مجتمع مدني

بمناسبة بدءالعام الدراسي الجديد

طريق الشعب - خاص
من المعروف ان المناهج والكتب التي استخدمت حتى الان أصبحت متخلفة كثيراً عن التطورات التي شهدتها السنوات الاخيرة في العالم وفي مجال العلم والتكنيك وبالاخص في علم التربية والسيكولوجيا, وثمة ماهو أخطر على التربية والتعليم في أيامنا من الركود بل في التراجع في أكثر الاحيان.
ان ميدان التربية والتعليم هو اكثر الميادين تأثراً بالثورة العلمية التكنيكية في الدول المتقدمـة, ولهذا فأن المناهج والكتب الحالية بحاجة الى البحث والدراسة لتطوير ماهو ايجابي وتشخيص البديل لما هو سلبي في مضمونها.
ان التطور والنمو المذهل للمعلومات ,والتخصص في العلوم مع تداخلها والاكتشافات الجارية كل يوم في مختلف الحقول كل هذا يجعل من المستحيل تغطية وتعليم النأشئة بما يغطي حاجتهم طيلة الحياة ولـذا يتطلب ان نربي فيهم الشعور بالحاجة المستمرة للتعليم واستيعابه ووضع المعرفـة موضع التطبيق واستبدال الجديد بما هو أحدث وينبغي تعليمهم كيف يتعلمون وكما يقول المربون التربيون ( إيقاد المشعل لملء الوعاء ) وان بناء مستقبل شعبنا لا يخفى ما يحتاج من مشقة وهو يقوم على سواعد وعقول أبنائه, لاعلى ثروة طبيعية فقط وهي الثروة النفطية الأيل للنضوب مهما عظمت مقاديرها ,فالمطلوب من النظام التربوي التعليمي ان يزيل القيم والانماط السلوكية التي يحملها التلاميذ من المحيط الخارجي وبناء تربية ما هو تقدمي والتعجيل في مسيرة التنمية في جميع الميادين وتربية الأجيال على احترام العمل, والاخلاص في اداء الواجب , والانضباط الطوعي والحرص على الوقت واحترامـه وكذلك التمسك بالحقوق واحترام حقوق الآخرين.
ان فاعلية العملية التربوية في الغالب تصطدم بغياب التعاون بين البيت والمدرسة لاسباب كثيرة يمكن تلافي العديد منها بالمتابعة والتوعية وفي الوقت الحاضر يجب تطوير مجالس الآباء والمعلمين الى هيئات فاعلة تسهم في تطوير العملية التربوية ويجب ان يكون تفعيلها في بداية العام الدراسي لان اغلب المدارس يتم تشكيل مجالس الابـاء والمعلمين فيها بعـد انتهاء النصف الاول للعام الدراسي وهذا يقلل من فعاليتها التي تأسست لأجلها , وكذلك تقع المسؤولية على عاتق التلميذ بشكل مباشر فلا يقتصر دوره في العملية التربوية على التلقي فقط بل ي?ب ان يكون دوره دوراً فاعلاً في هذه العملية وان المربين مطالبون بان يوفروا المناخ المؤاتي لازدهار كل ماهو ايجابي ويصونوهم من مخاطر اللامبالاة از اء حاظر ومستقبل الوطن وعلى وزارة التربية.
ملاحظات:
1 ــ توفير القرطاسية في بداية العام الدراسي حيث يلاحظ في السنوات السابقة التأخير في توزيعها مما دفع أولياء أمور الطلبة الى شرائها من السوق وهذا يؤثر على الوضع المعيشي العوائل وبالاخص الفقيرة منها.
2 ــ أغلب المدارس الدوام فيها مزدوج ومنها دوام ثلاثي كذلك تعاني من ارتفاع عدد التلاميذ في الصف الواحد حيث يتجاوز عدد التلاميذ اكثر من 60 تلميذا فكيف يتسنى للمعلم ايصال المادة الى ذهنية التلميذ ؟
وهذا يتطلب بناء مدارس جديدة لاستيعاب الاعداد الكبيرة من الطلبة
3 ــ ان الاسلوب الذي اتخذته وزارة التربية في الامتحانات النهائية للمرحلة الابتدائية من الدخول العام كان له مردود سلبي كما يراه الكثير من المعلمين على المستوى العلمي مستدلين على ذلك بنسبة الرسوب العالية.
4ــ كثير من المعلمين الذين تهمهم مصلحة التعليم التربوي وكذلك اولياء امور الطلبة يطالبون بأن يكون يوم السبت يوم دوام رسمي بسبب العطل الكثيرة خلال فترة الدراسة اثناء العام الدراسي وهي تسبب عدم اكمال المنهج الدراسي.
الف تحية للجيل الصاعد ولمربيهم الاعزاء بالعام الدراسي الجديد.