مجتمع مدني

عقيل الربيعي ضيفا على دار الود في بابل

الحلة – طريق الشعب
وسط حشد من المثقفين والمواطنين الآخرين، ضيفت دار الود للثقافة والفنون في بابل، الجمعة الماضية على قاعتها في مدينة الحلة، نائب رئيس مجلس محافظة بابل عقيل جبار الربيعي، ليتحدث عن الوضع الخدمي والامني في المحافظة، ويستمع إلى شكاوى المواطنين.
أدار الجلسة السيد نبيل الربيعي، مقدما في مستهل حديثه عرضا لأهم المشكلات التي تعاني منها محافظة بابل ، كتردي الخدمات والتلكؤ في انجاز المشاريع، وافتقار الامن، مشيرا إلى مشروع تنصيب كاميرات المراقبة الذي اقر العمل به قبل عامين ولم ينجز حتى الآن.
ثم طرح عدد من الحاضرين اسئلة عن مجمل المشكلات التي تعاني منها المحافظة، بضمنها سوء التخطيط ورداءة المشاريع العمرانية والتلكؤ في معالجتها، لا سيما الخدمية منها.
بعد ذلك تحدث عقيل الربيعي مشيرا إلى ان مجلس المحافظة بعد خمسة أشهر من انعقاده، باشر بمراجعة أسباب تلكؤ المشاريع القديمة، وتحويلها إلى المجلس الجديد، ومن بين هذه المشاريع هي مشاريع الطرق الريفية البالغة 257 طريقا، ومشروع بناء مدرسة وشبكة مياه.
مبينا ان هناك مشكلات تواجه بعض المشاريع، منها مشروع مجزرة ذبح المواشي الذي رصد له مبلغ 3 مليارات دينار، وهو متوقف حتى الآن بسبب عدم إيصال الماء والكهرباء إلى المكان المخصص.
وأشار نائب رئيس مجلس المحافظة قائلا: "أنني أعاني بحكم مسؤوليتي في المجلس، من "ابقاء الحراس والعجلات الحكومية بحوزة أعضاء المجلس الماضي، وهذا يعد هدرا للطاقات والمال العام، فضلا عن تعيين محارم لخمس عضوات في المجلس كمرافقين لهن عند حضورهن".
وأكد انه مع كل هذه المعوقات التي تصاحب عمل المجلس، "هناك أمل لإقامة مصفى لتكرير مشتقات النفط في منطقة جرف الصخر، تبلغ كلفته 80 مليون دولار، ويتضمن المصفى مجمعا للبتروكيمياويات. كذلك هنالك في النية مشروع لإقامة فضائية باسم "فضائية بابل"، تقام في قصر بابل، والمشروع على وشك التنفيذ".
وتحدث الربيعي عن عدد من المشكلات المتفاقمة بين اعضاء المجلس، بضمنها التنافس على إقامة المشاريع في مناطقهم واهمال المناطق الأخرى. "لكن مع كل هذا نلاحظ أن القطاع الخاص بدأ ينمو ويهتم بإنشاء المشاريع، بضمنها شركة الواحة لإنتاج المشروبات الغازية والماء المعقم، وهناك نية لدى الشركة نفسها في إنشاء مشروع لإنتاج السكر، عن طريق استيراد مواد أولية من البرازيل، وسيغطي انتاج المشروع منطقة الفرات الاوسط. فيما الحكومة المحلية عاجزة عن إنشاء المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية".
هذا وطرح عدد من الحضور الكثير من مشكلاتهم وهمومهم، كالاهمال الذي تتعرض له الأماكن الترفيهية في المحافظة، وتردي عمل شبكات الصرف الصحي، والتلكؤ في إنشاء مشروع قصر الثقافة والفنون، وعدم الاهتمام بمدينة بابل الاثرية، وسوء الوضع الامني، فضلا عن مشكلات قطاعي التعليم والرياضة.
وأكد الربيعي أنه سيعرض جميع المشكلات التي يعاني منها المواطنون في الاجتماع المقبل الذي يعقده مجلس المحافظة.
في الختام قدم د.باسم العسماوي هدية رمزية لنائب رئيس مجلس المحافظة، بإسم قاعة الود للثقافة والفنون.