فضاءات

حفل في بودابست بالذكرى الحادية والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي

طريق الشعب/ بودابست
أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هنكاريا حفلاً سياسياً وفنياً بمناسبة الذكرى الحادية والثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي وسطوع نجمه في العراق وذلك مساء يوم الأحد المصادف 2015/03/29 على قاعة المجلس البلدي للحي الحادي عشر لمدينة بودابست. زينت القاعة بشعارات الحزب بهذه المناسبة حيث أحتلت مقدمتها صور مؤسس الحزب فهد والشهيد سلام عادل وهما محاطان بالعلمين العراقي والمجري ..
وبعد إستذكار شهداء الحركة الوطنية والحزب بدقيقة حداد وقوف ، إستمع المحتفلون الى السلام الوطني العراقي ( موطني ) والسلام الجمهوري المجري ، ومن ثم دعا عريف الحفل سكرتير المنظمة ﻹلقاء كلمة الشيوعيين وأصدقائهم ، بالمناسبة ، حيث جاء فيها نبذة مختصرة عن تاريخ الحزب ، وتضحياته منذ سطوع نجمه في سماء العراق من أجل سعادة الشعب وحرية الوطن ، والتي قدم خلالها الآلاف من الشهداء الذين روت دمائهم سهول وجبال العراق ,. كما تطرقت الكلمة الى الظروف الصعبة التي يمر بها العراق الآن ، والجرائم التي يقترفها داعش بعد أحتلاله العديد من مدننا وقتله وتهجيره آلاف المواطنين من مختلف مكونات شعبنا العرقية والأثنية ، ثم جاءت كلمات ممثلي اﻷحزاب الوطنية العراقية التي شاركت الشيوعيين فرحتهم ،. فمما جاء في كلمة ممثل اﻹتحاد الوطني الكردستاني ... خلال عقود عديدة إمتزجت دماء اﻷنصار الشيوعيين مع دماء أخوتهم البيشمركة فوق ذرى جبال كردستان وفي وديانها وسهولها ، في مواجهة تعنت وإضطهاد اﻷنظمة اﻷستبدادية والدكتاتورية التي تعاقبت على حكم البلاد ... بينما أشادت كلمة عضو اللجنة المركزية لحزب العمال المجري بنضالات الحزب الشيوعي العراقي مبديا كل الدعم له في مواجهة الحملة اﻷرهابية للقوى الظلامية، ومن ثم أكدت كلمات منظمات المجتمع المدني العراقي، وفي مقدمتها كلمة الجالية الكردية في المجر حيث أكد فيها ممثل الجالية الحاجة الى المزيد من التلاحم الوطني وتعميقه ﻷجتياز المرحلة الصعبة التي يمر بها العراق مشيداً بالنضال الذي يبديه شعبنا بوضعه نصب عينيه نشر العدالة اﻹجتماعية والمساواة في عراق خال من المحاصصة الطائفية واﻷثنية .. وتخطي الصعاب والقضاء على الوجه الثاني للإرهاب الفساد . كما أشار ممثل تنسيقية التيار الديمقراطي في المجر الى نبذ الطائفية لبناء الدولة المدنية دولة المؤسسات والمواطنة ضد الظلم ، داعياً الى الوحدة الوطنية والتلاحم خلف إنتصارات جيشنا الباسل وقوى شعبنا اﻷمنية على القوى اﻹرهابية والظلامية ..
وفي الحفل الفني تألق الرفاق اليونايون ، بما شنفوا أسماع الحاضرين بموسيقى من التراث الشعبي اليوناني ، عارضين على أنغامها رقصات شعبية ، أ ختتمت برقصة زوربا التي هزّت مشاعر البعض فحركتهم من أماكن جلوسهم ، ونزلوا الى المسرح راقصين ، مجريون وعراقيون ، عرباً وأكراداً يشاطرونهم الرقص وسط التصفيق والهلاهل . في منظر عبر عن روح اﻷنسجام والتعايش بين الشعوب .. .
إمتدّ اﻷحتفال حتى ساعة متأخرة من الليل واﻷمل يحذو الجميع بأن تتم اﻷحتفالات القادمة لشعبنا في أجواء يكون العراق فيها محرراً من رجس داعش وهو يسير على سكة التغيير الحقيقي ، وبناء دولة العدالة والمساواة بين كافة مكوناته ، وتطبيق مباديء الحزب العادلة بتحقيق الوطن الحر والشعب السعيد ..