فضاءات

صحيفة "المنتدى".. ملامسة هموم الجالية العراقية في بريطانيا عن قرب

لندن - خاص
صدر في لندن، العدد114 من صحيفة (المنتدى) التي يصدرها المنتدى العراقي في بريطانيا باللغتين العربية والإنكليزية، وجاء هذا العدد ب (لوغو) جديد خطه الفنان والشاعر صادق الصائغ وهوتركيبة بين الديواني والرقعة.
وأحتوى العدد موضوعات مختلفة منها محنة الأقليات في العراق، ومساواة مواطني الإتحاد الأوروبي بالبريطانيين، ومعاناة الاطفال في العراق، وتداعيات إعتداءات فرنسا على أوضاع الجالية العراقية في بريطانيا، وأطلاق الحملة الوطنية لدعم النازحين، وشروط اللغة للحصول على الجنسية أوالاقامة الدائمة، بالإضافة الى الأبواب الثابتة من أخبار ونشاطات الجالية، والطفل العراقي، ونشاطات المنتدى، وشؤون وأراء، وأدب وفن ، ورعاية صحية.
وجاء في أفتتاحية العدد الذي كان بعنوان "بكم نكبر... ونواصل العطاء" )هذا هو أخر أعداد الدورة السادسة والعشرين للمنتدى العراقي، وبهذا يسجل نهاية عام من النشاط والتحديات التي واجهها المنتدى والجالية العراقية في بريطانيا وفي ظل ظروف عاصفة شهدها العراق.
إن الإستعدادات لعقد المؤتمر السابع والعشرين بلغت نهايتها وما هي إلا أيام على الموعد الذي نأمل أن يتحول الى تظاهرة، نؤكد فيها على خيار تغييرعمل المنتدى وطرق عمله وتوسيع خدماته نوعا وكما، وهذا لن يتحقق بدون مشاركة ناشطة من جمهور المنتدى وأبناء الجالية عموما، كما أن الأمر يتطلب إختيارهيئة إدارية ناشطة مستوعبة الظروف الجديدة للمنتدى وحياة العراقيين في المهجر.
إن الشيء المهم الذي نصبوا اليه في هذا المؤتمر هو أن زيادة التواصل بين الجالية العراقية وبين الوطن الأم بعد إنهيار جدار العزلة وتمكن العراقيين في المهجر من متابعة تطورات الوضع في بلادهم وعلى علاقة وثيقة بها. وأفرحنا ما تقوم به بعض المنظمات وبعض الشخصيات ومنها رابطة المرأة العراقية بالتعاون مع المنتدى وأبناء الجالية في إرسال المعونات الى النازحين داخل الوطن وخصوصا الذين تعرضوا لإرهاب (داعش) وفقدوا جراء ذلك الكثير من مقومات الحياة الكريمة ويعيشون في ظروف غاية في الصعوبة.
إننا نتطلع أن تسود هذه الأجواء الحميمية بين صفوف الجالية وأن تتعزز العلاقات الأخوية بينهم. وهذا بالذات ما يضعه المنتدى العراقي نصب عينيه من خلال فعالياته وإمسياته ونواديه ونشاطه الإداري.
فجالية متماسكة وقوية هي هدفنا وركيزة من ركائزنا في العمل بين الجالية العراقية التي عرفت بين جميع الجاليات كونها جالية متحضرة وزاخرة بالكفاءات العلمية والاكاديمية والمهنية(.
وكشف مقال (من الأزمة الى الكارثة: وضع الأقليات في العراق) الذي أعد من تقرير لجماعة حقوق إلإقليات الدولية وهي منظمة غير حكومية وتعمل مع اكثر من 150 منظمة و مايقرب من 50 دولة، الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأقليات القومية والدينية والعرقية في العراق من تمييز وتطهير عرقي وطائفي، بالإضافة الى تعرضهم الى إرهاب القوى الظلامية (داعش).الأمر الذي أضطر الكثير منهم الى الهجرة من أماكن سكناهم الأصلية أو طلب اللجوء في الخارج.
ويلقي مقال الكاتب كريم المظفر الضوء على معاناة اطفال العراق ويعيد فيه تحذير المختصين من مخاطر الشعور بالحرمان لدى الاطفال وهي من الممكن ان يحولهم قنابل موقوته تهدد أمن المجتمع إذا لم يتم رفدهم بالرعاية النفسية اللازمة وتوفير المقومات لهم لحياة آمنة كريمة ومستقرة.
ويذكر أن المنتدى العراقي في بريطانيا لديه مشروع لدعم الأطفال في العراق ويرسل بين فترة واخرى التبرعات لهم.
ويعطي مقال (مشروع كبار السن) تعريفيا بالخدمات التي يقدمها المنتدى لدعم ورعاية كبار السن، وخصوصا الذين تجاوزت أعمارهم الـ 75 عاماً في مجالات الرعاية والسكن والهجرة و الصحة وذلك من خلال توفير جلسات نصح مباشرة وجها لوجه أو بالتلفون، بالإضافة الى ورشات العمل أو الزيارات المنزلية، ولتحسين نمط حياتهم ومنحها إستقلالية أكبر.
والمشروع يدعم الذين لديهم صعوبات في الإستفادة من الخدمات والموارد والفرص المتاحة، بسبب اللغة أوعدم الدراية بالخدمات والمنافع المتوفرة أو بسبب التمييز. ويعالج المشروع هذا الخلل من خلال توفير المعلومات والمشورة، وتمكين الجالية العراقية من تحقيق الاستفادة الكاملة من الخدمات المتوفرة. ويعمل المشروع على التقليل من آثار أي تمييز ان وجد.
والمشروع يهدف للعمل مع الأفراد الذين يعيشون من دون دعم أقارب أو أصدقاء، أو ممن يعانون من آثار صدمات التعرض للعنف وفقدان البيت، أو من حالات الخوف من التمييز ومن مستقبل مجهول والعزلة، أو من عدم إتقان اللغة الإنكليزية ودراية النظم المعمول بها في المؤسسات البريطانية.
ونشرت الصحيفة مقالا للشاعر زهير الدجيلي عن الأسباب التي تحول دون عودة المثقفين العراقيين المهاجرين الذين أكتووا بالغربة والمنافي الى الوطن، مشيرا الى أنهم لا يريدون من الحكومة مطالب تعجيزية ولكنهم يتطلعون أن يتوفر الأمن وفرص العمل والوضع المعاشي للمثقف. وأن يشعر انه يعيش في مكان لائق، ومسكن يوفر له الراحة وبلد تتوفر فيه الخدمات وأن يكون له وضع مناسب في ثقافة الدولة لا أن تضع عليه إشتراطات الوضع الطائفي والثقافة الدينية، وأن يحظى بإهتمام الدولة في حياته، وفي مماته من خلال تشريعات وقوانين تحميه وتكرمه. وأن يجد المؤسسات التي ترعاه وتعرض نتاجاته وتنشر له.