فضاءات

سيد باقي وداعا / بيان سيد باقي

رحل يوم الثلاثاء 25 حزيران 2013 عن عالمنا في مدينة لنشوبنك السويدية المناضل الشيوعي سيد باقي محمد طه والد الشهيد النصير بايز والنصيرين ئايار وبيان ورفيق درب المناضلة خديجة سعيد.
منذ سن السابعة والعشرين إكتشف سيد باقي المنحدر من عائلة دينية أن الأنسان الحق ليس مشروطاً بعشيرته ولا بقوميته ولا بدينه، فكان أن القى بكل مالديه وإتجه الى الكنز الذي إكتشفه : "الحزب الشيوعي". منذ تلك الأيام أضحى الحزب عالمه الذي لايعرف غيره. ترك الدكان الذي كان يملكه وجنّد كل مافي بيته للقيام بأخطر المهام. في بيته الصغير كان للعائلة كلها غرفة، وللحزب غرفة لا يجوز تخطي عتبة بابها. تلك كانت الغرفة التي إختبأ فيها عشرات المناضلين القادمين من كل أنحاء العراق أو القاصدين مختلف أنحاء العراق.كان مجرد إكتشاف هذا الأمر سيؤدي به وبعائلته الى الموت وكان هو يعرف ذلك ولم يبال. لم يبق سجن من سجون العراق الكبيرة لم يزره، وحين وقع بأيدي جلاد السليمانية البعثي "ملازم محسن" عام 1979 ناجى مؤسس الحزب فهد: أما أن أخرج مرفوع الرأس أو أن التحق بك أيها الرفيق..عهداً. ..بقي حتى آخر أيامه معتزاً بأن الفكر الشيوعي الذي تعرف عليه هو الضمير الحي ..كان من الجيل الذي أعطى كل شيء.