مجتمع مدني

ناشطون: 2013 الأسوأ لـ"حرية الرأي والتعبير"

بغداد – عبد الرشيد الصالح:عدّ ناشطون مدنيون عام 2013 الأسوأ لحرية الرأي والتعبير في البلاد، مبينين أن الحريات المدنية تتعرض لتحديات كبيرة تتمثل بتهديد المدافعين عن حقوق الشعب، والإعلاميين والناشطين.
وفي حديث لـ"طريق الشعب" أمس الاثنين، قالت الناشطة المدنية هناء أدور إن "عام 2013 شهد تدهورا في حرية التعبير والرأي، وشهد إلغاء وصد عدد من التظاهرات المدنية".
وأضافت أدور "وشهدت هذه التظاهرات قمعا ومحاولات لكسبها بالمسايرة، فضلا عن مظاهر لقمع واغتيال الصحفيين والتضييق عليهم، وتهديدهم من حين إلى آخر".
وأشارت إلى أن "هذا الجو أثر على المطالب الشعبية ومحاولة كسبها، سواء بالتهديدات أو الوعود، وقد ثارت لهذا الأمر مؤسسات المجتمع المدني".
وبينت أن "التحول الديمقراطي في البلاد، هو ضامن لحرية الرأي والتعبير، التي تعتبر المؤشر للتحول الديمقراطي الحقيقي وضمانات حقوق الإنسان".
وأوضحت الناشطة المدنية أن "أبرز التحديات التي تواجه حرية التعبير تتمثل بمحاولة التسلط عليها من قبل الأجهزة الأمنية، ومحاولات عرقلة أي تحرك في الشارع، بالإضافة إلى التهديدات بإقامة دعاوى قضائية ضد الإعلاميين".
وشددت أدور على "دور الإرهاب السلبي على حياة المدافعين عن حرية الرأي، أو الإعلاميين والناشطين"، معربة عن أملها في أن "يحمل العام القادم فسحة من المجال لأصوات المعبرين عن حقوق الناس ومطالبهم".
من جانبه، بين الإعلامي والناشط المدني سعدون ضمد أن "مؤشرات حرية التعبير للعام 2013 لم تشهد تحسنا بشكل كبير، نظرا لكثرة المضايقات التي تعرضت لها بعض القنوات الفضائية".
وفي تصريح لـ"طريق الشعب" قال ضمد أنه "بالإضافة إلى مواجهة التظاهرات التي حصلت، بالقوة واستخدام الجيش والشرطة ضدها فضلا عن عدم إعطاء التصريحات لبعض التظاهرات وخصوصا لإلغاء تقاعد مجلس النواب".
واستطرد قائلا إن "القوات الأمنية اعتقلت بعض المتظاهرين وضربت البعض الأخر، فضلا عن الاعتقالات التي حصلت اثناء تظاهرات فيضانات بغداد، حيث ضُربَ بعض المتظاهرين ضربا مبرحا".
ولفت الناشط المدني إلى أن "حرية التعبير شهدت انخفاضا في معدلاتها خلال عام 2013"، معربا عن اعتقاده بأن "حرية الرأي جيدة بسبب الوضع السياسي الشائل، الذي لا يستطيع أن يضغط على الرأي أكثر من استطاعته، حيث تمثل حرية الرأي والتعبير مرتكزا أساسيا للديمقراطية".
وفي ما يخص أبرز التحديات التي تواجهها حرية التعبير ذكر ضمد أن "الاستبداد هو أهم تحدٍ يواجه التعبير، وإذا تركزت السلطة بيد حزب واحد وشخص واحد فستتعرض حرية التعبير لضربة قاصمة".
من جهته، قال علي التميمي رئيس منظمة أفق للتنمية البشرية، إن "حرية التعبير شهدت خلال العام 2013 تدهورا ملحوظا، نظرا لوجود أكثر من سلطة واحدة".
وأضاف التميمي في تصريح لـ"طريق الشعب" انه "عندما يفقد الشعب الأمن فأن حرية التعبير ستتأثر، بالإضافة إلى الضغوط الحكومية النشاط المدني"، مستدركا بالقول إن "من أساسيات الديمقراطية أن تكون هناك حرية تعبير".
وتابع أن "من أبرز التحديات التي تواجهها حرية التعبير، هو عدم وضوح الرؤية من قبل الحكومة، فهي إلى الآن لم تؤسس منهجية لحرية التعبير، بالإضافة إلى أن السلطة تعيّش المواطن بأوهام ومخاطر ليس لها وجود، من أجل استهداف حرية التعبير".