عقد في بغداد بتاريخ 27 تشرين الأول 2016 مؤتمر فريق العمل الوطني متعدد القطاعات لتنفيذ الخطة الوطنية لقرار مجلس الأمن 1325 المعني بالمشاركة السياسية للمرأة وبناء الأمن والسلام في العراق، بمشاركة الدكتور مهدي العلاق ممثل عن رئاسة مجلس الوزراء ووزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ في ﺣﻜﻮﻣﺔ إقليم ﻛﺮدﺳﺘﺎن اﻟﺴﻴﺪ ﻛﺮﻳﻢ ﺳﻨﺠﺎري والسيدة أمل جلال ممثلة عن المجلس الأعلى للمرأة ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ إقليم ﻛﺮدﺳﺘﺎن واﻟﺴﻴﺪ ﺟﺎن ﻛﻮﺑﻴﺲ الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة في العراق والسيد جان والتسمن ﺳﻔﻴﺮ ﻫﻮﻟﻨﺪا ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق والسيد محمد سلمان السعدي ﻣﺴﺘﺸﺎر رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء في ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ الوطنية واﻟﻤﺪﻳﺮة اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎدرة اﻟﻨﺴﻮﻳﺔ اﻻوروﻣﺘﻮﺳﻄﻴﺔ – اﻟﺴﻴﺪة ﺑﻮرﻳﺎﻧﺎ ﺟﻮﻧﺴﻮن والسيدة عايدة مؤيما مستشارة وحدة النوع الاجتماعي في مكاتب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ( يونامي) وممثل عن السفارة البريطانية وعن قسم الشؤون السياسية في بعثة الاتحاد الأوربي ومنسقي تحالف تنفيذ القرار 1325 وعدد من الشخصيات وممثلي منظمات المجتمع المدني والإعلاميين.

تضمن برنامج المؤتمر أربعة محاور هي ( الالتزامات الحكومية والتزامات المجتمع الدولي في دعم تنفيذ الخطة INAP في العراق - الانجازات والتحديات والخطوات اللاحقة - استعراض نشاط اللجنة القانونية للخطة الوطنية 1325 - ومنظمات المجتمع المدني ودورها في مراقبة وتقييم تنفيذ الخطة ).

المؤتمر سلط الضوء على اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻮﻃﻨﻲ وﻫﻮ اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟﻘﻴﺎدي ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺧﻄﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. ورﻏﻢ أن اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻳﻌﻮد إﻟﻰ اﻟﻮزارات واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت، إلا إن دور اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻣﻬﻢ ﺟﺪا وﻟﺬا ﻛﺎن ﺗﻤﺜﻴﻞ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻓﻲ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ الأهمية، ويعتبر اﻟﻬﺪف اﻟﻌﺎم ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻫﻮ اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ دﻋﻢ ﺣﻘﻮق اﻟﻤﺮأة واﻟﻤﺴﺎواة ﺑﻴﻦ اﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻛﺠﺰء أﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ وﺑﻨﺎء اﻟﺴﻼم ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وﺗﻤﻜﻴﻦ اﻟﻤﺮأة ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻬﻮد اﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ وإﻋﺎدة ﺑﻨﺎء اﻟﻌﺮاق.

ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق اﻟﺤﺎﻟﻲ اﻟﺬي ﻳﺸﻬﺪ تراجعا ﺧﻄﻴﺮا ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻘﻮق اﻟﻤﺮأة، تعتبر ﺧﻄﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ أداة أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻜﻔﺎﻟﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت ﺿﻤﺎن ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ واﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ واﻟﻤﺴﺎواة للمرأة، وﺧﻄﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺣﻴﺰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، وان ﻧﺠﺎح ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺳﻴﻀﻊ اﻟﻌﺮاق ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺎرﻃﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ أول دوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق ا–وﺳﻂ وﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺗﻄﻮر وﺗﻌﺘﻤﺪ وﺗﻨﻔﺬ ﺧﻄﺔ ﻋﻤﻞ وﻃﻨﻴﺔ، وﺗﺮﺳﻞ ﺗﻘﺎرﻳﺮﻫﺎ ﻟﻤﺠﻠﺲ ا–لأمن والتي تتضمن اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻜﺐ ﺿﺪ اﻟﻨﺴﺎء أﺛﻨﺎء اﻟﻨﺰاﻋﺎت اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ واﻟﺤﺮوب وﺑﻌﺪﻫﺎ ، وﻟﻀﻤﺎن ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻤﺮأة ﻗﺒﻞ وأﺛﻨﺎء و ﺑﻌﺪ ﺣﺎﻻت اﻟﺼﺮاع اﻟﻌﺴﻜﺮي. وﻳﻤﺜﻞ اﻟﻘﺮار أداة ﻋﻤﻠﻴﺔ وﺿﺮورﻳﺔ ﻟﻠﻨﻬﻮض ﺑﺴﻼم وأﻣﻦ اﻟﻤﺮأة ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ. و ﻗﺪ اﻋﺘﻤﺪ ﺑﻔﻀﻞ اﻟﻤﻨﺎﺻﺮة واﻟﺘﻌﺎون اﻟﻮﻃﻴﺪ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ وﺻﺎﻧﻌﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت واﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ.

جدير بالذكر ان الفريق الوطني يضم 17 وزارة وﻣﺆﺳﺴﺔ، 11 من الحكومة الاتحادية ، و 6 من حكومة إقليم كردستان، ويسعى فريق العمل نحو تحقيق التقدم في تنفيذ الخطة، هذا وخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات أهمها:

1- متابعة اﻻﻧﺠﺎزات اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺨﻄﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ للقرار 1325.

2- دراسة اﻻﻗﺘﺮاح اﻟﻤﻘﺪم ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺣﻮل ﺗﺤﺴﻴﻦ وﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ ﻟﺪﻋﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺨﻄﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ١٣٢٥.

3- دور اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﻲ رﺻﺪ و ﺗﻘﻴﻴﻢ وﺗﻨﻔﻴﺬ ﺧﻄﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ 1325.

4- اﻟﺘﺰام اﻟﻤﺠتمع اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﺪﻋﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺧﻄﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ وﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻤﺮأة ﻓﻲ المفاوضات وﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﻨﺎء اﻟﺴﻼم والمصالحة الوطنية ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق.

هذا ويتابع تحالف تنفيذ الخطة الوطنية 1325 توحيد الجهود وإشراك اكبر عدد من المنظمات في تقديم الخدمات الخاصة بالنساء والفتيات النازحات ورصد الاحتياجات وأعداد وتقديم البرامج التدريبية في عدد من الوزارات المعنية بتنفيذ القرار وتطوير مهارات الفرق العاملة على تنفيذ الخطط الوطنية والطوارئ، بالإضافة إلى بناء قدرات المنظمات الأعضاء والشركاء الأفراد والإسهام في تقديم مهارات أدارة البيانات وتقديم التقارير وتوثيق التقدم المحرز في تنفيذ الخطة.