أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أمس الأحد، عن نزوح أكثر من 45 ألف شخص منذ بدء الهجوم الذي تنفذه القوات الأمنية لاستعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل من داعش.

في حين؛ أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، الأحد، عن استعدادها لاستقبال 100 ألف نازح من الجانب الأيمن لمدينة الموصل في مخيماتها، فيما كشفت عن آخر حصيلة لأعداد النازحين منذ انطلاق عمليات "قادمون يا نينوى" لتحرير المحافظة من "داعش".

وقالت منظمة الهجرة الدولية في بيان اطلعت عليه "طريق الشعب" إن "أكثر من 45 ألف شخص نزحوا منذ بدء الهجوم الذي تنفذه القوات العراقية لاستعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش"، مبينة ان "قسما كبيرا من هؤلاء النازحين الذين توافدوا منذ انطلاق العملية في 19 شباط ، توجهوا الى مخيمات أقيمت في محيط ثاني مدن العراق لاستقبالهم".

وأحصت المنظمة في أرقامها عدد النازحين الذين وصلوا من الجانب الغربي من الموصل إلى المخيمات منذ 25 شباط ، تاريخ بدء توافدهم، وحتى اليوم.

وفي 28 شباط وحده، وصل اكثر من 17 الف نازح من غرب الموصل، كما وصل اكثر من 13 الفا في الثالث من آذار، وفقا للمنظمة.

وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من استعادة اغلب المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش"في هجوم واسع النطاق شنه بحزيران 2014.

من جهته، قال وزير الهجرة جاسم محمد الجاف، في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، إن "الوزارة مستعدة لاستقبال (100) ألف نازح من الجانب الأيمن لمدينة الموصل في مخيماتها"، مبيناً أن "فرق الوزارة استقبلت أكثر من 57 ألف نازح من ساحل الموصل الأيمن، ووفرت لهم المساعدات الاغاثية والغذائية".

وأضاف الجاف، أن "أعداد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى تجاوزت (286) ألف شخص"، موضحاً أن "التنسيق الفعال مع الجانب العسكري والأمني ومع الشركاء مستمر لتقديم أفضل الخدمات الممكنة لتخفيف معاناة النازحين".

وانطلقت عمليات تحرير نينوى، في (17 تشرين الأول 2016)، حيث تمكنت القوات الأمنية المشتركة من تحرير كافة أقضية المحافظة باستثناء قضاء تلعفر والساحل الأيمن لمدينة الموصل، إذ تجري عمليات عالية المستوى لتحريرهما، في وقت رافق تلك العمليات موجة نزوح وصفت بأنها "اعتيادية" و"غير متوقعة" بحسب منظمات حقوقية دولية.