مجتمع مدني

تظاهرات بغداد تطالب بإقالة الفاشلين / مهدي محمد كريم

شهدت العاصمة بغداد، يوم أمس، تظاهرتين مطالبتين بالخدمات ومحاسبة المسؤولين الفاشلين والفاسدين، بعد يوم من تظاهرات مماثلة خرجت في مناطق شعبية بالعاصمة.
وفيما أحتج حشد من الناشطين المدنيين ضد غرق العاصمة بغداد بمياه الأمطار، مطالبين بتحسين الخدمات وإقالة أمين بغداد، تظاهر أمس، ولليوم الثاني على التوالي المئات من أهالي مدينة الشعب ببغداد منددين بالظلم الذي وقع عليهم بسبب الإهمال والفساد ونقص الخدمات.
وأمام مبنى أمانة بغداد، في ساحة الخلاني بمنطقة الباب الشرقي وسط بغداد، رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: الميزانية مليارات.. وبيوتنة غركانة؛ أمانة العاصمة متورطة بغرق بغداد؛ الحكومة مرتاحة والشعب غركان.
القوات الأمنية المحتشدة حول المتظاهرين، فرقت الحشد المحتج بالقوة، واعتقلت أربعة من النشطاء هم: حميد جحجح، والإعلامي نؤاس يوسف، والقيادي في حركة مستمرون جلال الشحماني وسامي قاسم.
وفي مدينة الشعب شمالي بغداد، تظاهر المئات من الأهالي أمس السبت، لليوم الثاني على التوالي مطالبين بـ "معالجة مياه الأمطار وتقديم الخدمات إلى المنطقة".
وذكر احد المتظاهرين لـ"طريق الشعب"، أمس، أن "المئات من أهالي مدينة الشعب تظاهروا لليوم الثاني على التوالي من ساحة صباح الخياط منددين بالظلم الذي وقع عليهم بسبب الإهمال والفساد التي تمارسه السلطات".
وأشار إلى أن "جميع المناشدات والمطالبات التي قدمها الأهالي للمسؤولين، لم تجد نفعا في إنقاذ المنطقة من الفيضانات التي اجتاحتها جراء سقوط الأمطار".
وكان العشرات من أهالي منطقتي جميلة والطالبية شرقي بغداد، قد تظاهروا أمس الأول الجمعة، للمطالبة بإقالة أمين بغداد بسبب غرق منازلهم جراء الأمطار، فيما قاموا بمنع القوات الأمنية من الدخول إلى مناطقهم.
وتعد هذه التظاهرة هي الثانية على التوالي، حيث تظاهر العشرات من أبناء منطقتي الطالبية وجميلة شرقي بغداد، الخميس الماضي، احتجاجا على غرق منازلهم، حيث طالبوا أيضا بإقالة أمين بغداد من منصبه.