فضاءات

عبد المنعم الأعسم وفارس حرام وزهير ضياء الدين ينالون جوائز مهرجان طرق الشعب الثالث

الأعسم ينال جائزة "شمران الياسري للعمود الصحفي"
أحد أعمدة الصحافة والثقافة العراقية .. سفره فيها مديد ومضيء كفاحاً سياسياً وفكرياً، جاوز الخمسين عاماً زمناً، والآلاف من الأعمدة الصحفية إنجازاً ..
من سجن نقرة السلمان بدأ، وكان ذلك عام 1964 حيث اختاره رفاقه محرراً في جريدة السجن اليومية .. وفي تلك الحقبة المظلمة قضى ما يزيد على عامين متنقلاً بين سجون كركوك وبعقوبة والسلمان ..
وهذا الكاتب الصحفي، المولود في مدينة المحمودية عام 1940، بدأ خوض غمار الكتابة مقالات وقصائد منذ أواسط ستينات القرن الماضي .. ويوم تأسست صحيفة (طريق الشعب) كان محرراً في شؤونها الدولية حتى اضطراره الى الرحيل عن بلاده أواخر عام 1978، بعد أن اختطفته سلطات النظام الغاشمة في محاولة لتصفيته، فألقت به ليلاً على سكة قطار التاجي للخلاص منه ومن صوته المعارض الجريء.
وطوال خمسة وثلاثين عاما ظل هذا الكاتب المرموق في صحافة حزبنا الشيوعي، يكتب المقالات التي أسهمت في فضح نظام الاستبداد ومقاومته.. واشتهر عموده السياسي الذي يحمل عنوان (جملة مفيدة).
وفي محطات المنافي المختلفة حصل عام 1982 على درجة الماجستير في الصحافة من معهد شتيفان جورجيو في بوخارست .. وعمل في اليمن الديمقراطية سنوات عدة سكرتيراً لتحرير صحيفة (الثوري)، ثم انتقل للعمل في صحف دمشق وبيروت والكويت ولندن، حيث شغل فيها مواقع بارزة.
ومنذ العام 1990 أقام في لندن لاجئاً سياسياً حتى عاد الى الوطن ليبدأ مسيرة جديدة في سفره الصحفي والفكري والنضالي الغني بالخبر والانجازات.
وفضلاً عن كتابه الموسوم (جملة مفيدة) أصدر مجموعة كتب بينها (انتباهات في التراث) و(الهجرة والهجير) و(العراق .. عنف ودكتاتورية) و(ناظم الزهاوي .. رجل الدولة والاصلاح).
في عموده الصحفي، الذي ينتمي الى أدب الحوار السياسي، إسهام مميز في التحليل والجدل، ومشاركة فعالة في الأحداث، وموقف فكري منفتح، ومنهج تنويري ..
إنه الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ عبد المنعم الأعسم ..
فارس حرام يقطف جائزة "كامل شياع لثقافة التنوير"
شاعر لكنه متعدد في الإبداع. فهو الى جانب كونه شاعرا، كاتب سيناريو ومصور فوتوغرافي، مثلما هو ناشط مدني لا يهدأ له بال .
متابعوه يعتبرونه فارسا في ميدان الدفاع عن حرية التعبير، وعن الحريات والحقوق الاساسية عامة. وبالنظر الى نشاطه هذا، ودوره الفاعل ثقافيا، وحضوره المؤثر اجتماعيا، يرون فيه مثقفا عضويا بحسب توصيف (غرامشي).
بعد أسبوع واحد من سقوط نظام صدام في نيسان 2003، أسس في بغداد مع عدد من أصدقائه، "جماعة ناجين للثقافة والفنون"، وكتب بيانها الأول المعنون "بيان ناجين حول ما حدث"، والذي نُشر في بغداد في 26 نيسان 2003. كما أسهم في كتابة عمل الجماعة الأول وهو بانوراما "مرّوا من هنا"، الذي قُدم على انقاض مسرح الرشيد المحترق والمدمر في 3 ايار 2003.
كان واحداً من أهم المساهمين في توحيد اتحاد أدباء النجف قبل حوالي عشر سنوات.
في العام 2010 انتخب رئيساً للهيأة الإدارية للاتحاد، ومن موقعه هذا طرح استراتيجية للعمل الثقافي (عَشرية)، قلَّ ما تجود بها مؤسسات ضخمة رصينة، يشار لها بالبنان في الدولة والمجتمع.
في اواسط 2013 اعيد انتخابه رئيسا لاتحاد الأدباء والكتاب في النجف الأشرف.
في الخامس والعشرين من شباط 2011 نزل الى الميدان، واصدر عن اتحاد أدباء النجف البيان الثقافي الوحيد من نوعه، الذي ناصر الحراك المدني آنذاك، طارحاً رؤية ثقافية للإصلاح في بنية ومسارات العملية السياسية.
بعد أحداث حزيران 2014 اصدر مع رفاقه في الهيأة الإدارية لاتحاد أدباء النجف وثيقة تؤسس للسلم الأهلي، وتطرح رؤية جادة للحل أسموها (مبادرة أدباء ونخب نجفية للسلم الأهلي في العراق). وكان لتلك الوثيقة صدى واسع في الأوساط الثقافية والسياسية والشعبية العراقية.
صدرت له مجموعة شعرية بعنوان"مرةً واحدة" ، وكتاب رحلات ولقاءات ثقافية في الدول المحيطة بالعراق، عنوانه "العراق- 360 درجة".
حائز على جائزة الشارقة بالامارات العربية المتحدة، للإبداع العربي في الشعر عام 2005.
وعلى الجائزة الذهبية لأفضل سيناريو في مهرجان وهران السينمائي الدولي في الجزائر عام 2007. وهو سيناريو الفيلم العراقي "غير صالح للعرض".
فاز ايضا بجائزة عبد العزيز البابطين للإبداع الشعري الكويت 2010. وجنى كذلك جائزة "العين المفتوحة" للتصوير الفوتوغرافي العاصمة الالمانية برلين 2011.
اخيرا: فارس حرام من مواليد مدينة النجف عام 1972.
درس الفلسفة في جامعتي بغداد والكوفة ونال في الأخيرة بكالوريوس الفلسفة، بدرجة امتياز.

زهير ضياء الدين
يحصد "جائزة هادي المهدي لحرية التعبير"
رجلُ قانون مخضرم وناشط حقوقي، من مواليد مدينة البرتقال/ ديالى عام 1945، حصل على شهادة البكالوريوس من كلية القانون في الجامعة المستنصرية. فسمى بشهادته الجامعية، وأخذها إلى مجالات مثمرة أرحبُ من العمل الوظيفي التنفيذي.
نال عضوية المكتب التنفيذي لاتحاد الحقوقيين العراقيين خلال دورته الأولى بعد سقوط النظام الدكتاتوري، وعضوية هيئة الرئاسة والسكرتارية في المجلس العراقي للسلم والتضامن، وعضوية منظمات إنسانية أخرى، فضلاً عن كونه المشاور القانوني لجمعية الدفاع عن حرية الصحافة.
شارك في العشرات من الورش والندوات الحوارية والمؤتمرات في بغداد والمحافظات، وله مساهمات مماثلة عديدة في خارج الوطن.
صدر له مطبوعان، الأول يحمل عنوان (العيادات الطبية الشعبية بين الماضي والحاضر) والثاني كتابٌ عنوانه (بصمتي في الصحافة) صدر عام 2012، تضمن كتاباته وآراءه المنشورة في الصحافة عن الدستور العراقي والقوانين، وفي شأن قضايا حقوق الإنسان وحرية التعبير والشؤون السياسية.
هو الوقور في طلته وحضوره والتعبير عن رأيه.. الشاب الحيّوي في نشاطه وحماسته.. المجتهد والمثابر في الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير. فأستحق بجدارة جائزة هادي المهدي لحرية التعبير لمهرجان "طريق الشعب" في دورته الثالثة.