مجتمع مدني

ناشطون يطلقون مبادرة لغرس مليون شجرة في البصرة للتخفيف من حرارة المناخ

طريق الشعب
أطلق ناشطون في محافظة البصرة حملة جماهيرية تطوعية تهدف الى غرس مليون شجرة في المحافظة من أجل التخفيف من تأثيرات الارتفاع الحاد في درجات الحرارة، فيما أعلنت نقابة المهندسين الزراعيين دعمها ومشاركتها في الحملة.
وقال نقيب المهندسين الزراعيين في المحافظة علاء هاشم البدران لوكالة السومرية نيوز، إن "البصرة من أكثر مدن العالم تأثرا بظاهرة الاحترار العالمي، ويتضح ذلك من خلال الارتفاع الحاد في درجات الحرارة، وللتخفيف من تأثيرات ذلك بادر عدد من البصريين الى تبني حملة شعبية تهدف الى زراعة مليون شجرة في المحافظة"، مبينا أن "الحملة في مرحلتها الأولى سوف تركز على توعية وتشجيع الناس على الزراعة من خلال توضيح المخاطر الناجمة عن الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة وأهمية التشجير وتوسيع الغطاء النباتي في تحجيم المشكلة".
وأضاف البدران أن "المرحلة الثانية من المبادرة تنطلق منتصف شهر أيلول المقبل، وهي الفترة المخصصة لغرس الأشجار في الحدائق المنزلية والعامة وجوانب الطرق والجزرات الوسطية وساحات المدارس والمستشفيات ومختلف الدوائر الحكومية"، لافتا الى أن "نقابة المهندسين الزراعيين سوف تسخر خبراتها وتقدم خدمات استشارية دون أي مقابل من أجل انجاح الحملة، بما في ذلك تحديد أنواع الأشجار القادرة على تحمل الظروف المناخية المحلية".
من جانبه، قال المتنبئ الجوي وأحد منظمي الحملة صادق عطية في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الحملة ليست تجربة كمالية، وانما هناك ضرورة بيئية ملحة لمبادرات كهذه في ظل تصدر البصرة قائمة المدن الأكثر حرارة على مستوى العالم"، موضحا أن "المحافظة كانت لغاية قبل أعوام قليلة لا تصل فيها درجات الحرارة الى 50 درجة مئوية إلا نادرا، بينما أصبحت هذه الدرجة العالية حالة مألوفة لدينا خلال فصل الصيف، بل ومن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة أكثر خلال الأيام المقبلة لتصل الى 52 درجة مئوية".
وأشار عطية الى أن "حملتنا التي أطلقنا عليها اسم (الحملة الوطنية للتشجير) سوف تساهم في حال نجاحها واستمرارها في التقليل من تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري على مستوى البصرة"، معتبرا أن "الحملة ليست حكومية ولا حزبية، وانما عبارة عن مبادرة شعبية تطوعية من المؤمل أن تشارك فيها العديد من منظمات المجتمع المدني".