مجتمع مدني

إعلان التحالف المدني الديمقراطي الواسع قريباً

بغداد – طريق الشعب
دعا الاجتماع الثاني الموسع لممثلي القوى والشخصيات المدنية الديمقراطية، أمس، الراغبين في ان يكونوا ضمن تحالف قوى الاعتدال المدني, إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة في قائمة موحدة. فيما شدد على أن يمس برنامج التحالف حاجات ومصالح المواطنين، وان يتجاوز أزمة نظام الحكم المبني على المحاصصة الطائفية.
وقال بيان صدر عن الاجتماع، الذي شارك فيه أكثر من 25 كيانا سياسيا، انه "انعقد يوم أمس الأول في بغداد، الاجتماع الثاني الموسع لممثلي القوى والشخصيات المدنية الديمقراطية، الراغبة بالانتظام في تحالف قوى الاعتدال المدني, للمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة في قائمة موحدة على المستوى الوطني"، مبينا ان "الحاضرين تدارسوا الخطوات العملية لتشكيل الائتلاف الانتخابي في موعد لا يتجاوز مطلع الشهر المقبل".
واضاف البيان ان المجتمعين "اقروا في هذا الخصوص جملة توصيات ستأخذ طريقها للتنفيذ في الاجتماع المقبل، شددوا فيها على اعداد مشروع وثيقة الخطاب السياسي للائتلاف لمناقشتها واعتمادها في الاجتماع القادم"، منوهين بـ "طبيعة الائتلاف المدنية والديمقراطية العابرة للطائفية ونظام المحاصصة المقيتة في اتجاه بناء دولة المواطنة والقانون والضمانات الاجتماعية".
واردف ان "المجتمعين اتفقوا على أهمية ان يكون برنامج التحالف واقعياً يمس حاجات ومصالح المواطنين، بعيداً عن محاولات إيهام الناس وخداعهم بما لا يمكن تحقيقه على أرض الواقع"، مبرزا تأكيد المشاركين في الاجتماع على "ضرورة الانفتاح على القوى والشخصيات المدنية الاخرى لتأمين مشاركتها في هذا التحالف، وللعمل سوية من أجل التغيير نحو عراق آمن ومستقر، يتجاوز أزمة نظام الحكم المبني على المحاصصة الطائفية، وما خلفته من خراب ودمار وفساد، وما وفرت من بيئة مناسبة لنشاط قوى الارهاب والمليشيات والجريمة المنظمة".
وشارك في الاجتماع كل من: "والحركة الاشتراكية العربية، الإرادة الوطنية، نهضة الاهالي، حزب الشعب، حركة الوفاء، تجمع الهلال، الحزب الليبرالي العراقي، تجمع صورة بغداد، التجمع الديمقراطي الاجتماعي، حزب العمال الثوري العربي، حزب الاصلاح الديمقراطي، حزب الموظفين والمتقاعدين الليبرالي، التجمع الوطني المسيحي الموحد، حركة الشباب للتغيير، مؤسسة اللاطائفيين العراقيين، المفوضية العراقية لمنظمات المجتمع المدني المستقل، المنبر الديمقراطي الكلداني، جماعة الأهالي اليوم، والتيار الديمقراطي وهم: (الحزب الوطني الديمقراطي، الح?ب الشيوعي العراقي وحزب العمل الوطني، حزب الأمة العراقية، حركة العمل الديمقراطي وشخصيات ديمقراطية ويسارية)".
وفي تصريح لـ"طريق الشعب" يوم أمس، دعا د. علي الرفيعي عضو المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي "القوائم والتكتلات المدنية التي تحارب الطائفية والظلم للتحالف مع التيار من أجل عدم التشتت في الانتخابات البرلمانية القادمة"، مشدداً على ضرورة أن "يكون في البرلمان القادم صوت جديد يضم المجاميع والتيارات المدنية والديمقراطية".
وأضاف الرفيعي أن "التحالف المدني الديمقراطي ضم عدة تكتلات سياسية ذات الخط المدني الديمقراطي، التي لها ثقلها في الشارع"، مشيرا إلى أنه "ربما يكون هناك استقطاب قوى مدنية أخرى في التحالف، ونأمل أن نتم التحالف قبل انتهاء الموعد المقرر لتقديم التحالفات إلى المفوضية".
وبين أن "حظوظ التحالف المدني الديمقراطي قوية، انطلاقا من نتائج انتخابات مجالس المحافظات التي حصلنا فيها على مقاعد وأصوات لا بأس بها".
من جهة أخرى، قال وثاب شاكر، القيادي في تجمع الهلال انه "عقدنا جلسات تشاورية بخصوص التحالف المدني الديمقراطي"، لافتا إلى أنه "من الضروري توحيد الصف، لان توحيد القوى الديمقراطية يزيد من حضورها في الانتخابات المقبلة".
وأضاف شاكر في تصريح لـ"طريق الشعب" أمس، أن "تجمعنا أمام خيارات مفتوحة وربما تكون هناك قوى مدنية أخرى تدخل معنا في التحالف".