فضاءات

دعوة للتضامن مع العراق وشجب العدوان على المسيحيين / نهلة ناصر

إحتضنت سفارة العراق لدى حاضرة دولة الفاتيكان في الحادي عشر من تموز الجاري، مَنْ لبّى دعوتها لحضور أمسية تعطـّرت بأجواء رمضانية، وأشرفت على إعداد مائدتها زوجة السفير بما لذّ وطاب من الأكلات العراقية التي أعجبت الحضور من إيطاليين وعراقيين، مسيحيين وإسلام، عرباً وأكراد، من أبناء الجالية العراقية ورؤساء البعثات وشخصيات دينية وثقافية، فضلاً عن عدد من السفراء العرب وعائلاتهم، جمعهم بيت السفير حبيب الصدر في إحدى مناطق مدينة روما في إيطاليا، وبرعايته.
تخلل الأمسية كلمة سفير العراق لدى الفاتيكان حبيب الصدر التي إستعرض فيها ما يمرّ به العراق من أحداث خطيرة تهدد وحدته وتفكك نسيجه الوطني بعد استيلاء ما يسمى بـ"داعش" على محافظات عدة منه، وفرضها اسلوب ونهج أبسط ما يوصف بـ"المتخلف" على أبناء تلك المحافظات، ما اضطر الآلاف منهم الى النزوح الى مدن أكثر أمناً، في إقليم كردستان خاصة.
ثم أشار الى استهداف مسيحيي الموصل واختطاف الراهبتين (مسكنته وعطور) والأيتام الثلاثة في الموصل، الذين ما زالوا مختطفين رغم المناشدات لإطلاق سراحهم، فضلاً عن استهداف دور العبادة ونهب المصارف وتدمير النصب وانتهاك المراقد المقدسة لدى شريحة عريضة من أبناء شعبنا.
هذا وناشد الصدر في كلمته المجتمع الدولي الوقوف الى جانب العراق في تصديه للإرهاب والإرهابيين، مبيناً ان ما يمر به العراق الآن لا يتعدى كونه "مؤامرة" الهدف منها إذكاء الفتنة الطائفية بين مكوناته والانقضاض على العملية الديمقراطية والسياسية وتقسيم العراق. وأكد ان أهداف هؤلاء لا تقف عند حدود العراق، ما يتطلب التكاتف لدحرهم وتجفيف مصادر دعمهم، لافتاً الى مواقف البابا فرانسيس ودعواته المستمرة الى تغليب روح الحب والتسامح بين أبناء الشعب العراقي.
ولفت سفير العراق أنظار مستمعيه، الى ما حققته قوات الجيش من تقدم ميداني في ملاحقة الإرهابيين ومجابهة محاولاتهم للتوسع وتهديد عاصمة السلام بغداد الحبيبة.
وقد استنكر الحضور الجرائم البشعة التي قامت بها مجاميع "داعش" ومن يقف الى جانبها أو خلفها، وأعربوا عن مؤازرتهم ووقوفهم الى جانب العراقيين في محنتهم هذه.