أكدت قيادة شرطة الديوانية، امس الاثنين، وقوع "مشادات" بين طلبة وحمايات زعيم حركة عصائب اهل الحق، قيس الخزعلي، داخل جامعة القادسية، وفيما اقرت بوقوع اصابات بين عدد من الطلبة، اكدت التوصل الى اتفاق انهى ما حصل داخل الحرم الجامعي.

وقال قائد شرطة المحافظة، العميد فرقد صغير، لوكالة "السومرية نيوز"، ان "ما حدث (امس) في جامعة الديوانية هو مشاجرة بين عدد من الطلاب وعناصر من حماية الامين العام لعصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي الذي زار الجامعة بدعوة منها".

واضاف صغير ان "الامن المسؤول عن الجامعة لم يقدم اي شكوى بشأن ذلك"، مشيرا الى ان "القوات الامنية لا يمكنها الدخول الى الحرم الجامعي من دون طلب رسمي". وتابع صغير ان "الموضوع تم حسمه".

بدوره، قال عامر الركابي مسؤول اعلام قيادة شرطة الديوانية، لوكالة "الغد برس"، ان "مؤتمرا داخل جامعة القادسية، حضره زعيم عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، شهد هتافات من احد الطلبة بعبارات (اطلع بره بره)، وبحسب المعلومات ان عناصر من حمايات الخزعلي اعتدت على الطالب بالضرب ومن ثم حدثت مناوشات مع طلبة اخرين".

وأضاف، ان "الطلبة الذين تعرضوا للضرب وعددهم اثنين توجها الى مركز للشرطة لغرض اقامة دعوى قضائية بهذا الموضوع".

وذكر احد الناشطين رفض الكشف عن اسمه، ان "الجامعة شهدت غضبا عارما لكن هناك اجتماعا بين رئاسة الجامعة والطلاب لتهدئة الموقف".

من طرفه، قال نائب رئيس مجلس محافظة الديوانية، حيدر الشمري، لموقع NRT عربية، إنه "وبحسب التقارير الأولية أقدم بعض طلاب جامعة القادسية خلال احتفالية نظمها الحشد الشعبي وبحضور أمين عام عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، على ترديد شعارات مناهضة لإيران، قائلين "إيران بره بره"، الأمر الذي استفز أفراد حماية الخزعلي الذين قاموا بدورهم بالاشتباك مع الطلاب وإطلاق عيارات نارية.

وأضاف الشمري بأن تصرف حماية الخزعلي، دفع بالطلاب إلى التظاهر أمام رئاسة الجامعة، وكان عددهم نحو 100 طالب، تنديدا بما بدر من حماية أمين عام العصائب".

من جانبه، قال اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، عن "الأحداث المؤسفة التي وقعت في جامعة القادسية". في تصريح له، تلقت "طريق الشعب نسخة منه، "نحن في اتحاد الطلبة ومن جديد، ندين و نستنكر أي انتهاك للحرم الجامعي ، واي اعتداء على الطلبة ، وفي الوقت نفسه نؤكد على حرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي بكل الوسائل المتاحة حسب ما اقره الدستور العراقي".

واضاف: "ان دخول عناصر مدججين بالسلاح، والذين كان عددهم بالعشرات، إلى الحرم الجامعي، يشكل تعديا صارخاً على المؤسسة التعليمية ، وعلى الدستور".

وأكد الاتحاد، أنه "استخدام العنف والاعتداء على الطلبة وكذلك انتهاك الحرم الجامعي ، تكرر مرات عدة لمواجهة التظاهرات السلمية، الأمر الذي يعد سابقة خطرة، وفعلا منافيا للقانون ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان".

وطالب الاتحاد "بالتحقيق في ما جرى من تجاوز واعتداء، ومحاسبة العناصر التي اساءت الى موقف الطلبة السلمي، وان يقدم اعتذار الى المؤسسة التعليمية عن دخول أفراد مدججين بالسلاح إلى حرم جامعة القادسية، التي هي مؤسسة علمية مدنية، لا يجوز بتاتا إدخال أي سلاح اليها مهما كانت الحجة او الدافع".

ودعا الاتحاد، "القوى السياسية كافة، إلى إبعاد المؤسسات التعليمة والتربوية عن الصراعات السياسية وتحقيق المكاسب الانية الضيقة ، على حساب اداء الجامعات لرسالتها الوطنية والعلمية".