مجتمع مدني

المهرجان العالمي للشبيبة والطلبة يختتم أعماله في عاصمة الاكوادور

متابعة "طريق الشعب"
اختتم المهرجان العالمي الثامن عشر للشبيبة والطلبة في إكوادور أعماله يوم الجمعة الفائت، حيث أعلن بيانه الختامي ، والذي لخص القضايا الرئيسية التي ناقشها الاف المشاركين خلال ايام المهرجان السبع. جري الحفل الختامي في حديقة بيسينتيناريو الكائنة في العاصمة الإكوادورية كيتو، وهي مقر المهرجان الذي كان شعاره "شبيبة متحدة ضد الإمبريالية، ومن أجل عالم يسوده السلام والتضامن ومع التحولات الاجتماعية".
وكانت اعمال المهرجان قد انطلقت عصر السبت 7 .12 .2013 في العاصمة الإكوادورية "كيوتو، بمشاركة أكثر من 10 ألاف شابة وشاب يمثلون 89 بلدا، بالاضافة الى مشاركة الآلاف من شبيبة البلد المضيف. مثلوا اتحادات ومنظمات شبيبة شيوعية وديمقراطية ، وشبيبة العديد من اتحادات النقابات العمالية، واتحادات طلبة، وتلاميذ، ومنظمات تمثل الحركة المسوية، والعديد من حركات التحرر ، ووفود تمثل الشعوب المضطهدة في العالم.
وافتتح المهرجان من قبل رئيس جمهورية الاكوادور روفاييل كوريا، الذي دعا في كلمة حماسية شبيبة العالم الى مواصلة النضال من اجل تجاوز الليبرالية الجديدة وبناء بديل اشتراكي. وقد حالت الامطار الغزيرة دون تنظيم المشاركين تظاهرة كبيرة كان من المقرر ان تجوب شوارع العاصمة الرئيسية..
وتضمن حفل الإفتتاح عروضاً للوفود المشاركة تحمل أعلام الدول وشعارت مطالبة بتحقيق العدالة والحرية، مع التأكيد على التوجهات التحررية والتقدمية المناهضة للاستعمار والامبريالية. والقت العديد من الشخصيات كلماتها بالمناسبة، بينها رئيس إتحاد الشبيبة الديمقراطي العالمي.
وناقش المشتركون بروح جماعية في العديد من المؤتمرات وطاولات الحوار، القضايا الحارقة في عالم اليوم. فضلا عن العديد من الفعاليات الفتية والثقافية والرياضية. وقدم الآلاف من الشبيبة تقارير وصوراً وانطباعات بشان الحياة وظروف العمل في بلدانهم، وأشكال وأساليب نضالهم ضد الاضطهاد والاستغلال، وضد الحرب والهيمنة الامبريالية. وكانت ايام المهرجان مرة اخرى فرصة لشد عزائم الشبيبة وتجديد طاقتهم وحيويتهم لمواصلة النضال في جميع انحاء العالم من اجل نيل حقوقهم، وللعيش بأمان وسلام، واستمرار وتعزيز التضامن في ما بينهم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المهرجان هو الرابع، الذي تستضيفه بلدان أمريكا اللاتينية بعد المهرجانيين اللذين تم إجراؤهما في كوبا في عامي 1978 و1997 والمهرجان الذي تم إجراؤه في فنزويلا في عام 2005، الذي حمل اسم الرئيس الفينزويلي هوغو تشافيز، الذي وافته المنية في الخامس من آذار الفائت.
وخصص هذا المهرجان للاحتفاء بثلاثة من زعماء العالم هم زعيم الثورة التحررية الإكوادورية، آلوي ألفارو، ورائد الاستقلال الغاني كوامي نكروما، والرئيس الفنزويلي هوغو شافيز.

مسيرة متجددة من النضال والتضامن

وارتبط انطلاق حركة شبيبة وطلبة العالم بالانتصار على الفاشية، وتعزيز دور الحركات اليسارية والتقدمية في العام، ووفق هذا السياق تاسس في عام 1945 اتحاد الشبيبة الديمقراطي العالمي، وكانت اهدافه، كما هي اليوم، من خلال تضامن وتفاهم الشعوب، واللقاءات الدورية للشبيبة التقدمية من جميع انحاء العالم، يجري العمل من اجل منع انفجار حرب عالمية اخرى وتقوية النضال ضد المراكز الراسمالية، ومن اجل بديل يعتمد قيم السلام والتقدم والعدالة الاجتماعية. وقد لعب اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي دورا بازا ومتميزا في نشاط الاتحاد العا?مي وقيادته ، وما تزال المنظمات الديمقراطية العراقية ناشطة في هذه الإطار العالمي الهام.
وفي عام 1947احتضنت براغ المهرجان العالمي الاول للشبيبة والطلبة، بمشاركة 17 الف يمثلون 70 بلدا. واستمرت المهرجانات، التي نظم اغلبها في عواصم البلدان الاشتراكية السابقة. وواجهت حركة المهرجانات العالمية خطراً حقيقياً بتوقفها، نتيجة لانهيار التجربة الاشتراكية، التي كانت بلدانها الحاضنة والداعمة الاهم لاستمرار الحركة وتطورها.
وفي عام 1997 بادرت كوبا لاستضافة المهرجان العالمي الرابع عشر، وبهذا حافظت على استمرار هذا العرس والتقليد التقدمي لشبيبة العالم، وقد شارك في المهرجان المذكور 12 الف. ومنذ ذلك الحين تنظم المهرجانات العالمية كل اربع سنوات تقريبا، وكان المهرجان الاخير من نصيب جمهورية جنوب إفريقيا