبكيا لأسباب طائفية مع تهجير 6000 عائلة شبكية منذ عام 2003.
بدوره، قال ممثل المكون الشبكي غزوان حامد الداوودي في تصريح صحفي، انه "تحت تهديدات بالقتل والتصفية لأسباب طائفية تم تهجير أكثر من 500 عائلة شبكية من داخل مدينة الموصل خلال الشهرين الماضيين".
وأضاف: "جميع هذه العوائل نزحت باتجاه قرى وبلدات شبكية في منطقة سهل نينوى، ويسكنون حاليا في المساجد والجوامع وهياكل البناء غير المكتملة العائدة لاقارب لهم".
وأشار إلى أن "جميع هذه العوائل تعيش بأوضاع مزرية ولم تصلها أية مساعدات اغاثية أو غذائية لا من الحكومة الاتحادية ولا من حكومة إقليم كردستان".
ودعا الداوودي "حكومتي بغداد واربيل الى القيام بواجبهما تجاه شريحة مظلومة عانت وتعاني بسبب الاستهداف الطائفي وتم تهجيرها تحت طائلة القتل والتصفية لاسباب طائفية"، مبينا اهمية "توزيع مبالغ نقدية عاجلة وبواقع 10 ملايين دينار لكل عائلة كي تتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها"، وأوضح انه "تم إرسال قائمة مفصلة بأسماء وأعداد العوائل التي تم تهجيرها من داخل مدينة الموصل إلى وزارتي الهجرة والمهجرين في حكومتي بغداد واربيل، لكن لم تصلهم أية مساعدات لغاية الان".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جريدة "طريق الشعب" ص 3
الثلاثاء 10/ 9/ 2013