مجتمع مدني

البطالة في العراق .. الاسباب والمعالجات / اعداد: مخير العلوان

موضوعة البطالة تمتد مع عمر تأسيس الدولة العراقية في عام 1921 من القرن الماضي عندما تم تنصيب الملك فيصل الاول ملكاً على العراق تحت ظل الانتداب البريطاني حيث كان ينتشر ثالوث الفقر والجهل والمرض حين كانت الاجيال المتعاقبة في الارياف تمتهن الزراعة والصيد وتربية الحيوانات وقد كانت ظروف الحياة قاسية تحت نير الاقطاع والاعمال الموسمية في قسمة الحاصل الجائرة وفي ظروف كهذه بدأت بوادر اليقظة والوعي، فتأسست جمعية اصدقاء الفلاح في لواء العماره في بداية اربعينات القرن الماضي(1) وتحت ظلها تنامى الوعي لقسمة عادلة في المحصول واستمر قمع محاولات الفلاحين بالتعاون مع السلطات المحلية، وعلى اثرها تصاعدت موجات النزوج نحو المدن الكبيرة بغداد – بصرة – موصل وشكل النازحون احزمة فقر طوقت هذه المدن، عمل الشباب منهم في مختلف انواع المهن الخدمية – مطاعم – فنادق – مقاهي – حدائق منزلية – عمال نظافة يعملون بأجور بخسة لا تسد الرمق وبسكن غير لائق لكنه على اية حال اكثر رحمة من العمل تحت ظل عبودية الاقطاع.
والبطالة من المشاكل المعقدة التي يعاني منها المجتمع العراقي وهي تعبر عن عجز في البنى التحتية وتراجع الاداء الاقتصادي ونتيجة تراجع دور الدولة وانسحابها من ميدان الانتاج واعتمادها برامج الخصخصة وانشغالها في تغطية النفقات العسكرية واهمالها بقية القطاعات الاقتصادية، اضافة إلى فرض الحصار الاقتصادي والاجراءات التي قامت بها سلطات الاحتلال المؤقتة بعد تغيير النظام والمتمثلة في الغاء هيكل الدولة العراقية، كل ذلك ساهم في تسارع معدلات البطالة حتى اصبحت ازمة حقيقية لا تقبل التأجيل والتأخير مما يتطلب اعتماد برنامج وطني شامل يمكن من خلاله التخفيف من حدة الآثار المترتبة عليها – المصدر (2) وعلى ما ذكرنا اعلاه استمر الحال زمان الملكية لحين قيام ثورة الرابع عشر من تموز حيث انخرط الكثير من الشباب العاطل عن العمل في سلك الجيش والشرطة وبعض الدوائر المدنية وعمل آخرون في المعامل والمصانع الحديثة في مختلف قطاعات الدولة والقطاع الخاص وانشئت لهم مدن ، ووزعت عليهم الاراضي بالمجان او بأسعار رمزية كما حصل في بناء مدينة الثورة والشاكرية في بغداد واخرى في مدينة البصرة وقد تكالبت القوى الرجعية على ما تحقق من نهضة كادت ان تصبح معها ازمة البطالة والسكن في خبر كان، وعاودت جيوش البطالة الظهور بعد الاطاحة بالثورة المجيدة لذلك لجأت الانظمة المتعاقبة على زج الشباب في الخدمة الالزامية وحال تسريحهم يعودون إلى الخدمية المتنوعة والعماله في المساطر والبيع في عربات وبسطات وجنابر متنوعة وكانوا يشكلون جيوشاً احتياطية لنوازع السلطة العدوانية في حروبها الداخلية والخارجية، في سجونها ومعتقلاتها، واخرون منهم يمتهن اعمالا قذرة في السرقة والدعارة و تجارة المخدرات واعمال الشقاوات وكل النزعات العدوانية نظراً لكونهم في الغالب لم يحصلوا على تعليم وتقوم السلطة بزج اعداد منهم في السجون وعندما يخرجون يكونون اكثر عدوانية ووحشية ويعودون إلى ماضيهم في متوالية تبدو بلا نهاية. وقد حاولت الاحزاب التقدمية آنذاك والنقابات العمالية انتشال هذه الفئات الهامشية من الانحدار في السلوك المجتمعي. محاولة معهم لزجهم في الكفاح الثوري وتعليمهم فن المطالبة بحقوقهم وقد نجحت مع بعضهم واخفقت مع آخرين تحت ظل الانسحاق والمعاناة واهمال الدولة لمعاناتهم وكانت الادبيات الماركسية تدعوهم "البروليتاريا الرثة".
ولا بد هنا من رؤية العديد من هذه الفئات – في تشكل و تطور بإشكالية التكوين الاجتماعي الذي تنشأ وتتطور فيه الفئات الهامشية المدينية في البلدان النامية حيث تستخدمهم السلطة في جهازها الامني بعد ان تغريهم بالمال من اجل قمع القوى المناهضة للاضطهاد والاستعباد حيث يقومون بالتصدي للتظاهرات مثلما توظفهم لقتل خصومها او يقومون بالتعذيب في سجون السلطة لخصومهم من السياسيين المعارضين (3) وظلت هذه المتوالية المتصاعدة لاعداد البطالة تؤثر سلباً على القوى المكافحة في سبيل حقوقها او قد تكون جيشاً احتياطياً لهذه القوى لمساندة الجماهير الغاضبة على اجراءات السلطة في الحقبتين الملكية والجمهورية وقد استخدمتهم مجاميع الحرس اللاقومي بعد الاطاحة بثورة الرابع عشر من تموز عام 1963 حيث تم تجنيد الآلاف منهم مرتزقة يقطعون الطرق ويغيرون على الاهالي ويعملون كمخبرين عن القوى الوطنية وخصوصاً الشيوعيون منهم وهم يحملون الغدارات ويضعون شارات خضراء على اكتافهم وهم من ارذل واحط الفئات الاجتماعية ويأتي السؤال من هو الذي يولد هذه الفئات؟ الذي يطرحه – الكسي ليفكوفسكي – ويجيب قائلاً يخيل بأن ظاهرة اجتماعية اقتصادية خاصة سببها الحالة الانتقالية(4). إن الباحث في تقلبات الوضع الاقتصادي في العراق والانقلابات العسكرية المتعاقبة يجد انها ساهمت في مضاعفة جيوش العاطلين عن العمل (البطالة) وتصاعد وتيرتها وتفاقم مخاطرها الاجتماعية وإذ استثنينا فترتي الانتعاش القصيرة من ثورة تموز وبعض سنوات السبعينات من القرن الماضي يكون عمل كل الانظمة الاخرى هو الاهمال الشديد لمفاصل التنمية وبذلك ازدادت اعداد البطالة حتى شملت حملة الشهادات الجامعية العليا لتضاف إلى جيوش العاطلين من الاميين وانصاف المتعلمين لذلك سعت حقبة البعث الثانية (حقبة صدام) إلى تصاعد العسكرة والتبشير بالحروب ولاحت في الافق عوامل الانحدار السلبي نحو الهاوية وتناسلت الجيوش كالفطر السام وتمت تعبئة كل صنوف الشباب بمراحل عمرية مختلفة وتم طحنهم في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل قتل فيها الوف الشباب ومثلهم من الاسرى والمعاقين من خيرة ابناء الشعب العراقي وطاقته المنتجة التي كان يجب ان توظف في التنمية الزراعية والصناعية لكن هذا لا يروق لنزوات حكام العراق ومن والاهم – وقد ادى نشوء طبقه رأسمالية طفيلية ونهابة في الوقت نفسه مما قاد في النهاية إلى التوتر الاجتماعي وارتفاع اعداد الفئات الهامشية(5). ومن هنا يتضح لنا بأن المشروع الامريكي في تحويل الاقتصاد العراقي إلى اقتصاد حر ساهم بشكل مباشر في زيادة اعداد المهمشين وارتفاع معدلات البطالة بين صفوف الشباب إلى معدلات مخيفة خصوصاً بين الحاصلين على تعليم عال ومتوسط جامعات معاهد واذا اضفنا التسرب الحاصل من المدارس في مراحلها الاولى، وقد تحولت العولمة عندنا إلى نقمة اضافية جاء بها المحتل لتولد طبقة طفيلية جديدة ليس لها ثقافة اقتصادية في توظيف اموالها بالمليارات ولجأت إلى غسيل الاموال والمضاربة بالعملة وقامت بالاستثمار في الخارج وقد دعا الحزب الشيوعي العراقي منذ سقوط النظام عام 2003 إلى اعادة تشغيل المعامل والمصانع المتوقفة واعادتها إلى الانتاج الوطني من اجل تشغيل الاف العاطلين عن العمل(6) ولم تلق هذه المبادرة آذاناً صاغية من السلطة التي تقاسمت المغانم ضمن دولة الطائفية والمحاصصة التي روجت لمشاريع الحاكم المدني الامريكي (برايمر) والتي ادت إلى انهيار الاقتصاد الوطني العراقي الذي لم يكن مهيأ للدخول في منافسات العولمة الاقتصادية والاسواق الحرة لذلك دعا الحزب إلى تنشيط القطاع العام مع الاهتمام الكافي بالقطاع الخاص وتفعيل دورهما لإستيعاب الاعداد الهائلة من العاطلين عن العمل(7) والحزب يرى انه ليس القطاع الخاص وحده نعمة وحل كما ان القطاع العام ليس وحده الحل الامثل. ان استيعاب الاعداد الهائلة من العاطلين عن العمل يتطلب دراسة موضوعية من قبل باحثين مختصين في الشأن الاقتصادي ((وبعد الاحتلال الامريكي نتجه لعدم اتخاذ الاجراءات السريعة لمعالجة البطالة العالية والفقر وارتفاع الاسعار بحيث اصبحت البطالة تشمل اكثر من نصف شباب المدن. عاطلون عن العمل في حين لا تتجاوز مشاركة المرأة في القوى العاملة 19في المائة وهذه البطالة في معظمها هيكلية ناجمة عن توقف قطاعات الانتاج الرئيسة وبخاصة قطاع الزراعة والصناعة التحويلية)(8) وهذا يؤكد صحة رؤية الحزب الشيوعي العراقي في برامجه بخصوص التنمية الاقتصادية ومعالجة ازمة البطالة وفق رؤية وطنية عراقية بعيدة عن الاملاءات الخارجية وقد كان النظام الشمولي السابق يعالج الازمة ازمة البطالة من خلال عسكرة المجتمع وتعدد وتنوع الجيوش الرديفة واشعال الحروب والفتن الداخلية والخارجية لإشغال الناس بعيداً عن الهم الوطني في البناء والاعمار وتم قتل خيرة الشباب العراقي من مختصين وعمال مهرة وفلاحين.
ولمواجهة البطالة والقضاء عليها:
1- نرى العودة إلى برامج الحزب الشيوعي العراقي في اهمية اعادة تشغيل آلاف المصانع المتوقفة التي يمكن ان يوظف فيها مئات الالوف من القوى العاملة.
2- الاهتمام بالتعليم المهني وفتح دورات تأهيلية للشباب في مجالات المهن المتنوعة ودفع التنمية الاجتماعية البشرية لرفد القطاعين العام والخاص بالعناصر المؤهلة والقادرة على التماشي مع التطورات الصناعية في البلدان المتطورة.
3- دراسة تجارب البلدان الحديثة السائرة في طريق التنمية والاستفادة منها في مجال مكافحة آفة البطالة والقضاء عليها.
4- اهمية فتح صناديق اعانة حكومية للعاطلين عن العمل حالياً لحين توفر فرصة عمل لهم.
5- العمل على مساعدة من لهم خبرة ومؤهلين للقيام بفتح مشاريع انتاجية صغيرة ومتوسطة من خلال دعمهم بالسلف والقروض الميسرة ومتابعتهم في تنمية مهاراتهم كجزء من معالجة حالة ازمة البطالة.
6- ان تعمل الدولة على قيام مشاريع زراعية كبرى مثل مشاريع زراعة بساتين نخيل وغيرها من الاصناف واصلاح الاراضي البور تمهيداً لعودة الفلاحين إلى ممارسة مهنة آبائهم وانتشالهم من البطالة.
7- تشجيع القطاع الخاص والمشترك على اقامة مشاريع زراعية لرفد المنتج الوطني لتشغيل ايد عاملة زراعية في هذا المجال.
ومن وجهة نظر الكثيرين فإن البطالة مصدر مهم من مصادر الارهاب فقد يبدأ بعض العاطلين منهم بممارسة الاعمال القذرة مثل المخدرات وامتهان الدعارة والتهريب وتبدأ فئات عمرية صغيرة وغالباً ما تكون بدون تعليم يقلدون الكبار في التدخين وتناول حبوب الهلوسة وغيرها من اعمال الانحطاط وهذه الظاهرة تبدو جلية لدى الفئات الهامشية ولها اسباب عديدة منها تعدد الزوجات لرجل واحد عاطل عن العمل احياناً ينجب اطفالا كثيرين مشردين وتنمو هذه الظاهرة السرطانية وتستفحل في ظل الفوضى الاجتماعية وضعف الاجهزة الحكومية وعدم قدرتها على احتضان ظاهرة الاطفال المشردين في الازقة والشوارع والذين يسهل استخدامهم من قبل مافيات كبيرة اثرت في ظل الفوضى ووجدت ضالتها في كثرة العاطلين عن العمل وللأسف الشديد ان هناك فئات عمرية من النساء يتم توظيفها بالاعمال القذرة لأن المرأة اكثر هامشية ومعاناة من الرجل ولم تحسب لها الحكومات المتعاقبة حسابا في حل ازمة ما حدث في كازينو بالبصرة حيث تم تفجير الكازينو كونه تعمل فيه نساء وبحجة المحافظة على القيم والاخلاق والدين بينما نجد عكس ما يحدث عندنا، ففي ايران مثلاً، هناك المرأة تعمل في كل الميادين والانشطة الخدمية وغيرها وكثير من الدول تشارك فيها النساء في القوات العسكرية والاجهزة الامنية المختلفة ونتيجة الجهل والتخلف والفوضى وفقدان العيش الكريم فقد نلاحظ انخراط الشباب العاطلين عن العمل مشاركين بفعالية في فصائل مسلحة وبفصائل متنوعة بعضهم بصدق ونية وطنية خالصة في الدفاع عن وحدة الارض العراقية، واخرون انخرطوا بنيات اخرى لمنفعة او مصلحة ذاتية ومن خلال محاورتي سائق (بيكب) يبدو لي انه من عشائر الاهوار حول رأيه في العملية السياسية وموقفه من الانتخابات وموقفه من الاحزاب فأكد لي انه لا يصدق بكلام الاحزاب وعلى تعبيره إذا يعطون مالا اكون معهم ثم شرحت له برنامج الحزب الشيوعي العراقي ومشروعه الوطني فاجابني الكلام جميل لكني لا انتظر يخلص عمري حتى تحققون مشروعكم واضاف عندي سيارة وبيت حديث وحلال حصلت عليهم بجهدي الخاص (لا اعرف إن كان كسبه شرعياً ام غير ذلك) فهل تريدني ان انتظر كلام الاحزاب. لقد كانت مناطق الاهوار مستودعاً كبيراً وحاضنه للصيد وتربية الحيوانات ومورداً للنباتات الطبيعية وكانت مشغلاً كبير يضم آلاف الشغيلة وتحول جراء ممارسات النظام الاجرامي السابق إلى اراضي جرداء بعد تجفيفه وبذلك حصل تدهور كبير لفئات واسعة من الشغيلة وجدت نفسها على قارعة الطريق بدون عمل ولا مأوى فلجأوا إلى المناطق القريبة من الحواضر والمحافظات الاخرى وادت إلى حصول نزاعات عدوانية لدى فئات الشباب وحصل لديهم شعور بالحيف ولم تعمل الحكومة على الاهتمام بهم وتأهيلهم للحياة الجديدة التي لم يألفوها سابقاً. ولم تستطيع الاحزاب بكل تلاوينها الوصول اليهم ولم تعمل منظمات المجتمع المدني دورها بين صفوفهم تركوا على سجيتهم فانخرط قسم منهم في سلك الجيش والشرطة.
ويرى المتابع لموضوعة البطالة انها قضية عالمية وانها في المجتمعات الغربية الليبرالية الرأسمالية احد اهم افرازات الازمات الاقتصادية الدورية للنظام الاقتصادي الرأسمالي المستند إلى الليبرالية كفلسفة ومنهج والقائم على عدم التدخل كممثل المجتمع) وعندما تم ربط الاقتصاد العراقي بهذا النهج العقيم وهو يعاني من ركود وشللية حيث تم تدمير البنى التحتية بالكامل نتيجة الحروب وعسكرة الاقتصاد والقوى العاملة وتوقف العمل في المزارع والمصانع في القطاعين العام والخاص فكانت عدوى البطالة نتيجة العولمة الكونية الشمولية وتم الاعتماد على الاستيراد بشكل كامل للمنتجات الزراعية والصناعية فضاعف ذلك نسبة البطالة إلى اعداد هائلة اعتمد خلالها النظام القائم في العراق على الثروة النفطية لسد عجزه وفشله في التخطيط لمعالجة هذه الظاهرة المستفحلة والمزمنة للاقتصاد الريفي العراقي الوحيد الجانب واليوم عند هبوط اسعار النفط إلى مستويات متدنية عاودت البطالة إلى الارتفاع نتيجة توقف المشاريع في الدولة والقطاع الخاص ولا توجد معالجة آنية لمعالجة استفحال هذه الظاهرة، وهناك تعريف عالمي دارج للبطالة في الاقتصاد السياسي التقليدي الذي اخذت به منظمة العمل الدولي حيث عرفت العاطل بأنه كل من هو قادر وراغب في العمل ويبحث عنه ويقبله عند مستوى الاجر السائد ولكن بدون جدوى.
ويرى الباحث د. صبري محمد خليل في مقاله الموسمية والبطالة المقنعة ومن اسباب البطالة يرى الباحثون الاقتصاديون إلى ان هناك اسبابا عديدة للبطالة من اهمها ارتفاع معدلات النمو السكاني بدون ايجاد الدولة فرص عمل جديدة وهذا ينطبق على المجتمع العراقي تحديداً في ظل الفوضى والتخبط الاقتصادي، إذ لم توضع خطط تنموية للاستيعاب النمو السكاني والاعداد الهائلة التي تضاف سنوياً من الخريجين والمتسربين، أما البطالة المقنعة فقد تفاقمت هي الاخرى اعداد العاملين والموظفين في دوائر الدولة غالبيتهم بدون عمل او يقومون بأعمال بسيطة لا دور لها في الانتاج الفعلي وقد اكدها وزير النقل العراقي الجديد كاظم فنجان حيث اكد بأن الوزارة تستطيع الاكتفاء بـ 10في المائة من العدد الحالي لكادرها وهذا الحال ينطبق على باقي مؤسسات ووزارات الدولة منشآتها ومرافقها الملاحظ أن هناك اعدادا كبيرة من الموظفين في استعلامات الدوائر الحكومية لا مهمة موكلة لهم يتسكعون إلى نهاية الدوام وذلك ضمن فوضى الوظائف وشراء الذمم وتقاسم الوظائف بين القوى والكتل المتنفذة حيث يقوم المسؤول عن حزب في السلطة بتوظيف اعضاء حزبه ومؤازرية ومريديه واعوانه.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:
1- كراس الرفيق فهد (الحزب الشيوعي العراقي والمسألة الفلاحية).
2- الثقافة الجديدة (العدد 383) مقالة الدكتور صالح ياسر (تشكل وتطور الفئات الهامشية المدينية في البلدان النامية).
3- نفس المصدر (رقم 2) اعلاه.
4- الثقافة الجديدة العدد (324) مقالة الدكتور صالح ياسر المشروع الامريكي في تحويل اقتصاد العراق إلى اقتصاد سوق.
5- الثقافة الجديدة العدد (330) مقالة للدكتور فلاح خلف الربيعي.
6- مقالة للدكتور صبري محمد خليل (في مشكلة البطالة واسبابها واساليب حلها).
7- مقالة للدكتور مالك عبدالحسين احمد (البطالة في العراق الاسباب والنتائج والمعالجات).
8- برنامج الحزب الشيوعي العراقي المقر في المؤتمر الوطني التاسع.