فضاءات

على هامش ا لاجتماع التشاوري الثالث لتنسيقيات التيار الديمقراطي في الخارج

مزهر بن مدلول

الكاتب نهاد القاضي المنسق العام للتيار الديمقراطي في هولندا

الجرح العراقي عميق ومدفون في الجسد منذ عقود، وهذا الجرح لايلتئم الا اذا توفرت الارادة الحقيقية والوعي الناضج لدى السياسيين العراقيين من جهة ولدى المواطن من جهة اخرى، يجب ان يعي الجميع ان بدون دولة مدنية ديمقراطية تضع كرامة المواطن وحريته في اولوياتها وتحارب الجهوية والتعصب لايمكن ان نتخلص من هذه الازمات المتلاحقة التي بدات تنخر في جسد المجتمع العراقي وبالاخص التدهور الامني والارهاب المنتشر الذي يذهب ضحيته مئات العراقيين يوميا، وعلى هذا الاساس يعمل التيار الديمقراطي مع القوى المخلصة الاخرى لتحقيق طموحات شعبنا في الامان والاستقرار والحريات.

الفنان المسرحي ثامر الزيدي، المنسق العام للتيار الديمقراطي في هنغاريا

للمسرح دور سياسي واجتماعي وثقافي مهم ومؤثر، ولايمكن اعتبار المسرح بانه وسيلة ترفيهية فقط، فللمسرح رسالة تثويرية لانه يلامس تماما هموم الناس وحياتهم اليومية فيساهم مساهمة مباشرة في رفع الوعي السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومن هذا الباب يهتم الديمقراطيون العراقيون بضرورة ان يتغلغل هذا الفن العظيم بين الناس وان يصل الى الاحياء الشعبية الفقيرة، كما ان على المثقف العراقي تقع مسؤولية كبيرة وخاصة في الظروف الحرجة التي تمر بها بلادنا اليوم في تشكيل وعي عام جديد ومتحضر ينبذ الانقسام ويوحد الصفوف، وايضا على المثقف ان يتحرر من التبعية للسلطة التي تكبل لابداعه وتسد الطريق امامه في ايصال رسالته النزيهة الى الناس.
الشاعر والاعلامي فلاح هاشم عضو هيئة تنسيق التيار الديمقراطي في بريطانيا

يلعب الاعلام دورا مهما وقد يكون حاسما في كثير من الصراعات الوطنية، وهذا ماثبت فعلا من خلال تجارب كثيرة، فلا استغناء عن الاعلام ودوره في عملنا، وبالرغم من هيمنة القوى السياسية المتنفذة في السلطة على الكثير من وسائل الاعلام العراقية، لكننا نسعى بكل قوة من اجل ايجاد منافذ اعلامية لايصال صوتنا الى الشعب العراقي والى المحافل الدولية المختلفة، علما بان التيار الديمقراطي العراقي يمتلك من الطاقات الثقافية والفنية والاعلامية ما يؤهله ويجعله قادرا على اختراق الحصار الاعلامي المفروض عليه من قبل اصحاب المصالح الضيقة، ونحن بدورنا ندعم هذه الطاقات والقدرات ونسعى من اجل تفعيلها لكي نحقق مستوى اعلامياً جيداً للتيار الديمقراطي.

نوال يوسف عضو هيئة التنسيق في كندا

من منطلق وعينا بأن للمرأة في الدول المتحضرة مكانة كبيرة ومساهمات متنوعة في كافة مجالات الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ومن منطلق معرفتنا لما سجلته المراة العراقية من مآثر وتضحيات لاتحصى في سبيل الدفاع عن حقوقها وحقوق طفلها وحقوق كافة ابناء الشعب العراقي، فأن التيار الديمقراطي يكافح ويناضل من اجل ان تأخذ المرأة مكانها في الميدانين التشريعي والتنفيذي، وفي كافة الميادين الاخرى، كما اننا نسعى ايضا ان تحتل المرأة مركزا قياديا في التيار الديمقراطي سواء كان ذلك في الداخل ام على صعيد لجان التنسيق في الخارج. لقد سجلت المرأة العراقية على مدى التاريخ العراقي سطورا من البطولة والتضحية واثبتت انها جدير بالمسؤولية وقادرة على اخذ زمام المبادرة، ونحن بدورنا كتيار ديمقراطي نعتز بالمرأة العراقية وبما قدمته.

محسن شريد ممثل مكتب السلام العالمي في الشرق الاوسط

حضرت هذا الاجتماع بدعوة من الاخوة في هيئة تنسيق تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك كممثل لمكتب السلام العالمي في الشرق الاوسط، وانا اتشرف بهذه الدعوة واجد من واجبي ان احضر هكذا فعالية مهمة، نحن كعراقيين نفتخر بأن العراق استطاع ان يحتل مركزا قيادياً في مكتب السلام العالمي الذي مقره في العاصمة السويسرية جنيف، وهذا الموقع يجعلنا اكثر قربا من جميع القوى المناهضة للارهاب والتعصب والحروب والساعية الى السلام والاستقرار، ومن ضمن هذه القوى هو التيار الديمقراطي العراقي الذي نثق بتوجهاته ومشاريعه الانسانية، وفي هذه المناسبة نتمنى لهذا الاجتماع ان يحقق نتائج مفيدة للشعب العراقي، وان يرسم خريطة العراق الامن والمستقر في المستقبل القريب.

هاشم مطر المنسق العام السابق لتيار الديمقراطيين في الدنمارك

لقد حشدنا كل امكانياتنا من اجل توفير جميع مستلزمات نجاح هذا الاجتماع، وكما ترون بان الامور تسير بشكل جيد، وفي نفس الوقت نسعى لتطوير هذه اللقاءات في المستقبل وجعلها اكثر حيوية وفائدة، وذلك من خلال الفهم الصحيح لمهامنا في الخارج، والتي من اهمها العمل المتواصل بين العراقيين وتقديم ماينفع للشباب من الجيل الثاني، خاصة في توضيح وتبيان تاريخ العراقيين وثقافتهم في السلام والتعايش وذلك من خلال الندوات الثقافية والفنية التي نحيي من خلال توجهاتنا في عقد سمنارات علمية لتقديم البحوث والدراسات التي سوف نقوم بترجمتها واصدار مطبوعات تكون في متناول الجميع، كما اننا نقوم بترجمة البيانات التي تعبر عن سياستنا وايصالها الى المؤسسات الرسمية والمنظمات المعنية بهذا الشأن في الدول التي نعيش فيها.

علي الراعي المنسق العام للتيار الديمقراطي في مدينة يوتوبوري

على الرغم من الامكانيات الشحيحة في المجالات كافة، لكن عملنا يسير على سكة التقدم والتطور، واجتماعنا هذا يصب في اتجاه مساعينا الحثيثة التي نبذلها من اجل تطوير وتفعيل عمل التيار الديمقراطي، ان ايماننا الكبير بمبادئ الوطنية والديمقراطية وشعورنا العالي بالالام التي يعاني منها شعبنا، يدفعنا الى المزيد من النشاط والحركة وخاصة بين الشباب الذين هم بناة المستقبل، وهؤلاء يحتاجون الى جهد استثنائي من اجل ان يرتبطوا بوطنهم الذي لم يولدوا فيه، بالاضافة الى ذلك فنحن كتيار ديمقراطي نحاول ان تمتد علاقاتنا الى كافة شرائح الجالية العراقية وخاصة منظمات المجتمع المدني العاملة في مدينتنا.

نبيل تومي المنسق العام للتيار الديمقراطي في ستوكهولم

لهذه الاجتماعات اهمية قصوى يجدر الانتباه لها، وهي ان لكل هيئة تنسيقية في دولة معينة خصوصية في العمل، فلكل منها اسلوبها وطريقتها وامكانياتها في النشاطات والمتابعة، ومن خلال هذه الاجتماعات التي نسعى الى تكرارها تتراكم التجارب وتتنوع اساليب العمل وتشكل اضافة جديدة الى كل هيئة تنسيقية، هذايجعلنا ان نقوم بدورنا بشكل صحيح في تقديم ماهو ممكن لصالح عمل التيار الديمقراطي في الداخل، فنحن بقدر مانعمل في الخارج بين ابناء الجاليات العراقية وبقدر ماهو عملنا مع الجهات والمحافل الدولية بقدر مانقوم بتقديم التسهيلات الكثيرة لعمل زملائنا في داخل الوطن، اخذين بنظر الاعتبار اهمية التكامل في العمل بين الداخل والخارج.

فهد محمود المنسق العام للتيار الديمقراطي في مدينة مالمو السويدية

في مدينة مالمو توجد جالية عراقية كبيرة، ونحن نتحرك بين الجميع من دون تمييز بين هذا وذاك، ونقوم من خلال فعاليات كثيرة في شرح مايجري في بلدنا من اختراقات وتدهور امني كبير، ونحاول ان نعمل على اسس واضحة تجمع العراقيين مع بعضهم، ان الهدف النبيل الذي نطمح الى تحقيقه هو التخلص من نظام المحاصصة الذي سبب كل هذه الكوارث والانتقال الى نظام جديد هو النظام المدني الديمقراطي الذي يساوي بين المواطنين جميعا دون تمييز، وهذا الهدف يصطدم مع مصالح قوى كثيرة داخلية وخارجية، لذلك يجب علينا العمل النشيط بين ابناء شعبنا ليعرفوا باننا نكافح من اجل عيشهم وحريتهم.